تصنيف كيو إس 2023: مصر ثاني أقوى نظام تعليم عالي في المنطقة العربية

آخر تحديث: الأربعاء 22 مارس 2023 - 10:27 م بتوقيت القاهرة

عمر فارس:

جامعة القاهرة تتصدر التنصيفات بتخصص هندسة البترول في المرتبة 40 والطب البيطري 51-70 وأسنان قصر العيني 51-80.. وظهور تخصصات من جامعات عين شمس والإسكندرية وطنطا والأزهر والأكاديمية العربية فقط
نشر كيو إس كواكواريلي سيموندس QS Quaquarelli Symonds، المحلل العالمي للتعليم العالي، النسخة الثالثة عشر من تصنيف كيو إس العالمي للجامعات من حيث التخصص، ويشير التصنيف إلى حفاظ مصر على مركزها كثاني أقوى نظام في التعليم العالي في المنطقة العربية، إذ تتمتع الدولة بمستوى عالٍ من الاستقرار، لكنها تتخلف عن أقرب منافس لها في المنطقة، وهي السعودية، بفارق كبير، وذلك بحسب التقرير.

وقدمت نسخة عام 2023 من تصنيف كيو إس العالمي للجامعات من حيث التخصص بيانات مستقلة عن أداء 90 برنامجاً في 13 جامعة مصرية، من بين إجمالي البرامج المصرية المدرجة في التصنيف، يتحسن أداء 22 برنامجاً، فيما يتراجع 17 ويبقى 41 في المراكز نفسها، وتنضم 10 تخصصات للتصنيف للمرة الأولى.

وبحسب نسخة التقرير والتي حصلت "الشروق" على نسخة منها: تدخل مصر في التصنيف بـ16 مشاركة في جدول المجالات الخمسة العامة للدراسة "الآداب والعلوم الإنسانية، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الحياتية، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية"، من بين هذه المشاركات، تحسن ترتيب 7 مشاركات، بينما تراجع ترتيب 5 مشاركات وبقي 4 مشاركات في المراكز نفسها.

وأوضح التصنيف أن جامعة القاهرة هي أقوى الجامعات المصرية بفارق كبير، إذ تشارك في التصنيف بـ27 تخصصاً، أي أكثر من ضعفي عدد التخصصات المدرجة في التصنيف لأقرب اثنين من منافسيها محليا وهما جامعة عين شمس وجامعة الإسكندرية، إذ تشارك كل منهما في التصنيف بـ13 تخصصاً، وذلك على حد وصف التقرير.

وأشار التنصيف إلى تقدم جامعة عين شمس في التخصص الوحيد في مصر الذي جاء بين أفضل 50 تخصصاً، وهو هندسة البترول في المركز الـ40، وهو ما يمثل خطوة كبيرة للأمام لهذه الدولة التي لم تدخل التصنيف بأي تخصص في هذه الفئة العام الماضي.

ونشر تصنيف كيو إس العالمي للجامعات من حيث التخصص لعام 2023 أبرز البيانات عن مصر والتي شملت برنامج هندسة البترول الذي تقدمه جامعة القاهرة يحتل المرتبة الـ40 هو أفضل التخصصات أداءً وأعلاها ترتيباً في مصر، إذ يتقدم البرنامج 11 مركزاً بفضل التحسن في معياري "السمعة الأكاديمية" و"سمعة صاحب العمل"، فيما يعد هندسة البترول أقوى تخصص في مصر، إذ تتركز خمسة من أعلى 10 برامج تصنيفاً في هندسة البترول، ومن بينها تلك الموجودة في جامعة الإسكندرية (فئة المراكز 51-100) والجامعة الأمريكية بالقاهرة (فئة المراكز 51-100) وجامعة طنطا (فئة المراكز 101-150) وجامعة الأزهر (فئة المراكز 101-150).

وتضمنت البيانات أن أداء برنامج الطب البيطري في جامعة القاهرة، المدرج حديثاً في التصنيف، ممتازاً، إذ جاء في فئة المراكز 51-70 وهو ثاني أعلى تصنيف في البلاد، ويرجع الفضل في ذلك إلى السمعة الأفضل التي تتمتع بها البلاد بين أصحاب العمل على المستوى الدولي، مما يشير إلى فرص توظيف قوية.

كما تضمنت: يمثل تخصص الصيدلة وعلوم الأدوية نقطة قوة في مجال البحث الأكاديمي في مصر، إذ أن 6 من بين أكثر 10 موضوعات بحثية غزارة في البلاد وفقاً لمؤشر "إتش-إندكس" (H-Index) تتركز في مجال الصيدلة وعلوم الأدوية. ونشهد اتجاهاً مماثلاً في معيار "عدد مرات الاستشهاد لكل ورقة بحثية" حيث تندرج 5 تخصصات ضمن أفضل 10 في الصيدلة وعلوم الأدوية، ووفقاً لـ"إتش-إندكس" يمثل الطب البشري تخصصاً شهد تحسنا كبيراً في مصر من حيث جودة البحث وغزارته، إذ أن 7 من أفضل 10 تخصصات تحسناً في هذا المعيار تتركز في مجال الطب البشري.

وتابعت البيانات الصادرة بحق الجامعات المصرية: من الجدير بالذكر أن برنامج إدارة الضيافة والترفيه في جامعة القاهرة حصل على أعلى درجة في معيار "عدد مرات الاستشهاد لكل ورقة بحثية" ما يشير إلى أنه ينتج أبحاثاً تتمتع بأعلى درجة من التأثير وهو ما يعد إنجازاً بارزاً في مجال يعتمد أكثر على الجانب العملي، وتعد علوم الحاسب في جامعة القاهرة أكثر المجالات في مصر التي يشارك فيها أطراف عدة من حيث البحث الأكاديمي على المستوى الدولي، إذ يجري البرنامج 45% من أبحاثه بالتعاون مع أطراف خارج البلاد، أي أكثر من ضعفي المتوسط العالمي، وتضم جامعة عين شمس برنامجين ضمن أفضل 200 برنامج على مستوى في العالم: الصيدلة وعلوم الأدوية والهندسة المعمارية، إذ يأتي كل منهما في فئة المراكز 151-200.

من جهته، قال بِن سوتر، النائب الأول لرئيس كيو إس: يشير أداء مصر في التصنيف هذا العام إلى أنها لا تزال تتمتع بتقدير متنامٍ بين أصحاب العمل والأكاديميين على حد سواء، لكنها تظل أقل كفاءة إلى حد ما، مقارنةً بمنافسيها في المنطقة، سواء جنوب أفريقيا أو السعودية.
وأوضح سوتر: "الإصلاحات ومبادرات التمويل، وعلى رأسها زيادة قدرها 8% في الإنفاق العام على التعليم في 2018/2019، إلى جانب جهود أخرى، ساهمت إلى حد ما في تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها مصر في الرؤية الاستراتيجية للتعليم حتى عام 2030".
كما أضاف: "مع ذلك، ففي ظل برامج لإعادة التنمية بالقدر نفسه من الطموح في البلاد، بما فيها إنشاء عاصمة جديدة، يظل اهتمام مصر الرئيسي جودة التعليم وسط الزيادة السكانية إلى جانب الحرية والمساواة في التعليم، وكل ذلك تحت وطأة الضغط المتزايد للموارد المحدودة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved