منظمة الصحة العالمية تختار مصر ضمن 3 دول لتطبيق الحقن الآمن

آخر تحديث: الأحد 22 أبريل 2018 - 11:32 ص بتوقيت القاهرة

قالت الدكتورة هالة عدلى ــ رئيس مجلس إدارة شركة بيو مصر: إن علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية، السابق، أعلن أنه تم اختيار 3 دول وهى: الهند وأوغندا ومصر فى برنامج الحقن الآمن الذى يهدف للتخفيف من المرض واستخدام السرنجات الآمنة لمرة واحدة لتخفيض عدد الإصابات الجديدة من فيروس سى لأنها أكثر الدول انتشارا للفيروس وفيروس بى أيضا.
وأشارت إلى أن مصر تعتبر من أكثر الدول التى تحتاج لهذا البرنامج، مؤكدة أن مكتب منظمة الصحة العالمية فى مصر عبر عن تقديره بحصول مصنع مصرى على شهادة الجودة والسلامة فى الأداء، والذى يعد أول مصنع فى مصر يحصل على هذه الشهادة لإنتاجه حقنا غير قابلة لإعادة الاستخدام.
وأشارت إلى أن استعمال نفس المحقن أو الإبرة لإعطاء الحقنة لأكثر من شخص يتسبب فى انتشار عدد من الأمراض المُعدية المميتة فى جميع أنحاء العالم.
ويمكن حماية ملايين البشر من الأمراض المُعدية التى تصيب الناس عن طريق الحُقن غير المأمونة إذا تحولت كل برامج الرعاية الصحية إلى استعمال محاقن لا يمكن أن تُستعمل إلا مرة واحدة. ولذلك تصدرت منظمة الصحة العالمية سياسة جديدة بشأن مأمونية الحقن من أجل مساعدة كل البلدان على التصدى لاستشراء الحقن غير الآمن.
وقالت إن الدراسة التى أجريت برعاية المنظمة فى عام 2014، وركزت على أحدث البيانات المتاحة، أن عام 2010 شهد إصابة 1.7 مليون شخص بعدوى فيروس التهاب الكبد B، وإصابة 000 315 شخص بعدوى فيروس التهاب الكبد C، وإصابة 33.8 ألف شخص بفيروس العوز المناعى البشرى عن طريق الحقن غير الآمن، ولذلك أصدرت المنظمة بشأن مأمونية الحقن توصيات تفصيلية تبرز قيمة سمات المأمونية الخاصة بالمحاقن، بما فى ذلك الأدوات التى تحمى العاملين الصحيين من الإصابة العارضة بالإبر وما يترتب عليها من تعرض للعدوى.
وقد يبلغ عدد الحقن المعطاة كل عام 16 مليار حقنة. وتتعلق نسبة 5% من هذه للأطفال والبالغين، ونسبة 5% بإجراءات أخرى، مثل نقل الدم ووسائل منع الحمل عن طريق الحقن. وتعطى نسبة الحقن المتبقية، أى 90%، فى العضل (الحقن داخل العضل) أو فى الجلد (الحقن تحت الجلد أو داخل الأدمة) لإعطاء الأدوية يحدث انتقال العدوى عن طريق الحقن غير المأمون فى جميع أنحاء العالم.
وقالت على سبيل المثال تفشى فيرس (سي) بالولايات المتحدة الأمريكية أن سببها يعود إلى ممارسات طبيب واحد حقن بعقار تخدير أحد المرضى المصابين بالتهاب الكبد C.
وعاود الطبيب بعد ذلك استعمال نفس المحقن فى سحب جرعات إضافية من عقار التخدير من نفس القنينة، والتى أصبحت ملوثة بفيروس التهاب الكبد C، ثم أعطى حقنا لعدة مرضى آخرين. وفى كمبوديا أعطى فحص فيروس العوز المناعى البشرى لمجموعة تضم أكثر من 200 طفل.
وأضافت عدلى أن غوتفرايد هيرنستشال، مدير إدارة مكافحة الإيدز والعدوى فى منظمة الصحة العالمية قد قال إن «اعتماد المحاقن ذات التصميم الذى يوفر المأمونية أمر حاسم تماما لحماية الناس فى جميع أنحاء العالم من العدوى بفيروس العوز المناعى البشرى والتهاب الكبد وأمراض أخرى. وينبغى أن يشكل ذلك أولوية عاجلة لكل البلدان». وذكرت أن المحاقن «الذكية» الجديدة التى توصى المنظمة باستعمالها فى الحقن داخل العضل أو تحت الجلد لها سمات تمنع إعادة استعمالها. وتوجد فى بعض النماذج نقطة ضعيفة فى المكبس تؤدى إلى كسرها إذا حاول المستخدم أن يجذب المكبس بعد استعمالها لأول مرة فى الحقن. ويوجد فى البعض الآخر مشبك معدنى يعوق المكبس بحيث لا يمكن جذبه إلى الخلف، بينما تنسحب الإبرة فى البعض الآخر إلى داخل أنبوب المحقن فى نهاية إجراء الحقن.
ويتم أيضا تصميم المحاقن بسمات تحمى العاملين الصحيين من الإصابة بالوخز من «طرف الإبرة» والعدوى التى تترتب على ذلك. ويوضع غمد أو غطاء منسدل على الإبرة بعد إعطاء الحقنة لحماية المستخدم من الإصابة العارضة من الإبرة ومن احتمال التعرض للعدوى. وتحث المنظمة البلدان على أن تتحول بحلول عام 2020 إلى استعمال المحاقن «الذكية» الجديدة، باستثناء بضعة ظروف تتعارض فيها المحاقن التى تنسد بعد الاستعمال الوحيد مع الإجراء الطبى المعنى.
وتدعو المنظمة أيضا إلى تطبيق سياسات ومعايير للشراء، والاستعمال المأمون للمحاقن التى يمكن إعادة استعمالها فى أوضاع تظل ضرورية فيها، مثل استعمالها فى البرامج الخاصة بالمحاقن والمعنية بمن يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، وإلى التخلص من هذه المحاقن على نحو مأمون.
وثمة استراتيجية رئيسية أخرى موصى بها وتؤيدها المنظمة منذ عقود، ألا وهى التدريب المستمر للعاملين الصحيين على مأمونية الحقن.
كما تدعو المنظمة إلى الصانعين إلى البدء أو التوسع بأسرع ما يمكن فى إنتاج المحاقن «الذكية» التى تفى بمعايير الأداء والجودة والمأمونية التى وضعتها المنظمة. وشهدت عدلى على وصف منظمة الصحة، العالمية حصول المصنع على «شهادة الجودة»، يعتبر «إنجازا حقيقيا وهاما فى سبيل تحقيق وتوفير حقن آمن للجميع من أجل حياة صحية آمنة للمواطنين تماشيا مع سياسة الرئيس السيسى فى القضاء على فيرس (c) فى 2020 وتعتمد شهادة جودة الأداء والسلامة على مجموعة من المعايير والقيم على رأسها قيمة الشفافية إلى جانب مجموعة من المعايير العلمية للقياس.
والجدير بالذكر، أن ملف الحقن الآمن ذو أولوية قصوى؛ حيث تشير الأرقام التقديرية إلى أن الحقن غير الآمن يؤدى لنحو 32% من الاصابات بفيروس التهاب الكبد الفيروسى (بي) وحوالى 40% من الإصابات بمرض التهاب الكبد الفيروسى (سي) سنويا على مستوى العالم وتوصى منظمة الصحة العالمية الجميع الالتزام بالمعايير والضوابط السليمة للحقن الآمن وذلك من أجل حياة أفضل.
ويعد حصول أحد المصانع المنتجة للحقن غير القابلة لإعادة الاستخدام لشهادة منظمة الصحة العالمية لجودة الأداء والسلامة هى خطوة هامة من أجل ضمان ممارسات حقن آمن لجميع المرضى.
وأكدت هالة عدلى دعوة مكتب منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية جميع المصانع المنتجة للحقن على المستوى المحلى إلى العمل المستمر لضمان توافر الجودة والسلامة للحقن التى يتم إنتاجها.
وتناشد بيو مصر السيد رئيس الجمهورية بتطبيق الحقن الآمن على مستوى الجمهورية تماشيا مع سياسة الدولة للقضاء على فيروس سى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved