حلافى الدميرة.. أقدم الطرق لحفظ التمور في الوادي الجديد

آخر تحديث: الجمعة 22 سبتمبر 2023 - 1:48 م بتوقيت القاهرة

عمرو بحر:

يواصل مزارعو النخيل بمحافظة الوادى الجديد، جنى التمور والمعروف بموسم «الدميرة»، وهو المسمى القديم الذى كان وما زال يطلق على موسم جنى البلح السيوى النصف الجاف المعروف بالبلح الصعيدى، وهو أحد أنواع البلح الذى تشتهر به المحافظة منذ القدم.

ويحرص أهالى الوادى الجديد منذ القدم على حفظ التمور وتخزينها خلال الفترة الحالية والتى تعد قلب موسم الجنى وخاصة مع حلول شهر توت القبطى (فى الفترة من 11 سبتمبر و10 أكتوبر) حيث تنوعت وتعددت وسائل حفظ التمور على مر السنين.

ويقول مصطفى معاذ، الباحث فى تراث الواحات ورئيس نادى الأدب المركزى بالوادى الجديد، إن موسم جنى التمور بدأ مبكرا، لافتا إلى أن البلح يعد وجبة أساسية يومية فى الوادى الجديد بجانب المأكولات الأخرى ويزداد الاستهلاك خلال شهر رمضان الكريم.

وتابع معاذ لـ«الشروق»: «تنوعت طرق حفظ البلح بواحات الوادى الجديد، فقديما حرص الأهالى على حفظ التمور فى (الحلافى)» وهى عبارة عن إناء يصنع من الخوص، ومن ثم يغسل الأهالى البلح الصعيدى النصف جاف ويترك تحت أشعة الشمس بعدها تتم عملية وضع البلح والضغط عليه بالمهراس الخشبى لضمان تفريع الهواء».

وأشار إلى أن البلح داخل الحلافى يظل طازجا لمدة عام وأكثر دون أن تنتهى صلاحيته ويتم فتح الحلفاية وإخراج البلح منها حسب الطلب اليومى، لافتا إلى استبدال طرق حفظ البلح فى الحلافى بأوانٍ مصنوعة من الصفيح المخصص لحفظ البلح.

من جانبه، قال أحمد المملوك، صاحب أحد مصانع تعبئة وتخزين التمور بالوادى الجديد، أن وسائل تصنيع وحفظ التمور تطورت بمرور السنين، وأصبح الاعتماد على وضع البلح الخام فى صناديق بلاستيكية بداية من مرحلة الجنى بالمزارع، وصولا لثلاجات الحفظ والتخزين وتبخير البلح لضمان صلاحيته داخل مخازن وثلاجات الحفظ التى أصبحت تستوعب أطنان التمور على مدار العام ويتم استخراج الكميات المطلوبة للتصنيع والتعبئة والتغليف حسب الطلب المحلى أو التصدير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved