مستثمرون يحذرون من إدراج مصر فى الدائرة الحمراء الأوروبية

آخر تحديث: السبت 22 أغسطس 2020 - 8:43 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان:

القطاع السياحى مقصر فى الترويج لمصر بالخارج ومحاربة شائعات المقاصد المنافسة

حذر مستثمرو السياحة من استمرار إدراج مصر فى الدائرة الحمراء لدول الاتحاد الاوروبى الناتج عن التقصير فى الترويج السياحى لمصر بالخارج، وعدم محاربة الشائعات التى تطلقها بعض المقاصد السياحية المنافسة، ما وضع مصر ضمن المنطقة الحمراء والتى تعنى ارتفاع درجة خطورة الاصابة بفيروس كورونا.
وقالت المصادر لـ«مال وأعمال ــ الشروق» إن كل المؤشرات تؤكد الانخفاض الشديد لمعدل الاصابة فى مصر وتحقيق المحافظات الثلاث «جنوب سيناء والبحر الاحمر ومطروح» صفر كورونا.
وقال مستثمرون إن تشغيل الفنادق والمنتجعات السياحية فى الوقت الحالى والمتزامن مع تداعيات جائحة فيروس كورونا وفقا للضوابط والاشتراطات الخاصة بالحصول على شهادة السلامة الصحية غير مجد اقتصاديا فى ظل استمرار ضعف معدلات الاشغال الفندقى من النسبة المقررة للتشغيل والمقررة بـ50 %.
وبحسب المسثمرين هناك أكثر من 80 % من الاشغالات الحالية بالفنادق والمنتجعات السياحية التى حصلت على شهادة السلامة الصحة للمصريين ونسبة الـ20 % المتبقية لسياح أجانب من بيلاروسيا وأوكرانيا وسويسرا والمجر وصربيا.
وأكد الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة أنه مع انتهاء فترة الإجازة الصيفية للمدارس والجامعات سيواجه أصحاب المنشآت السياحية والفندقية مشكلة النقص الشديد فى إشغالات هذه المنشآت إذا لم تعدل الدول الأوروبية خاصة ألمانيا وانجلترا تصنيفها لمصر وإزالتها من الدائرة الحمراء. مشيرا إلى أن تشغيل الفنادق والمنتجعات السياحية فى الوقت الحالى والمتزامن مع تداعيات جائحة فيروس كورونا وفقا للضوابط والاشتراطات الخاصة بالحصول على شهادة السلامة الصحية غير مجد اقتصاديا فى ظل استمرار ضعف معدلات الاشغال الفندقى من النسبة المقررة للتشغيل والمقررة بـ50 %.
وطالب بيتر بضرورة تكثيف التحركات الدبلوماسية والحكومية على أعلى مستوى خاصة من وزارتى الخارجية والسياحة مع المسئولين الألمان والروس لإزالة مصر من الدائرة الحمراء لدى سلطات برلين وموسكو وبحث موعد استئناف الحركة السياحية الوافدة مجددا إلى مصر خاصة بعدما اتخذت مصر جميع الاجراءات الاحترازية التى تضمن سلامة وصحة جميع السائحين الوافدين اليها.
وأشاد عضو غرفة شركات السياحة بقرار مجلس الوزراء بإلزام الوافدين لجميع المطارات المصرية بإجراء تحليل PCR قبل الوصول بـ٧٢ ساعة وذلك للمصريين وغير المصريين بداية من سبتمبر المقبل ما يعيد الثقة للمقصد السياحى المصرى، ويؤكد جدية الإجراءات الوقائية التى تتخذها الدولة لحماية مواطنيها وضيوفها.. مضيفا أن التعليمات الجديدة للمطارات المصرية سوف يؤكد للعالم أن مصر تتخذ إجراءات مشددة تنقلها من الدائرة الحمراء المحظورة فى بعض الدول إلى منطقة آمنة للسفر.
وأكد بيتر أن المقاصد المنافسة قدمت ما يطمئن الأسواق المصدرة وذلك عن طريق القطاع السياحى الخاص بالتعاون مع الدولة.. موضحا أن جميع المنشآت السياحية من «فنادق وشركات» عليها أن توقع تعاقدات مع مستشفيات وشركات تأمين دولية على علاج السائح الذى قد يصاب فى أى لحظة ومن ثم يتم تقديم تعهد موثق بالتعاقدات لمنظمى الرحلات الكبار بالخارج الذى يجبرون حكومتهم على استئناف الرحلات بناء على التعهدات الجادة وهو ما حدث فى شأن عودة الألمان إلى تركيا مطلع الشهر الجارى.