أصل وفصل (10).. موت مارت: لوحة نعرفها ولكن ما قصتها

آخر تحديث: الخميس 22 أبريل 2021 - 9:29 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

نتداول في كثير من الأحيان لوحات فنية تنال الإعجاب أو تلفت الانتباه أو نرى فيها معنى يصل إلى قلوبنا ويدعوا عقلنا للتفكير، وتعد المساحات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي مكان مناسب لمشاركة هذه اللوحات، فهناك من يعلم مبدعها، وهناك من يكتفي بالنظر إليها، وفي هذه السلسلة نتعرف على بعض من اللوحات التشكيلية وصناعها.

في عام 1793، رسم جاك لويس ديفيد، الفنان الرسمي للثورة الفرنسية، وفاة الثوري جان بول مارت، كإشادة بصديقه المقتول، في أعقاب اغتياله، واللوحة المرسومة بالزيت على القماس، موجودة اليوم في متحف الفنون الجميلة في بروكسل، لا تزال واحدة من الصور المميزة لتلك الحقبة، وفق موقع "آرت نت".

جاك لويس ديفيد، من مواليد 30 أغسطس 1748 في باريس، وتوفي في 29 ديسمبر 1825، في بروكسل، وهو من أشهر فناني فرنسا في عصره وأحد رواد أواخر القرن الثامن عشر في الكلاسيكية الحديثة ضد أسلوب الروكوكو .

نال ديفيد إشادة واسعة بلوحاته الضخمة، عندما بدأت الثورة الفرنسية عام 1789، وعمل لفترة وجيزة كمدير فني لها ورسم قادتها وشهدائها، وكان من أبرزها "موت مارت"، بأسلوب أكثر واقعية متأثراً بمدرسة كارافاجيو.

وفي وقت لاحق تم تعيينه رسامًا لنابليون، على الرغم من أن ديفيد كان رسامًا للأحداث التاريخية في المقام الأول، إلا أنه كان أيضًا رسامًا رائعًا، وكان يقول: "فن العصور القديمة لن يغريني، لأنه يفتقر إلى الحيوية"، وأصبح مهتمًا بالمذاهب الكلاسيكية الجديدة التي تم تطويرها في روما.

ورسمت اللوحة بناء على قصة مقتل مارت على يد الفرنسية شارلوت كورداي، حيث طلبت مقابلة مع مارات بسبب تأثير جريدته على الجماهير وتحريكها نحو الثورة، وأثناء وجود مارت في حمامه سحبت كورداي سكيناً من تحت ثوبها وطعنته في قلبه، وألقي القبض عليها، وحوكمت وأدينت من قبل المحكمة الثورية بعد الجريمة بأيام، وتم إعدامها على الفور بالمقصلة في ساحة الثورة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved