إعصار دانيال.. ليبيا: انتشال أكثر من 250 جثة مجهولة الهوية في درنة

آخر تحديث: الجمعة 22 سبتمبر 2023 - 11:49 ص بتوقيت القاهرة

وكالات

تمكنت فرق الإنقاذ في ليبيا من انتشال أكثر من 250 جثة مجهولة الهوية من ضحايا الفيضانات التي ضربت مدينة درنة فيما اعتبر الهلال الأحمر الليبي، إن الوضع أصبح صعبا جداً في انتشال الجثث من تحت الركام في المدينة إثر الدمار الواسع الذي لحق بها بعد الإعصار "دانيال".

* انتشال الجثث من سواحل المدينة المنكوبة

وأعلنت رئاسة الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، انتشال أكثر من 250 جثة مجهولة الهوية من سواحل درنة بمشاركة جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ وبالتعاون مع فرق الإنقاذ الأخرى الليبية منها والصديقة، مشيرة إلى أن العمل جار للبحث على المفقودين في البحر وانتشال الجثث من قبل جهاز حرس السواحل حتى ساعات الليل المتأخرة، وفقا لوكالة "الأناضول" للأنباء.

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر الليبي، توفيق الشكري، إن الوضع أصبح صعبا جداً في انتشال الجثث من تحت الركام في درنة مشيرا إلى أن الأمر يتطلب معدات وآليات ثقيلة. كما لفت إلى أن الجثث التي تخرج من البحر يجري انتشالها بشكل فوري سواء في درنة أو في السواحل المجاورة لها.

وأكد الشكري استمرار عملية تقديم المساعدات للناجين وأهالي مدينة درنة النازحين خارجها والمتواجدين فيها، وقال إن الوضع أفضل من حيث توزيع المساعدات والاحتياجات بالنسبة للمواطنين.

* خطة إعادة تشغيل المستشفيات الخارجة عن الخدمة

بدوره، صرح متحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الوحدة، محيي الدين النويجي بأن خطة إعادة تشغيل المستشفيات الخارجة عن الخدمة جراء الإعصار دانيال ستحتاج لفترة لن تقل عن ستة أشهر.

وذكر النويجي في تصريحات صحفية أن خطة حكومته لإعادة تشغيل المستشفيات المتضررة تشمل ثلاث مراحل، موضحا أن "المرحلة الأولى تشتمل على تقييم الأضرار في هذه المستشفيات، والثانية هي إعادة الإعمار، والثالثة هي توفير المعدات وتنفيذ مشروعات البنية التحتية"، وفقا لموقع "العربية.نت" الإخباري.

وعن تقديرات المبالغ المطلوبة لإنجاز مراحل الخطة الثلاث، قال النويجي: "لدينا تقديرات مالية مبدئية، وهي حوالي مئة مليون دينار (20 مليون دولار) للمعدات الطبية، وحوالي 75 مليون دينار لمشروعات البنية التحتية".

وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت تسجيل أكثر من 43 ألف نازح في مدن شرق ليبيا إثر الفيضانات والسيول التي ضربت مدنهم.

وضربت دانيال القوية شرق ليبيا في 11 سبتمبر الحالي، وأدت الأمطار المتساقطة بكميات هائلة إلى انهيار سدّين في مدينة درنة، فتدفقت المياه بقوة وبارتفاع أمتار عدة في مجرى نهر يكون عادة جافا، وجرفت معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.

وأدّت الفيضانات إلى مقتل 3351 شخصاً بحسب آخر حصيلة رسمية موقتة أعلنها وزارة الصحة في الحكومة المكلفة من قبل البرلمان الليبي، لكن المنظمات الإنسانية والسلطات الليبية تخشي أن يكون عدد الضحايا أعلى بكثير بسبب عدد المفقودين المقدّر بالآلاف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved