#أصوات_من_نور (10).. أبو العينين شعيشع.. كروان القرآن وسليل مدرسة الشيخ محمد رفعت

آخر تحديث: الخميس 22 أبريل 2021 - 11:54 ص بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

تواصل «الشروق» نشر حلقات سلسلة أصوات من نور، وفي هذه الحلقة نستعرض ملامح من حياة القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، أحد عمالقة تلاوة القرآن، ومن الأعلام البارزين في هذا المجال.

الشيخ أبو العينين شعيشع من مواليد مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ في 22 أغسطس 1922، التحق مبكراً بكتاب القرية وهناك أتم حفظ القرآن الكريم وهو ابن 12 عاماً.

ذاع صيت شعيشع في قريته، وكان السبب في ذلك حفل أُقيم بمدينة المنصورة سنة 1936، ومن هناك كانت انطلاقة الشيخ أبو العينين ومسيرته الطويلة مع القرآن الكريم.

تأثر شعيشع بالشيخ محمد رفعت والشيخ محمود الصيفي، وكانا من أعلام تلاوة القرآن الكريم في ذلك الوقت، ويحكي شعيشع عن ذلك في حوارٍ سابق بأنه حضر عزاء مع أحد أقاربه في القاهرة، فصعد على الدكة وقرأ ما تيسر من القرآن، فأعجب به الحضور، فذهب إليه أحد القراء وبعد أن أثنى على صوته وقوة أدائه سأله "لماذا لم تلتحق بالإذاعة؟".

اندهش الشيخ أبو العينين شعيشع من هذا السؤال وضحك، وقال "كيف التحق بالإذاعة وفي عمالقة مثل الشيخ محمد رفعت ومحمود الصيفي وغيرهما".

وبالرغم من ذلك، التحق الشيخ أبو العينين شعيشع إلى الإذاعة مبكراً واعتمد فيها وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 17 عاماً، وكان يظهر على تلاوته تأثره بالشيخ محمد رفعت، حتى أن الإذاعة استعانت بصوته لمعالجة بعض الأجزاء التي أصابها التلف في تسجيلات الشيخ محمد رفعت، لذلك فإن الشيخ أبو العينين يعد أبرع من قلد محمد رفعت.

عين الشيخ شعيشع قارئاً لمسجد عمر مكرم سنة 1969 م، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992، ودافع عن حقوق القراء من خلال إنشاء للقراء، وانتخب نقيبا للقراء سنة 1988.

حصل الشيخ على عدد من الأوسمة، منها وسام الاستحقاق من سوريا، ووسام بلاد الرافدين من العراق، وعمل مستشارًا لوزير الأوقاف حتى وفاته في 23 يونيو عام 2011.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved