مجلس الذهب العالمي يسعى لتحقيق التكامل مع السوق المصري
آخر تحديث: الإثنين 22 أبريل 2024 - 12:06 م بتوقيت القاهرة
محمد المهم
• المجلس: مصر تماثل الهند في حجم تداول المعدن الأصفر
• چون ريد: مصر تدفع نمو سوق الذهب في الأسواق الناشئة
قال آندرو نايلور، مدير منطقة الشرق الأوسط والسياسات العامة بمجلس الذهب العالمي، إن السوق المصرية أكثر إنتاجية في المعدن الأصفر، مؤكدا أن مجلس الذهب العالمي يسعى لتحقيق التكامل مع السوق المصري.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد اليوم، لشركة إيفولف القابضة للاستثمار ومجلس الذهب العالمي تحت عنوان "الذهب كفئة أصولية وأداة مالية"، لمناقشة الدور المحوري للذهب في الاقتصاد العالمي.
وأضاف "نايلور"، أن مصر لديها باع طويل في الذهب، حيث حققت السوق المصرية، وفرات وقفزات طويلة كمصدر دخل للعائلات، مؤكدا أن مصر تعادل السوق الهندية في حجم تداول الذهب، بعدما زوّدت إنتاجها لشكل أكبر السنوات الماضية.
وتابع أن سوق تداول الذهب في تركيا تضاعف نحو ٦٠ ضعفا خلال وقت قصير، بحجم نمو ١١%.
من جهته، قال سامح الترجمان، رئيس شركة إيفولف القابضة للاستثمار، إن مجلس الذهب العالمي هدفه الترويج ومساعدة الدول والأطراف المعنية في تطوير أسواق الذهب ودمجهم في الأسواق العالمية، مؤكدا أنه يطمح لتطوير البنية التحتية بسوق الذهب في مصر ودمجه مع الأسواق العالمية، بالتعاون مجلس الذهب العالمي.
وأوضح أن السوق المصرية تمتلك كل الجوانب سواء من المستهلك وتوافر المعادن أو الطلب الاستثماري لتصبح لاعبا رئيسيا في سوق الذهب الإفريقية.
وناقش المؤتمر الدور المحوري للذهب في الاقتصاد العالمي، مع التركيز على تأثيره على استراتيجيات البنوك المركزية ودعم العملات، واستعراض المنتجات المالية داخل أسواق الذهب في الدول المتقدمة، وكذلك فرص تحقيق الاستقرار المالي داخل الاقتصادات الناشئة وبالأخص النموذج المصري.
من جانبه، قال جون ريد، خبير الذهب العالمي في أسواق آسيا وأوروبا، إن المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن حتى إذا قورن بالعملة الأمريكية الدولار، وأكبر دليل على ذلك إقبال البنوك المركزية على شراء الذهب وتخزينه كاحتياطي استراتيجي، ومورد مستدام لا ينفد أو يهلك.
وأضاف أن المستثمرون الغربيون يشترون الذهب ويحافظون عليه رغم ارتفاع الدولار الأمريكي، ورغم زيادة أسعار الفائدة الأمريكية بنهاية ديسمبر، إلا أن الأفضلية كانت لسوق الذهب، خاصة بعد دخول الأسواق الناشئة لهذه السوق المهمة.
وأشار ريد إلى أن القمح والنفط يستهلكان وينفدان، وبعضهما يهلك، بينما الذهب يعد سلعة مستدامة لا تنفد ولا تهلك، مضيفا أن احتياطي الذهب في البنوك زاد بنسبة كبيرة خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأوضح أن الأسواق الناشئة أضافت خلال آخر 3 سنوات تريليونات الدولارات لشراء الذهب ووضعه بسلة احتياطياتها النقدية، لافتا إلى أنه رغم الأزمات العالمية لا يزال سوق الذهب يحافظ على معدلات أدائه، متوقعا الكثير من الطلب على التصنيع والاستثمار في الذهب الفترة المقبلة من قبل البنوك المركزية.
وأوضح أن مصر ساهمت في حدوث نمو بسوق الذهب في الأسواق الناشئة، مضيفا أن سوق الذهب في الأسواق الناشئة شهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بعوامل مختلفة، بما في ذلك عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، وارتفاع معدلات التضخم، والطلب على الاستثمار الآمن، حيث لعبت مصر دورًا هامًا في هذا النمو، نتيجة لارتفاع الطلب على الذهب في السوق بشكل كبير في الفترة الأخيرة.