رئيس جامعة حلوان لـ«الشروق»: أولوياتي تشغيل كل مشروع توقف بسبب لائحة أو قرارات معوقة أو تخاذل
آخر تحديث: الثلاثاء 22 نوفمبر 2022 - 9:52 م بتوقيت القاهرة
عمر فارس
نسعى إلى زيادة دخل أعضاء هيئة التدريس
بدء الدراسة في تخصصات الأسنان والعلاج الطبيعي والعلوم الصحية بالجامعة الأهلية خلال منتصف العام
استغلال للإمكانيات المادية وتطوير اللوائح الدراسية ليكون لدينا منتج يحمل شعار صنع في جامعة حلوان
دخول إنشاء مجمع القطاع الطبي العملاق حيز التنفيذ لخدمة جنوب القاهرة بـ1600 سرير
السعي لزيادة دخل عضو هيئة التدريس وليس مرتبه عبر توفير مشروعات وعمل بدلًا من عمله في جامعة ثانية أو في الخارج.. ومعامل الجامعة "تحت أمره" بحثيًا بعد 3 عصرًا
إمكانيات جامعة حلوان كثيرة جدا ولكن تحتاج لوضعها في الإطار المطلوب لتكون الثالثة محليًا في التصن التغذية اليومية للطلاب بأشكالها المختلفة وإيجاد وجبة ميسرة ومدعمة بسعر التكلفة
إفراز كوادر جديدة من خلال المرور على الكليات والإدارات وليس عبر السماع فقط
قال رئيس جامعة حلوان، الدكتور سيد قنديل، إنه يدرس ملفات الجامعة منذ عام 2014 ولكن تبين أن ما درسه وفحصه لا يمثل سوى 40% من واقع الجامعة على الأرض، مؤكدًا أن الجامعة تحتاج إلى إيمان منتسبيها بأنها جامعتهم وكل مردود من وراء العمل سيكون لهم.
وكشف قنديل خلال حوار لـ"الشروق" عن ملامح عدد من الملفات بشأن المجمع الطبي العملاق لخدمة منطقة جنوب القاهرة وجامعة حلوان والجامعة الأهلية، واستغلال الإمكانيات الحالية وتطوير اللوائح الدراسية وملف التصنيفات الدولية.
وإلى نص الحوار...
بداية.. كيف ترى قرار اختيارك رئيسًا لجامعة حلوان في الوقت الحالي؟
قرار اختياري رئيسًا لجامعة حلوان هو تكليف أكثر من وصفه تشريف، فمنذ 2014 وأنا أدرس ملفات الجامعة وعندما استلمت رئاسة الجامعة رسميًا وجدت أن دراستي لملفات الجامعة تمثل حوالي 40% من الواقع على الأرض.
وما الذي كشفه الواقع بالنسبة لك؟
واقع الجامعة يؤكد أنه هناك حاجة كبيرة للعمل بالإضافة إلى كثرة طموحات وآمال منتسبي الجامعة ووظيفتي تحقيق تلك الطموحات بجانب خطتي الاستراتيجية.
والجامعة بحاجة إلى استعادة الثقة بين الأفراد وإدارتها، كما أن توضيح استراتيجتي للأفراد وأن يقتنعوا بها ويلتفوا حولها مسألة في غاية الأهمية.
وتلبية لما رصدته من واقع الجامعة عقب استلامي رئاستها رسميًا، سأسعى لتدريب الأفراد وحسن توظيفهم والعمل على إفراز الكوادر من خلال المرور على الكليات والإدارات على أرض الواقع وليس عبر السماع فقط، لاستيفاء الأماكن الخالية من القيادات والإداريين.
ما هي أولوياتك من مشروعات وقرارات؟
أولوياتي تشغيل كل المشروعات المتوقفة نتيجة لوائح غير مناسبة أو قرارات معوقة أو تخاذل في تنفيذ القوانين، وأن يكون المستهدف من ذلك كله تحقيق الجودة ولن يتم ذلك إلا باستيفاء المعايير الأكاديمية وأن تكون الجامعة تدرب وتنتج لنفسها وتحقق الاكتفاء الذاتي وأن تسد احتياجاتها وأن يصل لمنتسبي الجامعة شعور بأنها ملك لهم ويكون ذلك دافع لهم للعمل وسيتم تقدير هذا العمل والمجهود والتعب بمردود مقدر وفي حالة التقصير سنأخذ منهم حق الجامعة بالقانون واللائحة .
ماذا عن موقف الجامعة الأهلية الجديدة والتخصصات التي لم يتم بدء الدراسة بها؟
بالفعل تم تشغيل الجامعة الأهلية وبجودة محترمة وهناك طلاب شرعوا في الدراسة والتواجد في مبنى الجامعة الأهلية في التخصصات التي انطلقت بها الدراسة منذ مطلع العام الجامعي الحالي، وسيتم بدء الدراسة في تخصصات جديدة في الجامعة الأهلية خلال الفصل الدراسي المقبل "منتصف العام" هي الأسنان والعلاج الطبيعي والعلوم الصحية الطبية.
وهل هناك قرارات بشأن المناهج الدراسية؟
نعم.. حيث سيتم تطوير وحسن استغلال للإمكانيات المادية وتطوير اللوائح الدراسية بما تتناسب مع المعايير الأكاديمية المطلوبة ليكون لدينا في النهاية طالب ومنتج يحمل شعار صنع في جامعة حلوان، كما أن الجامعة ستتحول نحو الصناعة من خلال وحداتها الإنتاجية لإنتاج ما تحتاجه كما أطلقت الجامعة حاضنة ريادة الأعمال لاستقبال الأفكار البحثية التي يمكن تحويلها إلى منتج وواقع.
ما هو دور الجامعة في مسألة التغييرات المناخية؟
دور جامعة حلوان أن تتحول إلى جامعة صديقة للبيئة بالإضافة إلى الانتقال للتحول الرقمي الذي يضمن لنا بأن نكون من جامعات الجيل الرابع وسنحاول تحقيق نتائج سريعة في كل تلك الملفات.
ما هي ملامح خطتكم بالنسبة للقطاع الصحي والذي يعد من أهم قطاعات أي جامعة؟
من ضمن الأولويات والاهتمامات بالجامعة هو تثبيت دعائم القطاع الطبي الصحي وذلك من خلال العمل وإنشاء مجمع القطاع الطبي العملاق، وسيعتبر هذا المجمع نقلة لمنطقة جنوب القاهرة حيث سيضم مستشفى كبيرة سعة 1600 سرير، وهذا المجمع الطبي موضوع رسوماته وأفكاره منذ وقت مضى ولم يدخل حيز التنفيذ وبدأنا إداخله حيز التنفيذ بتوفير الدعم المادي الكافي.
ما هو فكركم بشأن تنمية موارد الجامعة بعيدًا عن موازنة الدولة؟
تنمية الموارد أمرًا هامًا لتحقيق كافة الطموحات والأمال والملفات التي تم فتحها منذ استلامي رئاسة الجامعة، ويبدأ ذلك من تحصيل الرسوم الدراسية بمتابعة وسرعة مع الحفاظ على أن يحصل طلاب التكافل الاجتماعي على حقوقهم منذ اليوم الأول للدراسة ورعاية الأنشطة الطلابية بما تنص عليه اللوائح والقوانين وهي 3% من إجمالي المصروفات لأن النشاط الطلابي هو الذي يبني شخصية الطالب ويرفع كفاءته.
ومن وجهة نظري الدولة تتحمل وتنفق الكثير على الطالب حتى يتخرج لأن الطالب بالنسبة لها ولي كرئيس جامعة ثروة قومية ويجب أن يتعلم بشكل جيد وحقيقي كما أن تفعيل الوحدات الإنتاجية سيؤدي إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات و بالتالي زيادة موارد الجامعة.
