النقيب هيثم طه: بالنسبة لنا تعدي على جثتنا أسهل من أنك تاخد نقطة أو كمين في سيناء

آخر تحديث: الأحد 23 يناير 2022 - 1:01 م بتوقيت القاهرة

مارينا نبيل

قال النقيب هيثم عماد طه، إن هدفه منذ تخرجه في كلية الشرطة عام 2013، هو الخدمة في العريش، مضيفا: "كان لي زميل يدعى مصطفى جاويش، كنا معا في العنبر، وبعد التخرج التحقنا بالأمن المركزي سويا، وفي التوزيع هو كتب العريش، وبعدها بـ3 أيام وقبل استلامه عمله استشهد".

وأكد طه، في كلمة له خلال احتفالية عيد الشرطة، اليوم الأحد، أن ذلك زاده إصرارا على الخدمة في العريش، مردفا: "ضباط سيناء بينهم عهد أن من يستشهد اللي بعده يجيب حقه، ودا سبب من أسباب إن سيناء واقفة على رجليها".

وتابع: "نعمل أي حاجة في الدنيا بس مياخدوش حاجة، تعدي على جثتنا أسهل من أنك تاخد نقطة أو كمين".

واستعاد تذكر يوم إصابته، قائلا: "يوم 17 أكتوبر 2015، كنت طالع مأمورية للقبض على عنصر بالشيخ زويد، مدرعتي كانت الأولى، اتحركنا وعند مدخل المدينة انفجرت عبوة ناسفة في المدرعة، استشهد كل الل فيها ما عدا أنا وعسكري".

وأوضح أنه بعد 27 يوما من الإصابة فقد ساقه اليسرى، وبعد عام ونصف العام فقد ساقه اليمنى، مضيفا: "قدرت أتعايش مع دا وأعديه، ودا الأحسن طالما ربنا اختاره، ولو رجع الزمن هعمل دا، البلد تستاهل أكتر بكتير".

وأضاف أن إصابته لم تمنعه عن خدمة الوطن، فبدأ في التفكير في خدمته بعقله طالما لن يستطيع بجسده، فحصل على ماجسيتر في النزاعات والأمن والسلام ليكون لديه القدرة الكافية لخدمة الدولة.

واختتم حديثه قائلا: "مصر بالنسبة لي روح مش هتقدر تستغنى عن روحك أو متدافعش عنها هفضل مكمل آخر يوم في عمري".

ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، احتفالية وزارة الداخلية، بالذكرى الـ70 لعيد الشرطة المصرية، وذلك من مقر أكاديمية الشرطة.

يقام الحفل بحضور وزير الداخلية وعددًا من الوزراء والشخصيات العامة والرموز الوطنية وقيادات وزارة الداخلية.

ويرجع الاحتفال بعيد الشرطة إلى تاريخ صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، بعد استدعاء القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصري، وتسليمه إنذارا لقوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية بتسليم أسلحتها للقوات البريطانية، وترحيلها عن منطقة القناة وانسحابها إلى القاهرة.

ورفضت الشرطة المصرية بالإسماعيلية، الإنذار البريطاني وأبلغت فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت بقرارها، والذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved