المؤسسة المصرية الروسية للثقافة تصدر كتاب مختارات من الشعر الروسي

آخر تحديث: الإثنين 22 فبراير 2021 - 4:54 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

أصدرت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، كتابًا جديدًا تحت عنوان: "مختارات من الشعر الروسي"، وقام بإعداده وترجمته الدكتور إبراهيم استنبولي، ويتناول عددًا من المبدعين الشعراء الروس وإبداعاتهم الشعرية.

ويقدم الكتاب عدد كبير من الشعراء الروس الذين عاشوا، وأبدعوا في فترات زمنية مختلفة بدءًا بالشعراء الروس المؤسسين للأدب الروسي، أمثال: "جوكوفسكي"، و"بوشكين"، و"ليرمنتوف"، مرورًا بأعلام ورموز القرن الفضي، خصوصًا في النصف الأول من القرن العشرين في الشعر الروسي، أمثال: "بلوك"، و"مايكوفسكي"و "يسينين"، و"بسترناك و"آخماتوفا"، و"تسفيتاييفا"، وصولًا إلى شعراء ذوبان الجليد في تاريخ الاتحاد السوفيتي السابق، وإضافة إلى إبداعات الشعر الروسي مرحلة الستينيات والسبعينات من القرن العشرين، أمثال: "روجديستفينسكي"، و"أحمدولينا"، و"أكودجافا"، و"يفتوشينكو"، و"ديمنتييف".. وغيرهم، وفي هذا الإصدار ستتعرف على إبداع شعراء لم يسبق أن تُرْجِمَت أشعارهم إلى اللغة العربية.

ويكشف الكتاب، كيف أن البعض منهم ما زال على قيد الحياة، ومستمر في إبداعه، وإنهم يشغلون مكانة مرموقة تماماً في سماء الشعر الروسي.

وأشار الدكتور حسين الشافعي رئيس المؤسسة الثقافية الروسية للثقافة والعلوم، أن هذا الكتاب يضم مختارات من قصائد الشعر الروسي، والذي قام بإعدادهم، وتجميعهم الدكتور إبراهيم إستنبولي لعدد كبير من الشعراء الروس، ويقدم هذا الكتاب عددًا من الأشعار النادرة لمؤسسي الأدب الروسي مروراَ بشعراء الأدب في العصر الحديث.

وأوضح الدكتور إبراهيم استنبولي، معد ومترجم الكتاب، أن الشعر الروسي أشبه بغابات التندرا في سيبيريا، ولا يمكن الإحاطة بكل ما فيها من لآلئ ودرر في كتاب واحد؛ بل يحتاج الأمر إلى مجلدات عديدة، ويعرض الكتاب عدد من الشعر الروسي، ومنهم شعراء بارزين، ونجومًا ساطعة في سماء الشعر، وفي قلوب الناس ترشدهم إلي مكامن الجمال، والخير، والمحبة.

وأشاد بالدور الثقافي الهام الذي تنهض به المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، حيث تخطت إصداراتها خلال أعوام قليلة المائتين وخمسين إصدارًا في شتى مناحي المعرفة، فاستحقت بهذا صدارة المشهد كجسر للتواصل الثقافي العربي الروسي، فلها ولرئيسها الدكتور حسين الشافعي كل الشكر والتقدير، وقد كان لي شرف المساهمة معه في إصداري السابق "من القلب وإلى القلب".

ومن جانبها، أكدت الدكتورة مكارم الغمري عميد سابق لكلية الألسن، أن الكتاب يقدم للقارئ مختارات شعرية بديعة تمثل قطوفًا من الحديقة المزهرة للشعر الروسي العظيم، خاصة وأن ترجمات الشعر الروسي إلى العربية قليلة، إذا ما قورنت بترجمات الرواية، والقصة، والمسرح، وهذه ليست مصادفة.

وتابعت: "فالترجمات الشعرية لها صعوبتها المرتبطة بالأسلوب الشعري، ورفاهية الكلمة الشعرية، وكثافتها وأنها استشعرت هذه الصعوبة من تجربتها الشخصية، ولاسيما في ترجمة شعراء الحداثة الذين اتسمت بعض أشعارهم بالولع بالرمز والغريب، والفانتازيا الجامحة، وعالم ما وراء الطبيعة لبعض الشعراء في الدراسة الحالية، ممن يمثلون الفترة الكلاسيكية، والعصر الفضي، ثم تقديمهم من قبل القارئ العربي، والإسلامي، وأن الكتاب هو تقديم ترجمة لشعراء معاصرين بارزين راحلين أو مازالوا علي قيد الحياة".

وأضافت الغمري: "أحيي الجهد والانتقاء الجيد للمختارات الشعرية الذي ينم عن الحس المرهف للدكتور إبراهيم إستنبولي، وتحية إلى المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، ورئيسها د. حسين الشافعي على الإسهام المثمر في تدعيم الحوار الثقافي العربي الروسي والكتاب ما من شك يسد فراغا في المكتبة العربية".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved