رئيس الوزراء الكمبودي ينفي استخدام الصين لقاعدة بحرية في بلاده
آخر تحديث: الإثنين 22 يوليه 2019 - 1:10 م بتوقيت القاهرة
بكين/بنوم بنه - د ب أ:
رفض رئيس الوزراء الكمبودي هون سين، اليوم الاثنين، تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي يقول إن كمبوديا وقعت اتفاقا سريا مع بكين من شأنه أن يسمح للقوات المسلحة الصينية باستخدام قاعدة بحرية على ساحل كمبوديا، وفقا لوسائل إعلام حكومية.
وطالبت أمريكا كمبوديا بأن "تتحلى بالشفافية" إزاء أي ترتيبات عسكرية مع الصين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الكمبودية فاي سيبان، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، إن مقال وول ستريت جورنال هو "خبر زائف" وورائه" دافع سياسي".
ووصف رئيس الوزراء، في بيان، أنه تكرارًا لنفيه السابق بأن كمبوديا تخطط للسماح للقوات الصينية باستخدام قاعدة عسكرية، تقرير الصحيفة بأنه "أسوأ الأخبار المشوهة ضدنا".
وقال هون سين وفقًا لبوابة "فريش نيوز": "لا يحدث شيء من هذا القبيل. القواعد العسكرية الأجنبية تتعارض مع دستور كمبوديا".
ويحظر دستور كمبوديا وجود "أي قاعدة عسكرية أجنبية على أراضيها"، ولا يسمح لها بإنشاء قواعد خاصة في الخارج "إلا في إطار طلب للأمم المتحدة".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت يوم الأحد، أن الصين وقعت اتفاقا سريا لاستخدام قاعدة بحرية في كمبوديا، الأمر الذي من شأنه أن يوسع من هيمنة بكين في جنوب شرق آسيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية أمريكية قولها إن الاتفاق الذي تم توقيعه في وقت سابق من العام الجاري يسمح للصين بالوصول الحصري إلى منشأة بحرية كمبودية في خليج تايلاند. وتقع القاعدة في ريام، بالقرب من مطار كبير تتولى شركة صينية بناءه حاليا .
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين ومن دول حليفة قولهم أن المطار يبدو أنه يتضمن أيضا نوعا من الممرات التي تحتاجها الطائرات العسكرية، رغم أن الشركة التي تبني المطار تقول إنها ستكون تجارية بحتة.
وقال المتحدث سيبان إن كمبوديا لديها الحق في الحصول على مساعدات عسكرية أجنبية وتدريب، ولكن الدول الأجنبية "ليس لها الحق في إرسال أفراد لكمبوديا".
وطالبت السفارة الأمريكية في بنوم بنه كمبوديا "بأن تتحلى بالشفافية الكاملة بشأن أي ترتيبا عسكرية مع الصين".
وقالت المتحدثة باسم السفارة إيملي زيبيرج إن الولايات المتحدة قلقة بشأن أي خطوات تتخذها بنوم بنه "للسماح بتواجد عسكري أجنبي في كمبوديا من شأنه تهديد تماسك ومركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا فيما يتعلق بتنسيق التطورات الإقليمية ويزعزع السلام والاستقرار في جنوب شرق آسيا".
وأضافت أن الولايات المتحدة "لن تستأنف التعاون العسكري الكامل مع كمبوديا" حتى تحزر الحكومة تقدما فيما يتعلق بالوضع السياسي، بما في ذلك إسقاط التهم الموجهة لزعيم المعارضة، الذي مازال قيد الإقامة الجبرية في منزله.
وكان جرى احتجاز زعيم المعارضة عام 2017، بعد اتهامه بالخيانة، وهي التهمة التي واجهت انتقادات شديدة.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، سيكون موقع "ريام" أول منشأة بحرية صينية في جنوب شرق آسيا، على مقربة من المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وكانت الصين قد افتتحت أول موقع عسكري لها خارج أراضيها في جيبوتي شرق إفريقيا في عام 2017.
يشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة ضخت بكين مليارات الدولارات في مشاريع البنية التحتية في جنوب شرق آسيا، متحدية نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.