على أنغام الفرق الشعبية.. مئات الزائرين يحتفلون بتعامد الشمس على معبد أبو سمبل

آخر تحديث: الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 - 12:48 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود

إسلام عبد المعبود

تعامدت صباح اليوم الثلاثاء، الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل بمحافظة الأقصر، وسط حضور المئات من الزائرين الأجانب والمصريين، والتي تعد ظاهرة فلكية فريدة يتكرر حدوثها مرتين خلال العام، إحداهما في 22 فبراير والثانية في 22 أكتوبر.

وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان، إن تعامد الشمس بدءا الساعة 5.49 صباحا، واستمر التعامد نحو 20 دقيقة حتى الساعة 6.09، وتتسلل شعاع الشمس وصولا إلى قدس الأقداس في عمق 60 مترا، في حضور نحو ما يقرب من 4500 من المصريين والأجانب.

وأضاف سعيد في تصريحات صحفية، اليوم، أن أبواب المعبد كانت مفتوحة أمام الزائرين، لمتابعة الظاهرة والتي ينتظرها الكثريين ويأتوا لها من كل مكان، وأن الأعداد كانت مصطفة بشكل حضاري حرصا منهم للدخول إلى المعبد الكبير بأبوسمبل، وأنه تم الاحتفال بذلك من خلال بعض الاستعراضات للفرق الشعبية.

وتسللت أشعة الشمس لتضيء وجه تمثال الملك رمسيس الثاني الذى شيد معبده الكبير وبجواره معبد صغير، في منطقة تطل على نهر النيل الخالد، واكتشفا على يد الإيطالى جوفاني باتيستا بلزوني، قبيل أكثر من 200 عام، وجرى إنقاذ المعبدين من الغرق في حملة أطلقتها منظمة اليونسكو في عام 1961 واستهدفت إنقاذ 22 أثرا من آثار المنطقة.

يذكر أن مدينة أبو سمبل تشتهر بمعبديها المنحوتين في الصخر بالجبل الرملي الغربي في المدينة التاريخية، واللذين شيدهما – كما أسلفنا - الملك رمسيس الثانى، وأما المعبد الكبير الذي خصص لعبادة إله الشمس "رع . حور . أختى" فقد تزينت واجهته 4 تماثيل ضخمة للملك وهو في وضع الجلوس.

وتم تصوير تفاصيل معركة قادش التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني، على الحيثيين، والتي انتهت بتوقيع معاهدة سلام هي الأولى في التاريخ، على جدران بهو الأعمدة في المعبد الكبير، بجانب مناظر دينية وحياتية وحربية رائعة.

أما المعبد الصغير فقد أقامه الملك رمسيس الثانى تكريما لزوجته نفرتاري "جميلة الجميلات"، وقد تزينت واجهة ذلك المعبد بستة تماثيل ضخمة، وقد جرى تكريس المعبد لعبادة الربة حتحور.

وبحسب الدكتور أحمد عوض، المتخصص في الهندسة المعمارية القديمة، وتمكن من رصد قرابة 17 ظاهرة فلكية بالمعابد والمقاصير المصرية القديمة، فقد بنى رمسيس الثاني معبدي أبو سمبل، من خلال رؤية هندسية تحمل دلالات دينية عميقة، ورمزية قومية، تؤرخ لبطولات الملك رمسيس الثاني، ومنجزاته في شتى مناحي الحياة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved