جاردينيا إف إم.. كيف يصنع اللاجئين السوريين إعلامهم الخاص بمخيمات العراق؟

آخر تحديث: السبت 21 نوفمبر 2020 - 9:57 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد:

تسترسل الشابة الثلاثينية شرين محمد، فى استوديو بسيط سريع فى سرد آخر التطورات من مقر إذاعتها شمال العراق على بعد 500 كيلومتر من مسقط رأسها بالقامشلى السورية، فى مبادرة عرف اللاجئين السوريين من خلالها أن بوسعهم صنع إعلامهم الخاص والتعبير عن قضاياهم.

تقول شرين، لفرانس برس، إنها حلمت منذ الصغر بالعمل الصحفى، ولكن شهادتها الجامعية لم تأهلها للعمل فى سوريا لتمضى السنين وتنشب الحرب وتضطر للنزوح لمناطق كردستان العراق مع زوجها لتجد فرصتها الذهبية عام 2018 فى إذاعة جاردينيا إف إم، التى رعت إنشائها منظمة إيطالية داعمة لللاجئين.

وتضيف شيرين أن الإذاعة تبقى همزة وصل بين النازحين فى العراق وأقربائهم بالأراضى السورية، إذ أن الإذاعة هى من تخبر الأهالى فى سوريا وتطمئنهم على أن ذويهم فى أربت العراقية بدأوا ببناء منازل من الطوب بدلا من الخيام أخيرا كزيادة فى الاستقرار.

ويقول خليل مدرس الإنجليزية السابق والصحفى الحالى بالإذاعة القائمة بأربت التى يقطنها أكثر من 9000 لاجئ سورى، إنهم فى الإذاعة يعتمدون على شبكة العلاقات فى سوريا والعراق لجلب الأخبار وربط السوريين فى الخارج والداخل ببعضهم البعض.

ويروي يورن أحد الخبازين فى المخيم وضيف فى أحدث حوارات الإذاعة، أنه يستفيد كثيرا من متابعة المحطة الجديدة لمعرفة أخبار الحدود وحركة السير فيها أثناء تطورات جائحة كورونا كى يخطط كيف يزور أسرته فى سوريا.

ولا تكتفى الإذاعة بالبث عبر الراديو، إذ تستخدم صفحة رسمية عبر فيسبوك يتابعها الآلاف من السوريين.

يذكر أن قرابة ربع مليون سورى، يقطنون بالأراضى الشمالية من العراق بنحو 40% منهم فى المخيمات، بينما يعيش البقية فى منازل عادية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved