تريزيجيه يقود مصر لفوز باهت على زيمبابوي في افتتاح أمم إفريقيا

آخر تحديث: السبت 22 يونيو 2019 - 1:02 ص بتوقيت القاهرة

محمد عبد المحسن

حقق المنتخب الوطني فوزًا، مهمًا على حساب منتخب زيمبابوي، بهدف وحيد، في المباراة الافتتاحية من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، والتي تستضيفها مصر بدءً من اليوم، وحتى 19 من يوليو المقبل.

ويدين المنتخب الوطني بهذا الفوز إلى محمود حسن تريزيجيه، نجم المنتخب الوطني وجناح قاسم باشا التركي، والذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول عن طريق مجهود فردي مميز، توجه بتصويبة قوية على يسار حارس المرمى.

ويعد هذا الهدف هو الرابع لتريزيجيه في مباراة رسمية والأول له أيضا في كأس الأمم، وذلك في مشاركته الثانية بالمونديال الإفريقي.

وتناوب على أهداف منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالجابون كل من محمد صلاح ومحمد النني ومحمود كهربا وعبد الله السعيد.

بهذا الفوز احتل المنتخب الوطني صدارة المجموعة الأولى بشكل مبكر برصيد 3 نقاط، فيما قبع منتخب زيمبابوي في المركز الأخير، وذلك قبل المباراة الثانية في المجموعة والتي تجمع أوغندا والكونغو الديمقراطية، مساء السبت.

*الشوط الأول:

اعتمد المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب المصري على طريقته المعتادة في اللعب بخطة «4-2-3-1»، حيث بدأ بتشكيل مكون من محمد الشناوي، أحمد المحمدي، أحمد حجازي، محمود علاء، أيمن أشرفـ، طارق حامد، محمد النني، عبد الله السعيد، محمود تريزيجيه، محمد صلاح ومروان محسن.

على الجانب الآخر بدأ صنداي شيدزامبوا، المدير الفني الوطني لمنتخب زيمبابوي على خطة «4-4-2»، وبتشكيل مكون من، إدمور سيباندا، تينيج هاديبي، أليك موديمو، ديفاين لونجا، تيندايي داريكوا، مارشال مونيتسي، مارفيلوس ناكامبا، أوفيدي كارورو، موسونا، موشيكوي وخاما بيليات.

بدأت المباراة بضغط قوي من قبل المنتخب الوطني بحثًا عن هدف مبكر، حيث كانت أول محاولة في الدقيقة الثانية بعد عرضية محمد صلاح يحولها الحارس للركنية في الدقيقة الثانية من عمر المباراة، نفذها صلاح قصيرة قبل تعود إليه ويحولها عرضية على رأس مروان محسن، ولكن حارس المرمى تصدى لها وحولها لركنية آخرى.

حاول المنتخب الوطني تنويع  طريقة اللعب مبكرًا، حيث بدأ في الاعتماد على الختراقات من القلب والكرات الطويلة بدلًا من العرضيات، وهو ما ظهر في الدقيقة الرابعة بكرة طويلة من صلاح تصل سهلة لحارس المرمى.

على الجانب الآخر ظهر منتخب زيمبابوي في النصف الهجومي للمرة الأولى في الدقيقة الخامسة عن طريق كرة بينية من خاما بليات تتحول لركنية بعد تدخل محمود علاء.

الدقيقة التاسعة كانت شاهدة على أخطر هجمات المنتخب المصري بعد عدد من التمريرات القصيرة بين صلاح ومروان محسن، سددها عبدالله السعيد وتصدى لها حارس زيمبابوي، قبل أن يتابعها تريزيجيه ولكن لخارج الملعب.

مع مرور الوقت بدأ منتخب المحاربون الدخول في المباراة، حيث شهدت الدقيقة 10 شبه انفراد للاعبي منتخب زيمبابوي يفشلون في استغلالها قبل أن تتحول لكرة عرضية يستفاد من خلالها محمد الشناوي بخطأ بعد تدخل مهاجم زيمبابوي معه.

عاد المنتخب الوطني لمحاولات الاختراق من العمق في  الدقيقة 12 ، توغل محمد صلاح في دفاعات منتخب زيمبابوي، قبل أن يمرر الكرة لمروان محسن والذي أرسلها عرضية لعبدالله ولكن تسديدته تعلو العارضة.

مرة أخرى اعتمد الفراعنة على الكرات الطويلة، وفي الدقيقة 17، أرسل عبدالله السعيد كرة طولية استلمها محمد صلاح ثم انطلق إلى منطقة الجزاء من جهة اليمين قبل أن يسدد كرة قوية تعلو العارضة.

توالت فرص الفراعنة في الدقيقة 22 عن طريق تصويبة من مروان محسن بعد أن وصلت له الكرة بالخطأ من مدافعي زيمبابوي ولكنها تذهب بعيدًا عن المرمى.

في الدقيقة 25 ازدادت خطورة منتخب زيمبابوي، عن طريق تصويبة قوية من أوسونا، بعد عدد من التمريرات بين لاعبي منتخب زيمبابوي على حدود منطقة جزاء الفراعنة، تصدى لها محمود علاء.

رتم المباراة انخفض قليلًا بعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول، قبل أن يعود محمد صلاح بتسديدة ضعيفة تصل إلى حارس المرمى.

وكاد منتخب زيمبابوي أن يفاجئ المنتخب الوطني بهدف أول في الدقيقة 37 ، من كرة خطيرة بعد ضربة حرة نفذها منتخب زيمبابوي بطريقة سريعة قبل أن يتدخل الشناوي وينقذ مرماه من انفراد مؤكد.

في القيقة 41 نجح محمود حسن تريزيجيه، التقدم للمنتخب الوطني بعدما نجح في اختراق دفاعات منتخب زيمبابوي من جهة اليسار، قبل أن يسدد كرة على يسار حارس المرمى الذي اكتفى بالمشاهدة.

*الشوط الثاني:

شهد الشوط الثاني بداية هادئة من قبل الفريقين، قبل أن يبادر المنتخب الوطني بأولى الهجمات في الدقيقة 50 بعد تصويبة من تريزيجيه يتصدى لها حارس المرمى ويحولها لركلة ركنية، نفذها الفراعنة بشكل سريع ولم يحس استغلالها.

منتخب زيمبابوي الذي ظهر الشوط الثاني بحال أفضل من الأول بدأ أولى محاولاته  الهجومية عن طريق تسديدة من مسافة بعيدة عن طريق اللاعب كرورا في الدقيقة 56 تصدم في الدفاع المصري وتتحول لخارج الملعب .

حاول الفراعنة الاختراق من العمق مجددًا، وهذة المرة في الدقيقة 58 كرة في العمق لمروان محسن حاول الاختراق في ظهر دفاع زيمبابوي قبل أن يلتحم مع حارس المرمى الذي نجح في إبعاد الكرة.

المكسيكي خافيير أجيري، أحس بتراجع المنتخب الوطني في الشوط الثاني فلجأ مبكرًا إلى مقاعد البدلاء، في الدقيقة 61 عن طريق الاستعانة بوليد سليمان بديلًالمروان محسن، ليبدأ الاعتماد على محمد صلاح نجم المنتخب الوطني في مركز المهاجم الوهمي مع تغيير طريق اللعب إلى «4-2-4» بدلًا من «4-3-2-1».

تبديل وليد سليمان لم يؤتي ثماره، حيث ظل الأداء العشوائي من المنتخب الوطني مع وجود مساحات كبيرة، وتحركات أفضل من قبل منتخب زيمبابوي.

وفي الدقيقة 67، قدم تريزيجيه كرة على طبق من فضة لمحمد صلاح أمام المرمى ولكن تصويبة صلاح الضعيفة أبعدها حارس المرمى لركنية.

الدقيقة 70 شهدت الركنة السادسة للمنتخب المصري، وكاسبقيها لم ينجح الفراعنة في استغلالها بالشكل الأمثل.

خطورة منتخب زيمبابوي بدأت تزداد على مرمى المنتخب الوطني، وفي الدقيقة 71 سدد مونتيسي كرة من مسافة بعيدة ولكن تذهب بجوار القائم الأيمن لمحمد الشناوي.

المكسيكي أجيري لجأ لدكة البدلاء مرة أخرى، وهذه المرة بتغيير روتيني بنزول عمرو وردة بديلًا لعبدالله السعيد مع الإبقاء على نفس طريقة اللعب، وهو ما لم يقدم جديدًا كذلك على مستوى الأداء الفني للمنتخب الوطني.

من جانبه واصل منتخب زيمبابوي محاولاته بتصويبة قوية من الخطير أوفيدي كارورو في الدقيقة 77، ولكنها تذهب في منتصف المرمى، حيث يقف الحارس محمد الشناوي والذي تمكن من التصدي لها.

الدقيقة 79 شهدت تغيير إضطراري لمنتخب زيمبابوي بخروج إدمور سيباندا، حارس المرمى ليحل بدلًا منه إلفيز تشيفزيزي، وفي نفس الدقيقة أنهى المنتخب الوطني تغييراته بخروج محمود حسن تريزيجيه، ونزول نبيل عماد دونجا، وتتحول طريقة اللعب إلى «4-3-3».

اللعب انحصر في الدقائق الأخيرة في وسط الملعب مع بعض المحاولات التي جائت على استحياء من قبل لاعبوا منتخب زيمبابوي، قبل أن يهدر محمد صلاح فرصة من شبه انفراد سددها بيمينه قبل أن يتصدى لها حارس المرمى.

الكاميروني أليوم نيانت، حكم المباراة، احتسب 4 دقائق كوقت بدلًا من الضائع، ولكنها لم تشهد شيئًا مغايرًا عن الأداء السيء في الثاني.

هذا وقد شهد استاد القاهرة مساء اليوم الجمعة، حفلًا مبهرًا في افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية، والتي تستضيفها مصر بدءً من اليوم، وحتى 19 من يوليو المقبل.

وتضمن الحفل العديد من العروض الفنية والاستعراضية المبهرة، التي عبرت عن الحضارة الفرعونية، بالإضافة إلى البعد الإفريقي لمصر.

وأحيا الحفل الفنان حكيم، بالإضافة إلى النيجيري «فيمي كوتيه»، الذي سبق له أن غنى في حفل افتتاح كأس العالم 2010 بمدينة جوهانسبرج، ورشح لجائزة الـ«الجرامي» 4 مرات، والمطربة الإيفوارية «دوبيه»، الحائزة على جائزة الـ«جرامي» عام 2004.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved