جمال فهمى لـ«الشروق»: أهتم بتجسيد الجمال في معرضي «ضجيج لونى» وتشغلني فكرة التجريب

وأشار فهمى إلى أنه يهتم طوال الوقت بالمساحة مع اللون وكيفية تأثيرهما، وكيف تخرج اللوحة فيها أكبر قدر ممكن من الجمال دون وضع فكرة معينة بداخلها فكل شخص يمكن أن يأولها بما يرى فيها من جمال لأن الفن التشكيلى ليست من وظيفته تقديم رسالة لكنه له قدرات أخرى وهى فكرة الجمال وتقديمه. فالألوان فى الطبيعة لا أول لها ولا آخر والمزج بينها ودرجاتها لا حصر لها، فهى جزء من الطبيعة نتعامل معها بطريقة خلاقة تخلق قدرا من الجمال وتضعه ضمن برواز، لذلك لا يوجد لوحة من لوحاتى ــ والكلام لجمال فهمى ــ تتضمن أى فكرة معينة، من الممكن أن يؤثر شعورى ووضعى العام فى لحظة على اللوحة ولكنها لا تعبر عن أزمة ولا تتضمن رسالة معينة، لكنها ربما تمس أزمة عند أشخاص آخرين.

وعن الخامات الجديدة أو المختلفة التى قام باستخدامها فى المعرض، قال جمال فهمى: «قمت باستخدام خامات مختلفة مثل الرمل والحجر والزلط الصغير، والتى قمت بتلوينها فدائما تشغلنى فكرة تقديم قدر من الجرأة فى استخدام اللون واستخدام الخامة. كما استخدمت فى هذا المعرض الأصباغ وليس الألوان وهى عملية مجهدة فأنا طوال الوقت أقوم بتجارب وأحب التجريب منها ما ينجح وآخر يفشل لكن دائما تشغلنى فكرة التجريب».

وعن اختلاف معرض «ضجيج لونى» عن المعارض الأربعة الأخرى، أجاب فهمى قائلا: «معرضى ضجيج لونى هنا يصور الضجيج ليس بالمعنى المزعج لكنى بمعنى أن اللوحات والألوان تفرض نفسها وحضورها قوى ولا يوجد اختلاف عن المعارض الأخرى فكلاهما من نتاج خيال وجمال خاص بى».