يحصلن على الحرية.. كيف تقضي نساء كابول أوقاتهن داخل كوافير دولة الطالبان

آخر تحديث: الخميس 21 أكتوبر 2021 - 10:37 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

تجد السيدات والفتيات الأفغانيات متنفسا بسيطا لحريتهن بداخل ذلك المحل الصغير لتصفيف الشعر في العاصمة الأفغانية كابول، بعد أن حجمت طالبان عقب سيطرتها على البلاد من نطاق تحركات السيدات خارج المنزل فلم يعد أمامهن مكان للاجتماع والترويح عن النفس سوى خلف ستارة الكوافير المعرض للإغلاق في أي لحظة.

وتقول مهاديسا مالكة الكوافير الثلاثينية، إنها لن تستسلم ولن تغلق المحل الذي يوفر لقمة عيش لكثير من العاملات معها كما يوفر متنفسا لفتيات كابول، بحسب فرانس برس.

وذكرت فرانس برس، أنه خلال التصوير في المحل زارت 20 فتاة الكوافير لتصفيف شعرها ما يدل على ثبات معدلات الإقبال رغم المخاوف من ردة فعل حركة طالبان المسيطرة على العاصمة.

فيما منعت طالبان إبان فترة حكمها الأولى لأفغانستان في التسعينيات استخدام الفتيات مستحضرات التجميل، وكان قطع الأصابع عقوبة من تستخدم طلاء الأظافر في ذلك الوقت.

وتقول مهاديسا، إنها ترى في العاملات بمحلها قدرًا عاليًا من الشجاعة ليعملن تحت تهديدات لا تنقطع من قبل طالبان تتنوع بين الرسائل، وقيام مسلحي الحركة بتوجيه السباب والوعيد على باب المحل.

وتقول فرخندا، شقيقة عروس قدمت للتزين قبيل عرسها، إن أسعد الأيام التي قضتها منذ سيطرة طالبان على كابول منتصف أغسطس الماضي، مضيفة أنها تعرضت من قبل لإصابة في عينها بهجوم لطالبان حين كانت في المدرسة، ولكنها لا تخشي الحركة وتهديداتهم.

وأكدت الكثيرات من الزبائن دون التصريح بأسمائهن على تمنياتهن الرحيل عن أفغانستان، بينما ذكرت بعضهن أنهن يطمحن لتغير الوضع والحصول على قدر من الحرية.

وعن قرار الاستمرار تقول مهاديسا مالكة الكوافير، إنها "على استعداد للاستمرار حتى يضع طالبان سكاكينهم على رقبتها".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved