دبي: أطباء ينقذون طفلا من بتر ساقين مشوهتين بجراحات استمرت 3 سنوات

آخر تحديث: الأربعاء 22 سبتمبر 2021 - 2:10 م بتوقيت القاهرة

دبي (د ب أ)

تمكن فريق طبي في دبي من ترميم ساقي طفل، ولد بنقص في الأطراف نتيجة مرض نادر يصيب طفلا من كل مليون مولود.

ولد الطفل التركي محمد صالح دميرزين في عام 2017 بساقين مشوهتين وغير مكتملتين، لانعدام (قصبة الظنبوب) في كلا الطرفين، وكان الحل الطبي إجراء بتر أجزاء من الطرفين.

وقال آدم دميرزين والد الطفل إنهما "فوجئا بتشوه ساقي الطفل، وصدمنا الأطباء بأنهم مضطرون لإجراء عملية بتر في الطرفين، لكننا تواصلنا مع الدكتور مايكل ويبر ، وهو طبيب ألماني متخصص في جراحة العظام والإصابات في مستشفى آدم فيتال في دبي لعرض حالة الطفل".

ويضيف: "اهتم الطبيب بحالة ابني وقرر نقله إلى دبي لعلاجه، وبالفعل خضع الطفل لسلسلة من العمليات الجراحية التحويلية المعقدة على مدار ثلاث سنوات بقيادة الدكتور ويبر".

وتابع الاب: الآن أصبح ابني يعيش حياة طبيعية وقادرا على المشي والجري ولعب كرة القدم، وتفادينا خيار بتر أجزاء من الساقين".

وقال الدكتور مايكل ويبر ، في بيان صحفي اليوم الاربعاء:"بدأت العمل مع الطفل محمد في شهر مايو 2018 وكان عمره ستة أشهر، حيث وضعنا مخططا تفصيليا لفهم مدى ونوع تشوهات الطرفين، وكيفية العلاج".

ومضى بالقول: :كان لدى الطفل النوع الثاني من مرض (قصبة الظنبوب) في الساق اليمنى، والنوع السابع في الساق اليسرى، والتي كانت تعاني أيضًا من فقد غطاء الركبة".

وأكمل:" استخدمنا تقنيات رائدة لإطالة الأطراف باستخدام المثبتات الخارجية وإعادة البناء وزرع الأعضاء، حيث تم زرع الأوتار واستخدام الغضروف لإعادة بناء رأس الركبة وإطالة الأطراف بإستخدام مثبت خارجي".

وأشار الطبيب المعالج إلى أن العمليات استمرت ثلاثة أعوام، آخرها قبل أسابيع، وكانت النتيجة النهائية إنقاذ طرفي الطفل محمد من البتر.

وتابع الدكتور ويبر، الذي أجرى أكثر من 300 جراحة مماثلة في أنحاء العالم وأنقذ أطراف أطفال من البتر، استقرت وظائف ركبة وساق الطفل محمد ويعيش حياته بشكل طبيعي دون أي تشوهات، ويمكنه الوقوف بشكل مستقل، والمشي، والركض.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved