الصحة العالمية توصي بعدم استخدام عقار ريمديسفير في علاج كورونا

آخر تحديث: الأحد 22 نوفمبر 2020 - 2:14 م بتوقيت القاهرة

منى زيدان:

وتؤكد.. استخدام المضادات الحيوية لا يعالج كورونا إلا في حالة العدوى البكتيرية المصاحبة للإصابة
أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام عقار ريمديسفير في علاج فيروس كورونا المستجد، حيث أكدت المنظمة أن التجارب السريرية أثبتت عدم فعالية دواء ريمديسفير في علاج كورونا أو حتى التخفيف من أعراضه.

وأكدت المنظمة أنه ليس هناك أدلة على أن استخدام "ريمديسفير" يقلل من خطر الوفاة، أو من الحاجة إلى الحصول على أكسجين، حيث إنه لم يكن هناك تأثير واضح بالنسبة لمعدل الشفاء بين مرضى التجارب السريرية الذين تناولوا هذا العقار.

وفي نفس السياق، قالت الدكتور حنان بلخي مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن جائحة فيروس كورونا المستجد وهي جائحة لم نواجهها منذ 100 عام، تسببت في كوراث صحية واقتصادية للعالم أجمع، بغض النظر عن دخل الدولة المادي، وهذه الجائحة أعطت فرصة كبيرة لتقوية النظم الصحية.

وأضافت – خلال لقاء مباشر عقده المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط- أمس الأحد، أن جائحة كورونا لفتت الأنظار الي مخاطر المضادات الحيوية، حيث أنه من الصعب تحديد إصابة المريض بمرض مقاومة المضادات الحيوية، لأنه مقاومة المضادات الحيوية تكون في جميع الأمراض التي تصيب الانسان.

وأشارت بلخي إلى ضرورة الوعي العالمي بمخاطر المضادات الحيوية، وتم التوجيه بإنشاء المجموعة العالمية القيادية لمقاومة المضادات الحيوية، ويعتبر هذا نقلة تاريخية في قيادة الأجندة العالمية لمقاومة المضادات العالمية، وذلك تماشيا مع الاسبوع العالمي لزيادة الوعي بمقاومة المضادات الحيوية.

وأكدت بلخي أن استخدام المضادات الحيوية لفيروس كورونا تم تصنيفها من قبل منظمة الصحة العالمية، ففي الحالات البسيطة الذين ليس لديهم التهابات في الجهاز التنفسي، وهم لا يتم علاجهم بالمضادات الحيوية، والحالات المتوسطة والشديدة يتم اعطائهم المضادات الحيوية على أساس وجود التهاب بكتيري، لافتة إلى أن كثرة المضادات الحيوية تجعل الجسم لا يستجيب لها عند الحاجة لها.

ومن جهتها، قالت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الاقليمي لشرق المتوسط، إن مرض كورونا يكون ناتج عن التهاب فيروسي وليس مرض مسبب بالبكتيريا، حتي يتم استخدام المضادات الحيوية له، لافتة إلى أنه قد تكون هناك مضاعفات تستدعي المضادات الحيوية في علاج كورونا، ولكنها ليست الأساس في العلاج.

وأكدت الحجة أنه حتى الآن ليس هناك أي مضادات حيوية ثبتت فعاليتها ضد فيروس كورونا المستجد، أو أنه يخفف حتى من حدة المرض، وهناك دواء كوتيزون وحيد هو "ديكساميثازون" وهو ثبتت فعاليتة في تخفيف الأعراض الناتجة عن كورونا، ويستخدم في الرعايات المركزة والمرضي علي جهاز التنفس الصناعي، لافتة الي أنه في حالة الاصابة بالانفلونزا تكون الاصابة في البداية خفيفة ولكنها تتفاقم وتكون عدوي بكتيرية تحتاج الي مضادات حيوية، ونفس الأعراض يتعرض لها مرضي فيروس كورونا المستجد.

وقالت الدكتورة مها طلعت المستشارة الاقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات والوقاية من العدوى، هناك تركيز علي علاج كورونا بالمضادات الحيوية، وهذه المضادات لا تعالج الفيروسات إلا في حالات معينة، لافتة إلى أن الاصابات البسيطة بكورونا والتي يتم علاجها بالمنزل، لاتستدعي العلاج بالمضادات الحيوية، لأن كثرة استخدامها بدون داعي سيساعد في تفاقم المرض.

وأضافت طلعت أن المضادات الحيوية تستخدم لمرض فيروس كورونا إذا كان مصاحب لإصابتهم بالفيروس إصابة بكتيرية، وهذا يحدده الطبيب.

ولفتت طلعت إلى أن هناك ناس أبلغت عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد مرة أخري، وحتى الآن الأعداد التي عاودها الفيروس بسيطة جدا، ولا نعلم حتى الآن مدي استمرار المناعة في جسم الانسان بعد الاصابة بفيروس كورونا المستجد.

وناشد الدكتور باسم زايد الاستشاري الطبي لمقاومة مضادات الميكروبات والوقاية من العدوى بالمنظمة، وزارات الصحة والهيئات الصحية في دول شرق المتوسط، بضروروة اعتماد أدوية موثوق بها، بما يشمل أيضا المضادات الحيوية، ومراقبة نوعية الأدوية المستخدمة لضمان جودتها، حيث أن المضادات الحيوية ثمينة لأن الأطباء يحتاجونها بشدة لعلاج بعض الأمراض، ولذلك يجب الحفاظ علي ما هو متوافر منها، وضمان جودة المستخدم منه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved