«الجامعة العربية»تناقش علاقة الإعلام بالأمن القومى العربى

آخر تحديث: الأحد 22 سبتمبر 2019 - 11:22 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوى:

منتدى قادة الإعلام يقترح اطلاق ميثاق شرف إعلامى ملزم.. وإنشاء جهاز يشرف على تدريب الإعلاميين العرب

 

استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس الأحد، أعمال ملتقى قادة الإعلام العربى فى دورته السادسة، الذى تنظمه هيئة الملتقى الإعلامى العربى، بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال فى جامعة الدول العربية.
وقال الأمين العام للملتقى الإعلامى العربى ماضى عبدالله الخميس: إن المستجدات والأحداث الإعلامية الراهنة على رأس أولويات ملتقى قادة الإعلام، وذلك من خلال جدول أعمال يراعى أن تكون هذه القضايا مطروحة بقوة بين يدى قادة الإعلام العربى فى ذلك التجمع المميز.
ومن جانبه قال السفير بدر الدين علالى، الأمين العام المساعد للجامعة العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال: إن الملتقى يشكل فرصة للقاء بين مجموعة من الإعلاميين فى المنطقة العربية لتبادل الآراء ومناقشة التطورات التى يشهدها المجال الإعلامى فى العالم والمنطقة العربية على وجه الخصوص.
ومن جانبه لفت الدكتور صفوت العالم أستاذ العلاقات العامة بجامعة القاهرة، إلى الخطر الذى يواجه العالم العربى فى ظل أشكال الدعاية المضادة التى تواجهها الدول العربية لبعضها، مشيرا إلى أن العالم العربى يعانى من حروب إعلامية متبادلة، مؤكدا أن ذلك سيخلق حالة من عدم الانسجام النفسى للمواطن العربى، مطالبا بضرورة العمل على أن يكون الإعلام أداة تنوير وليس أداة تفرقة.
وبدوره أكد الدكتور حسين أمين، مدير مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، على ضرورة النظر إلى الإعلام فى ضوء التغيرات الحادثة فى العشر سنوات الأخيرة، والنظر إلى الإعلام وعلاقته بالأمن القومى العربى، وهى العلاقة الجدلية التى ينتج عنها رقابة فى بعض الأحيان وتتأزم الأمور.
فيما قال الفنان سامح الصريطى: إن الإعلام العربى لكى يكون مؤثرا يجب أن يتمتع بالمصداقية، ولكى يتمتع بها يجب أن تتاح له مساحة من الحرية، مؤكدا أن على جامعة الدول العربية دورا كبيرا فى كشف الإعلام العربى المزيف للحقائق والذى ينشر أخبارا كاذبة أمام الرأى العام.
بينما قال سامي الريامي، رئيس تحرير جريدة الإمارات اليوم، «نحتاج لإعادة النظر فى مسمى الإعلام التقليدى، والعمل على إعادة هيبة الإعلام العريق، مطالبا المسئولين فى جميع القطاعات الرسمية بالدول بدعم الإعلام من خلال نشر أخبارهم عن طريقه، وليس على صفحاتهم الرسمية عبر وسائل السوشيال ميديا.
بينما تطرق السفير قيس العزاوى، أمين عام مساعد بالجامعة العربية، إلى محور توجيه الإعلام فى العالم أجمع وليس الوطن العربى، من خلال عمله فى منظمة مراسلين بلا حدود، مؤكدا أن الإعلام بشكل عام موجه، لكن تختلف نسبة الحرية المتاحة بين بلد وآخر مع مناضلة الإعلاميين فى هذا البلاد للحصول على مساحة حرية أكبر.
وطالب الإعلامى المغربى عبدالكريم اقرقاب، بإلغاء وزارات الإعلام فى العالم العربى، مؤكدا أن الإعلام لا ينبغى أن تكون له وزارة مثلما هو موجود فى دول العالم.
وبدوره اقترح سيف المحروقى، رئيس تحرير جريدة عمان، عمل ميثاق شرف إعلامى جديد، تلتزم به دول الوطن العربى، بدلا من المشهد الحالى الذى يجعل الدول العربية تدفع بجيوش من الإعلاميين للتحريض على الدول الأخرى.
وقال رئيس تحرير جريدة الشروق، عماد الدين حسين، انه لكى يصبح الإعلام العربي مؤثرا فلابد من وجود محتوي متنوع وحرية رأي وتعبير ،والنهوض بالصناعة التي تعاني من مشاكل متتنوعة اضافة إلى جهاز يشرف على تدريب الإعلاميين العرب، لافتا النظر إلى أن هناك الكثير من الإعلاميين فى الدول العربية يعانون من ضعف التدريب والتأهيل، وتغيب عنهم مهارات التعامل مع القضايا المطروحة المختلفة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved