تواصلت الاشتباكات، اليوم الخميس، بين مجموعات موالية للحكومة السورية وقوات الاسايش التابعة للإدارة الذاتية الكردية في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا.
وقال محمد الطائي، أحد مقاتلي الدفاع الوطني الموالي للحكومة السورية، إنه بعد هدنة استمرت ليل الأربعاء، حاولت عناصر الوحدات الكردية التقدم عبر مصفحة باتجاه مدخل حي طي في المدينة ووضع حواجز أسمنتية قبل وصول القوات الروسية، ولكن تم التصدي لها وإجبارها للعودة إلى مواقعها.
وأضاف الطائي، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، أن محاولة المسلحين الأكراد التقدم إلى الحي والسيطرة عليه ليست الأولى فقد عمدوا إلى حصاره بداية العام الجاري، ولكنهم فشلوا لأن من يقاتل ويدافع هم أبناء الحي وليست ميليشيات.
وتابع: "نحن ملتزمون بالاتفاق الذي جرى أمس ولم نطلق النار على حواجزهم كما يدعون".
بدوره، قال مصدر مقرب من الوحدات الكردية لـ(د.ب.أ)، إن عناصر الدفاع الوطني قامت صباح اليوم بخرق وقف إطلاق النار واستهداف قوات الاسايش، وأن قذائف هاون سقطت في حي قدور بيك ذي الأغلبية الكردية.
إلى ذلك، قال سكان محليون في مدينة القامشلي إن المدينة تشهد حاليا تشييع لقتلى القوات الموالية للقوات الحكومية وعددهم ثلاثة وكذلك ثلاثة قتلى من القوات الكردية.
واندلعت منذ أول أمس الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين مجموعات موالية للقوات الحكومية ومقاتلي الوحدات الكردية بعد تبادل الاتهامات واستهداف حواجز للطرفين، ما دفع القوات الروسية الموجودة في مطار القامشلي لتهدئة الموقف ووقف إطلاق النار.
وشهدت مدينة القامشلي اشتباكات عنيفة بين قوات الدفاع الوطني الموالي للحكومة السورية ومقاتلي الوحدات الكردية.
وتتقاسم الوحدات الكردية والقوات الحكومية السيطرة على مدينة القامشلي وريفها.