المتهم بالتخطيط لاغتيال السيسى يكشف: شقيقى أُعدم بتهمة المشاركة فى محاولة لاغتيال مبارك

آخر تحديث: الإثنين 22 يناير 2018 - 9:27 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد الشرقاوى:

- بيومى ينفى الواقعة.. وعلى إبراهيم يروى علاقته بضباط الشرطة الملتحين واعتصام رابعة ومحاولة اغتيال الرئيس


ذكرت التحقيقات أن خلية إرهابية تضم ضباط شرطة كانوا فى الخدمة ومفصولين، أعدت خطة لاستهداف الرئيس عبدالفتاح السيسى داخل مصر، وعندما تبين لهم صعوبة ذلك عقدوا العزم على السفر لسوريا للانضمام لتنظيم داعش، بينما كان المتهم أحمد عبدالعال بيومى، مدير قسم خدمة الغرف فى أحد فنادق مكة، يخطط مع المتهمين باسم حسين ومحمود جابر، لاغتيال السيسى مع زوجته فى السعودية وأنه أعد المتفجرات اللازمة لهذا الغرض.

وقد نفى بيومى ذلك فى التحقيقات، وروى أنه كان متأثرا بشقيقه مدحت الذى كان ضابط احتياط فى الدفاع الجوى، وحُكم عليه بالإعدام لأنه شارك فى محاولة لاغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك خلال إحدى زيارته لعدد من المنشآت العسكرية، وتم تنفيذ الحكم فيه، وبعد هذه الواقعة ابتعد عن الالتزام الدينى الذى كان يدفعه إليه شقيقه، وأنه تعرف على المتهم الآخر باسم حسين خلال عملهما فى فندق هيلتون النيل، ثم فى 2008 عمل فى فندق فورسيزونز، ثم انتقل للعمل بمكة فى فندق رافلز وأخيرا فندق سويس إير.

وخلال هذه الفترة أحضر بيومى صديقه باسم للعمل كنائب له بالفندق، وفى 2014 توفى والده فعاد إلى مصر لحضور الجنازة، وهناك قابله سعيد عبدالحافظ، الذى كان يشرف على تحفيظه القرآن وهو صغير، وكان صديق شقيقه المتوفى، وطلب منه دفع صدقة على روح شقيقه، وطلب منه توفير فرصة عمل لشقيق زوجته فوافق.

وبعدها أرسل بيومى قسط شقته لشقيقته ومبلغ 10 آلاف جنيه للشيخ سعيد، وعندما ذهب الأخير لتسلمها تشاجرت معه الشقيقة، لأنها تعرف أنه شخص خطر وطلبت من بيومى الابتعاد عنه، وخلال هذه الفترة، كان بيومى قد وظف شقيق زوجة سعيد واسمه محمود جابر، فى تنظيف الغرف فى الفندق، وهو متهم أيضا فى القضية.

أما المتهم على ابراهيم حسن والذى نسبت إليه التحقيقات قيادة خلية لاغتيال السيسى ووزير الداخلية السابق اللواء محمد ابراهيم بصحة شروعه فى تنفيذ واقعة الاغتيال ولكنه أنكر قيادته للخلية وذكر أنه عنصر عادى فيها.

وأشار إلى أنه بدأ حياته فى الالتزام الدينى بعد تخرجه فى كلية طب الأسنان إلى أن تم اعتقاله خلال الفترة من 2003 إلى 2007 فى سجن وادى النطرون، حيث تعرف على شخص يدعى عصام العنانى معتقل منذ 1991، وبعد خروجه ظل يحضر دروس الداعية مصطفى العدوى حتى 2011، وخلال هذه الفترة انتقل للإقامة فى شقة والدته بمصر الجديدة، وتعرف على كريم حمدى، ضابط شرطة بقطاع الأمن المركزى، والذى سأله عن أسماء الشيوخ الذين يحضر لهم، وأخبره بأنه من الضباط الذين تقدموا بطلب لوزارة الداخلية لإطلاق لحيتهم، ولكن تم رفض الطلب فأقاموا دعوى أمام مجلس الدولة للحصول على هذا الحق.

وبعد ثورة 30 يونيو 2013 اشترك على إبراهيم فى اعتصام رابعة العدوية، وأثناء الفض قُتل صديق للضابط كريم هو ضابط سابق يدعى أحمد حسين، فاجتمع على وكريم وزميل المعتقل القديم عصام العنانى، ثم انضم لهم الضابطان المفصولان محمد البكاتوشى وخيرت سامى، وبدأوا فى تحليل الأحداث وتوصلوا إلى أن السيسى ووزير الداخلية ومساعده للأمن المركزى هم المسئولون عن الدماء التى سالت خلال فض الاعتصام، وفكروا فى استهداف أى منهم، لكنهم تأكدوا من استحالة ذلك، فتراجعوا عن ذلك.

وبعدها بعدة أيام توفى محمد البكاتوشى فى حادث سيارة، فاجتمع على بكريم الذى أخبره بأن هناك مجموعة من الضباط ترغب فى الجهاد وهم خيرت سامى وإسلام وئام وحنفى جمال ومحمد جمال، وأن الداخلية وزعتهم لأماكن بعيدة بسبب تشاجرهم مع أمين شرطة على الطريق الدائرى، ثم تقابلوا جميعا فى عيادته خلال نوفمبر 2015 لدراسة الموقف.

وفى شهر ديسمبر 2015 سافر على لأداء فريضة الحج والتقى هناك بأحمد عبدالعال بيومى، وعرف الاثنان أن كلا منهما يعتنق الفكر الجهادى، فأخبره بيومى بأنه يخطط لاغتيال الرئيس السيسى والأمير محمد بن نايف، من خلال عمل تفجير داخل الحرم لإلهائهم ثم استهدافهم بأسلحة نارية، وأنه ينوى استخدام زوجته لإدخال المفرقعات للحرم لأن السيدات لا يخضعن للتفتيش الأمنى.

ومن جهته عرض على أن يساعد بيومى أصدقاءه الضباط فى مصر للسفر لسوريا، فأعطاه رقم هاتف صديقه سعيد عبدالحافظ، مؤكدا أنه سيسهل تسفيرهم، وأعطاه مبلغ ألف ريال وطلب منه توصيلهم لسعيد.

أما سعيد، والمكنى بأبى أسماء، فأدلى باعترافات جاء فيها أنه عمل مدرسا بمدرسة النزهة الجديدة، وكان عضوا فى الجماعة الاسلامية ونتيجة انتمائه لها ظل فى السجن من 1994 حتى 2005، وبعد خروجه عمل فى مركز لتحفيظ القرآن وإماما وخطيبا، وذكر أنه تقاضى الأموال من عبدالعاطى على سبيل «مساعدة أولاد شقيقه المتوفى» وذكر أنه أدى 6 مرات عمرة والحج مرة واحدة، نافيا بشكل قاطع مساهمته فى أى تخطيط إرهابى.

اقرأ أيضًا :

تحقيقات «محاولة اغتيال السيسى» تكشف مفجر الطائرة الروسية وهوية «أبو دعاء الأنصارى»

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved