بعد حادث الطائرة الروسية.. 8 ملايين جنيه خسائر متوقعة لشركة الخدمات الأرضية
آخر تحديث: الأحد 22 نوفمبر 2015 - 12:09 م بتوقيت القاهرة
50% تراجعا في معدل الامتلاء على خطوط القاهرة- شرم الشيخ
وزير الطيران الأسبق: إعلان روسيا عن سبب سقوط الطائرة يخالف القانون الدولي
قال وزير الطيران السابق وائل المعداوى إن إعلان روسيا تعرض طائرتها التي سقطت في سيناء للانفجار من خلال قنبلة، مخالف للقانون الدولي وكل الأعراف الدولية في حوادث الطائرات وفقا لتعليمات منظمة الايكاو.
وأضاف المعدواي ل"مال واعمال" أن الاتفاقيات الدولية تنص على أن سلطة الطيران المدني في الدولة التي وقع فيها الحادث هي المسئولة عن الاعلان عن نتائج التحقيقات بعد انتهاء اللجنة التي تم تشكليها لتحديد أسباب الحادث والذي تضم ممثلين من 4 دول "مصر " وروسيا " وفرنسا " والمانيا" "وأيرلندا.
وأشار إلى أن اللجنة لم تعلن عن النتائج النهائية للتحقيقات حتى الآن، فما تم إعلانه من جانب دولة روسيا لا قيمة له حاليا، وليس من حق الضحايا المطالبة بتعويضات لحين انتهاء التحقيقات.
وسقطت الطائرة الروسية في نهاية أكتوبر الماضي بسيناء، عقب إقلاعها بحوالي 30 دقيقة من مطار شرم الشيخ، وكان على متنها بـ 224 راكب روسي قضوا جمعيا.
وتوقع المعداوي عدم استمرار التأثيرات السلبية لسقوط الطائرة على حركة السياحية لفترة طويلة بسبب انتشار العمليات الارهابية التي تضرب العالم، مستشهدا بحادث فرنسا، والذي أسفر عن ضحايا، رغم أن مستويات التأمين في تلك الدول كبيرة.
وأعلن الطيار أيمن المقدم مسئول لجنة التحقيقات التابعة لوزارة الطيران في مؤتمر صحفي خلال وقت سابق عن تشكيل لجنة تضم 57 عضو، منهم 19 محقق من مصر، وقد رصد التحليل المبدئي للحادث أن حطام الطائرة تناثرت على مسافة 13 كم، وأن التسجيل رصد في أخر ثانية حدوث صوت غير طبيعي.
خسائر مصر للطيران
من جانبه، قال مصدر مسئول في شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية "اكسبريس" إن الحادث القى بظلال سلبية جداً على حركة النقل بالشركة، حيث تراجعت نسبة الامتلاء الرحلات بين القاهرة وشرم الشيخ بنسبة 50 % خلال الشهر الجاري بسبب إعلان عدد من الدول وقف الرحلات إلى مصر.
ولفت إلى أن الشركة قدمت تخفيضات على رحلات شرم الشيخ بهدف إنعاش حركة السياحة الداخلية لتعويض الانتكاسة التي تعرضت لها السياحة الوافدة، معولا على ظهور مبادرات حكومية تحث على السفر الى مدينة شرم الشيخ، مثل التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف.
وذكر أن الشركة تستهدف جذب السياحة العربية إلى المقاصد السياحية عبر تقديم تخفيضات على أسعار التذاكر، مما يساهم في تخطى أزمة تراجع الحركة السياحية بعد حادث الطائرة الروسية.
وخفضت مصر للطيران أسعار التذاكر إلى 999 جنيه بين القاهرة شرم الشيخ.
وقال مصدر مسئول في مصر للطيران للخدمات الارضية إن التعاقدات مع الشركات الروسية مهددة بالتوقف، بسبب قرار الحكومة الروسية بوقف الرحلات إلى مصر، حيث تمتلك مصر للطيران للخدمات الارضية تعاقدات مع أكثر من 6 شركات روسية.
ولفت إلى أن الشركات الروسية كانت تنظم 1000 رحلة شهريا، مما يهدد بخسائر تقدر بـ 8 مليون جنيه شهريا تقريبا لمصر للطيران للخدمات الأرضية.
وأشار المسؤول إلى أن مصر للطيران تستهدف إبرام تعاقدات جديدة مع شركات أوروبية بغرض تعويض توقف الرحلات الروسية.
ورفض مسؤولو شركة مصر للطيران الإفصاح عن حجم الخسائر التي ستتعرض لها الشركة بعد توقف الرحلات الثلاثة التي كانت تسيرهم أسبوعيا إلى روسيا بعد قرار موسكو بحظر شركة مصر للطيران إلى روسيا.
من جانبه، قال أحمد اسماعيل رئيس الشركة المصرية العالمية للطيران إن شركته تمكنت من شراء طائرة جديدة بهدف تشغليها على خط روسيا، منوها الى أنه كان من المقرر تشغيل الرحلات خلال 15 نوفمبر الجاري.
وأضاف أن حادث الطائرة الروسية أسفر عن توقف حركة الطيران مع الجانب الروسي مما سيكبد الشركة خسائر كبيرة، معولا على انتعاش حركة السياحة العربية بهدف تعويض التراجع في حركة السياحية الأجنبية الوافدة.
التغلب على الأزمة
وقال يسرى عبد الوهاب رئيس الاتحاد المصري للطيران أن أبرز آليات التغلب على أزمة الطائرة الروسية، تنظيم مؤتمر دولي بمدينة شرم الشيخ لمحاربة الارهاب يتم دعوة كل رؤساء الدول التي تضررت منه.
ورحب بإعلان مؤسسات الدولة عن مبادرات لإنعاش حركة السياحة الداخلية كما فعلت وزارة الرياضة عن تنظيم رحلات رياضية إلى مدينة شرم الشيخ.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يتم إطلاق حملات ترويجية بداخل الدول العربية بهدف جذب السياحة العربية التي تذهب الى أوروبا، مما يساهم في التغلب على الأزمة بشكل عاجل.
وقال إيهاب يوسف رئيس شركة رسك فري للاستشارات الأمنية إن الحكومة لابد أن تنشئ جهاز جديد بغرض إدارة الازمات بهدف التعامل الأحداث الطارئة، لأن الحكومة عانت من الارتباك في التعامل مع أزمة سقوط الطائرة.
وطالب بتنفيذ أنظمة تكنولوجية ذكية تربط كافة المطارات مع بعضها وتعمل على رصد الثغرات الأمنية.