هناك انتقادات وجهت بشأن مصروفات الجامعات الأهلية وأيضًا البرامج المعروفة بالـ"الساعات المعتمدة".. كيف ترى هذا الأمر؟
من أجل تحقيق جودة للتعليم الحكومي لابد وأن يكون هناك نموذج تعليم متطور بمصروفات كالبرامج الخاصة في الكليات، والإمكانيات المادية لابد وأن تكون ممتازة كما رأى الطلاب وأولياء الأمور في الجامعات الأهلية من جودة أسعدتهم وبالتالي فإن الأساس لتطوير التعليم الحكومي لمفهومه هو نموذج الجامعة الأهلية، فالجامعة الأهلية والبرامج الخاصة بمصروفات هي تطوير للتعليم الحكومي.
وماذا عن الاهتمام بأوضاع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالجامعة؟
الاهتمام بالأستاذ من النواحي العلمية والبحثية يتمثل في إتاحة الجامعة معاملها البحثية له عقب انتهاء الجدول الدراسي، بالإضافة إلى توفير كل التجهيزات والدعم الذي يحتاج إليه، واجتذاب المشروعات البحثية وتأكيد العلاقة بين الباحثين ومجتمع الصناعة لتقديم حلول للمشكلات التي تواجههم.
وأيضًا هناك خطة لزيادة الدعم المالي وزياة دخل الأستاذ عبر التدريس بالبرامج الخاصة، وبالتالي فإن الجامعة ستسعى إلى زيادة دخل الأستاذ وليس مرتبه، بناءًا على ما سيقدمه من أفكار بحثية وما سيشارك فيه من أعمال في ظل رؤية الجامعة في عملية تفعيل دور الوحدات الإنتاجية لتوفير ما تحتاجه من تصنيع.
هذا بالإضافة إلى تبني فكرة إنشاء وتأسيس شركات تطبيقية لأفكار أعضاء هيئة التدريس لإيجاد طريقة قانونية ليس بها مشكلات تتيح حرية التصرف لعضو هيئة التدريس، وكل هذا الأمر يعود بالنفع على الأستاذ لأنه هو من سيقوم بتلك الأمور.
وأؤكد أن هناك سعي لزيادة الدخل وليس المرتب عبر توفير مشروعات وعمل بدلًا من عمله في جامعة ثانية أو في الخارج.
هل هناك جديد سيتم تقديمه في توفير تأمين صحي لأعضاء هيئة التدريس والطلاب؟
تحسين الخدمة العلاجية لأعضاء هيئة التدريس سيكون عبر صندوق التأمين الصحي الجديد الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي، وسنوفر تأمين طبي للطلاب عبر شركة تأمين خاصة ولن ننسى العمال أو الإداريين أيضًا.
ما هي تفاصيل الوجبات الميسرة لطلاب الجامعة والعاملين بها؟
بدأنا تفعيل التغذية اليومية للطلاب بأشكالها المختلفة وإيجاد وجبة ميسرة ومدعمة بسعر التكلفة من إنتاج طلاب كلية السياحة، وذلك مراعاة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعامليين والإداريين الذين يقضون ساعات متأخرة في كلياتهم وعلى سبيل المثال كلية التربية الرياضية.
هل وضعتم خطة لتحريك مرتبة جامعة حلوان في التصنيفات؟
إمكانيات جامعة حلوان "قوية جدًا" ولكن تحتاج إلى وضعها في الإطار المطلوب، وحققنا في السنوات الماضية تطور جيد في موضوع التصنيف وتحركت مرتبة الجامعة من المرتبة رقم 13 محليًا إلى الرقم 9 محليًا ونستهدف بأن نكون الثالث محليًا خلال الفترة المقبلة.
ما هي رسالتك النهائية لمنتسبي الجامعة؟
أقول لهم لابد وأن يكون لديكم الإحساس والقناعة الكافية بأنها جامعتكم وأن مردودها سيكون لكم.