ذكية ويصعب التنبؤ بتصرفاتها.. مارلين مونرو ورثت صفات برج الجوزاء من والدتها

آخر تحديث: الأربعاء 22 مايو 2019 - 12:06 ص بتوقيت القاهرة

منار محمد

وصفها البعض بالذكاء الحاد، مثلما فعلت الممثلة جاين راسل، حينما كانا يصوران معًا فيلم "الرجال يفضلون الشقراوات"، أما البعض الآخر، فأكد أنها جميلة ورقيقة لكن غريبة الأطوار، منهم المخرج بيللي وايلدر، الذي عمل معها بفيلم "البعض يفضلونها ساخنة"، وكان يجد نفسه في حيرة شديدة من تصرفاتها، "كانت دومًا صعبة المراس لأنه كان من المستحيل التنبؤ بتصرفاتها، ولم أكن أعرف أهي متعاونة معنا أم معوقة لنا في فريق العمل"، حسبما وصف.

عاشت مارلين مونرو، التي تعد واحدة من أشهر مواليد برج الجوزاء، حياة مليئة بالصعاب، حيث أن والدتها التي تعد هي الأخرى من مواليد ذات البرج، تزوجت مرتين، وأخفتها عن أشقائها لسنوات، ولم تكتشف أختها الكبرى غلاديس وجودها إلا بعد أن أصبحت في عمر الـ13، حينما دخلت والدتهم المصحة لإصابتها بالشيزوفرنيا.

أمضت مونرو الكثير من سنوات حياتها في منزل أقاربها، لكن في التاسع عشر من يونيو عام 1942، تغيرت حياتها، حيث تزوجت من صديقها جيمي دورتي، وهي في عمر الـ16، وعملت في معمل للذخائر الحربية بكاليفورنيا، لكن القدر كان يملك مستقبلًا آخر لها، فصورها التي التقطها مصور لها أحدثت ضجة على غلاف ثلاثين مجلة، فقررت حينها ترك عملها ودخول مجال عارضات الأزياء.

قررت مارلين، التي حصلت على عدة جوائز، منها جائزة جولدن جلوب، في عام 1946 الانفصال عن زوجها، واقتحام عالم التمثيل، واستطاعت خلال سنوات قليلة تحقيق نجاح جعلها نجمة هوليود في الخمسينيات، فكان أول فيلم لها هو "شجار على شقراء".

سريعًا حصلت النجمة الراحلة على دور بطولة، وكان ذلك عام 1957 في فيلم The Prince and the Showgirl أمام لورنس أوليفيه، لكن عدم حضورها إلى مواقع التصوير لعدة مرات، جعل البعض يقول أنها شخصية غريبة، ولسبب ذلك لم تنشأ علاقة جيدة بينها وبين فريق عمل الفيلم.

بدأ الحظ السيئ يدق باب مارلين، حينما أصيب بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، واضطرت لتأجيل تصوير مشاهدها في فيلم Something’s Got to Give، وبعد عدة أيام عادت لاستكمال التصوير بالرغم من تحذير الطبيب لها، وهذا ما عرضها لوعكة صحية جديدة أثناء التصوير، وبعد تماثلها الشفاء لم تلتزم مونرو بمواعيد التصوير؛ ما ترتب عليه وقف الفيلم لمدة طويلة إلى أن انتهى الأمر بعرضه في خريف 1962.

بالرغم من أن مونرو حققت نجاحًا في عملها، إلا أن حياتها الشخصية كانت عكس ذلك، فقد مرت بعد تجارب عاطفية فاشلة، حيث أنها ارتبطت بأسطورة البيسبول جوي دي-ماجيو 1954، بعد أن طلق زوجته من أجلها، لكن طغى حب ماريلين لعملها ولجمهورها على علاقتها الزوجية، ما أدى لدمارها بعد 9 أشهر فقط، لتقع مارين في حب رجال غيره لكن دون أمل، إلى أن جمعتها علاقة غرامية مع الرئيس جون كيندي، لكن ظل الأمر غير مؤكد، حسبما وصفت صحيفة نيويورك تايمز.

في 5 أغسطس 1962، كان كتاب مارلين قد أغلق في الحياة، لينتهي بها الحال بجرعة زائدة من المنوم الذي كانت تستخدم لمساعدتها على النوم، لكن ظل هناك لغز، حول هل انتحرت أم قتلت.

دفنت مونرو بفستانها المفضل بعد 3 أيام من وفاتها، ونشرت جريدة لوس أنجيليس تايمز، باليوم ذاته، مقتطفات من محادثات ماريلين مع محللها النفسي، ووفقًا لجون مينر، المحقق المسؤول عن القضية فإن الراحلة كانت من المستحيل أن تنتحرت، قائلًا: "كانت لديها مشروعات مستقبلية محددة بدقة، وكانت تعلم ما الذي تريد فعله"، حسبما نقلت الصحيفة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved