هاني سلامة: مدرسة يوسف شاهين استثنائية.. وأتمنى عودة الإنتاج السينمائي المصري بقوة
آخر تحديث: الجمعة 22 سبتمبر 2023 - 2:29 م بتوقيت القاهرة
حاتم جمال الدين
نظمت إدارة مهرجان الغردقة لسينما الشباب برئاسة الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي، ندوة لتكريم الفنان هاني سلامة، ضمن فعاليات الدورة الأولى.
حضر الندوة عدد كبير من نجوم الفن، أبرزهم الفنان حسين فهمي ومحمود حميدة والمنتج جابي خوري وأحمد توفيق والفنانة سولاف فواخرجي وإلهام شاهين والمستشار خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة، وأدارها الكاتب الصحفي أحمد الجزار.
في كلمته الافتتاحية، قال هاني سلامة إن التكريم مهم في حد ذاته، وسعيد به في أول دورة للمهرجان يحمل الصفة الشبابية، وسط نجوم وعمالقة وصناع السينما.
وأضاف سلامة أن من حسن حظه أنه بدأ مع المخرج العالمي يوسف شاهين، مشيرا إلى أنه لمس هذا في التعامل وردود فعل الجمهور على الأدوار التي قام بتمثيلها، مؤكدا أنها مدرسة استثنائية، ولم يكن يوسف شاهين مجرد مخرج فقط ولكنه مدرسة كاملة، تعلم من خلالها مفردات الصناعة بشكل عام حيث لم يسبق له دراسة السينما، فكان هو مدرسته.
واسترجع هاني سلامة ذكريات المشاركة في فيلم المصير، والذي أتاح له فرصة العمل مع نجوم عمالقة أثروا في بدايته السينمائية، لافتا إلى قيامه بالاستئذان من شاهين بسبب شغفه للنظر في عدسة الكاميرا.
وأوضح أن تفاصيل صناعة السينما كانت مبهرة له في مدرسة يوسف شاهين كأنه في رحلة استكشافية، مضيفا: "كانت فرصة حقيقية أن أعمل في مدرسته في بداية حياتي المهنية، ثم توالت أعماله مع مخرجين كبار في مدارس مختلفة".
وأكد أن كل مخرج يرى الممثل بعين مختلفة، مشيرا إلى أن التنوع بين المخرجين فكرة جيدة تثري الفنان ويظهر جوانب فنية مختلفة ولكنه يستثنى دائما المخرج يوسف شاهين لأنه حالة استثنائية، ووصفه بالمدرسة المتكاملة الشاملة، مؤكدا أنه ليس من الإنصاف أن يوضع في مقارنة مع الآخرين.
وأشار سلامة إلى أنه تأثر في الـ10 سنوات الأخيرة، بظروف الساحة العربية والدولية، حيث شهدت صناعة السينما اضطرابات كثيرة، معربا عن أمله في استعادة صناعة السينما المصرية لموقعها كسينما رائدة.
وأضاف أن المناخ العام كان لا يساعد على جذب الإنتاج السينمائي، لذلك تم التوجه للدراما التليفزيونية، ولكن السينما هي الصناعة الخالدة، مشيرا إلى أهمية التنوع في التناول وعرض قضايا حقيقية، متمنيا عودة الإنتاج السينمائي المصري بقوة.
واختتم هاني سلامة أن صدفة البداية في مدرسة يوسف شاهين كانت الشرارة التي انطلقت من خلالها مسيرته الفنية التي اتسمت بالتنوع، مؤكدا أنه تعلم منه الالتزام والشعور بقيمة العمل، مستطردا أنه في فيلم المصير، كان كل شيء مرتب ومخطط له قبل بداية التصوير بشهور بمنتهى الدقة والالتزام وهذا ما لم يراه إلا في مدرسة يوسف شاهين وهو ما جعله محظوظ ببدايته معه وخلق داخله شغف مستمر إلى الآن.