والدة قتيلة عين شمس: «زوجها وأمه وعشيقته قتلوا ابنتى.. ومش هاخد عزاها غير لما يجي حقها»

آخر تحديث: السبت 23 فبراير 2019 - 3:07 م بتوقيت القاهرة

فتحي جودة :

قالت والدة قتيلة عين شمس في حديثها للشروق «أنا مشوفتش بنتي من سنة ونص، وزوجها وأمه وأخيه وعشيقته هما اللي قتلوها»، مشيرة إلى أن نجلتها تعرضت للتعذيب على يد زوجها وأسرته لمدة عام ونصف، ومنعها من مغادرة المنزل.

وقررت نيابة عين شمس برئاسة بإشراف المستشار أحمد عز، حبس عامل و4 أخرين اشتركوا فى قتل زوجته بعد اكتشافها خيانته لها مع جارتهم، وصرحت النيابة بدفن الجثة بعد الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية والأدلة الجنائية. 

وتسلمت النيابة العامة تحريات المباحث التى أشارت لوجود خلافات عائلية سابقة بين والدة المتهم وزوجته، أدت لمشاحنات بينهما، وذكرت التحريات أن القتيلة اكتشفت خيانة الزوج وخوفا من افتضاح أمره استعان بـ 4 آخرين من بينهم والدته ووالده واثنين من الجيران، للتخلص من المجني عليها. 

وأدلى المتهم بأقواله أمام النيابة موضحا أنه دائم التشاجر معها والاعتداء عليها بالضرب، ودخل في علاقة غير شرعية مع جارته، وعندما اكتشفت خيانته لها دخلت معه في نزاع واعتدى عليها بمساعدة والدته، مضيفا أنه اتفق مع عشيقته، للتخلص من زوجته خوفا من فضحهما، وفي سبيل ذلك استعانا بوالدته ووالده واثنين آخرين، وقتلوا المجني عليها طعنا بالسكين، وقاموا بلفها جثتها في سجادة وأكياس بلاستيك. 

والتقت الشروق بوالدة المجني عليها، التي قالت :"إن آية تزوجت من المتهم أيمن منذ 7 أعوام، وكان يعمل فرد أمن، وأنجبا طفلين "زياد ومي" وكانا يعيشان في سعادة حتى اكتشفت آية أن زوجها على علاقة غير شرعية مع جارتهم، وبمواجهته طلبت منه ترك الفتاة، إلا أنها لاحظت تماديه في العلاقة فهددته بفضحه".

وتابعت: "الزوج وأسرته حبسوا ابنتي ولم يسمحوا لها بالخروج لزيارتنا، فضلا عن مصادرة هاتفها، وبعد يوم الحادث بستة أيام تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد جيران نجلتي يبلغنى بوفاة ابنتي ووجود الشرطة وسيارات الإسعاف"، مردفة: "أسرعت إلى المنزل وشاهدت خروج جثمانها ملفوف بأكياس بلاستيكية وسجادة وبها 8 طعنات في البطن، هرولت وراء ابنتي ورفض مسئولي المشرحة إلقاء نظرة عليها.

وأكدت أن المتهم "أيمن.أ" وعشيقته "نهى" دبرا التخلص منها بعد الاستعانة بوالدته"زينب.ف" وزوجها صالح وأخيه الغير شقيق "أحمد.ص"، مردفة: "مش هناخد عزاها غير لما ييجي حقها"، موضحة أنها حصلت على فيديوهات بتعرض ابنتها للتعذيب وبعد تحرير محضر ضد الزوج تمكنت من إحضارها للمنزل، بعدها استغل القاتل خروجي للتسوق وصعد للشقة وقام بتهديد ابنتى بقتل أخيها الوحيد في حالة عدم عودتها لمنزله.

وذكرت السيدة العجوز أن المجني عليها عند مثولها أمام النيابة العامة، للإدلاء بأقوالها في تعرضها للتعذيب أنكرت ذلك بسبب كثرة التهديدات التي تعرضت لها، بعدها أصدرت النيابة قرارا بحسبي وتغريمي بسبب تقدمي ببلاغ كاذب، بعدها ظهرت ابنتي في فيديو نشرته على الـ"فيسبوك" تؤكد فيه بأنها تعيش في سعادة، وعلمت بعدها بأنه تم تصوير الفيديو تحت التهديد بقتل أخيها. 

من جانبه، قالت إحدى جيران المتهم إنها سمعت الضحية تتألم بشدة من آثار الضرب والتعذيب منذ عام، وتمكنت من الحصول على صور وتسجيلات تظهر تعرض الفتاة للضرب والتعذيب، فأسرعت بنشره على مواقع التواصل الاجتماعى"فيسبوك" وتواصل معي أحد معدي البرامج للحصول على الفيديوهات بعد انتشارها، والذي قام بدوره بإيصال تلك الفيديوهات لوالدة الضحية، التي حررت محضر ضد أسرة الزوج تطلب بتطليق ابنتها وعدم التعدي عليها، وأشارت إلى أن المتهم بعد قتله لزوجته أخفى الجثة لعدة أيام حتى يتمكن من استخراج تصريح للدفن بشكل احتيالي. 

وكان مدير أمن القاهرة اللواء محمد منصور، تلقى إخطارًا بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية، وانتقل ضباط المباحث لموقع البلاغ ليعثروا على جثة "آية.ر" ملفوفة في سجادة وأكياس بلاستيك، وتبين أن وراء الواقعة "زينب.م" حماة المجني عليها وابنها "أيمن. ا" وعشيقته "نهى. م"، وزوج الأم وأخيه غير الشقيق، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.