دراسة: المبيدات الحشرية وراء أعراض مرضية غامضة أصابت دبلوماسيين أمريكيين وكنديين في كوبا

آخر تحديث: الأحد 22 سبتمبر 2019 - 9:19 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

أصيب عشرات الدبلوماسيين الكنديين والأمريكيين بحالات غامضة بين عامي 2016 و2018 أثناء تواجدهم في دولة كوبا؛ ما أثار تكهنات بتعرضهم لمحاولات اغتيال بالسم، واشتعلت منذ ذلك الحين أزمة سياسية حادة لم تهدأ حتى الآن بين أمريكا والدولة الشيوعية الصغيرة "كوبا".

وتعرض الجارديان ملخصًا لدراسة أجرتها السلطات الكندية والتي أثبتت أن مبيدًا حشريًا هو ما سبب تلك الأعراض الغامضة وليس أكثر من ذلك.

ومنذ عام 2016 بدأ الدبلوماسيون الأمريكيون والكنديون في كوبا وأسرهم بالشكوى من أعراض مرضية كالصداع والهلوسة وضعف الإبصار والسمع لأسباب غامضة؛ ما دفع البلدين لتقليل عدد ممثليهما في كوبا ولكن بدواعي مختلفة فعلى عكس أمريكا التي اتخذت موقفًا عدائيًا باتهام كوبا بتسميم مبعوثيها, اكتفت كندا بتسمية ما حدث بأعراض هافانا نسبة للعاصمة الكوبية فى إشارة لاعتبارها ما حدث عرضًا مرضيًا لا مآمرة كوبية.

وقام مركز علاج الدماغ الكندي التابع لجامعة دال هوسيه بالتعاون مع نوفا سكوشا التابعة للسلطات الكندية بإجراء فحوصات لضحايا الأعراض من دبلوماسيين وأسرهم وحتى الحيوانات الأليفة لتتبع سبب الأعراض.

واكتشفت الدراسات أن الأضرار تتركز في جزء حيوي بالمخ متصل بالجهاز العصبي، حيث يقوم ذلك الجزء ببث إنزيم الكلورينستيز المسؤول عن ظبط وظائف الجهاز العصبي.

وتابعت الدراسة أن الضحايا تعرضوا لمادة مثبطة للكلورينستيز ما أدي لخلل بالجهاز العصبى، موضحة أن مثل تلك المادة المثبطة توجد في المبيدات المستخدمة حينها في كوبا لمكافحة البعوض الناقل لفيروس زيكا الخطير حيث كانت ترش بكثافة قرب أماكن سكن المبعوثين الدبلوماسيين.

وأوضح أحد المشرفين على الدراسة أولون فريدمن، أن السلطات الكندية قامت بالإشراف على عمليات رش المبيدات فى تلك الأماكن إلى جانب السلطات الكوبية على حد سواء، مضيفًا أن فريق البحث الكندي يُعد لإجراء بحث مشترك مع الجانب الكوبى عن تأثير تلك المبيدات على المجتمعات المحلية في كوبا، وما إذا كانت تلك الأعراض ظهرت هناك كما حدث للدبلوماسيين أم أنها لم تصب أحدًا غيرهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved