مظاهرات السودان والجزائر: هل يطال الربيع العربي البشير وبو تفليقة؟

آخر تحديث: السبت 23 فبراير 2019 - 11:30 م بتوقيت القاهرة

#الشارع_بس في السودان
رغم قرارات الرئيس السوداني عمر البشير، أعلن نشطاء سودانيون مواصلة الاحتجاج وطالبوا عبر هاشتاغ " #تسقط_بس" الرئيس بالتنحي عن الحكم.

وكان البشير أعلن في خطاب ألقاه أمس الجمعة فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل حكومة الوفاق الوطني وتأجيل النظر في التعديلات الدستورية.

خطاب وصفه البعض بأنه تاريخي وعدوه بداية لعهد جديد، إلا أن آخرين رأوا فيه خطوة متأخرة تجاوزها منطق الشارع.

فبعد ساعات من الخطاب، تداول مغردون فيديوهات لتظاهرات ليلية شارك فيها عشرات الشبان، ورددوا خلالها هتافات تطالب بإسقاط النظام.

وتحت هاشتاغ #الشارع_بس ، أكد نشطاء أن فرض حالة الطوارىء لن تثينهم عن مواصلة التظاهر، قائلين إن لا حل للأزمة حتى "تسقط القبضة الأمنية عن السوادنيين".

كما شبه آخرون خطاب البشير بخطاب الرئيس المصري حسني مبارك في أعقاب احتجاجات 2011.

"جمهورية مش ملكية" شعار الجزائر
وبينما تتواصل الدعوات للتظاهر في السودان، يجدد مئات الجزائريين عبر هاشتاغ "#لا_للعهده_الخامسة" رفضهم لاستمرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في حكم الجزائر.

وقد عجت منصات التواصل الاجتماعي، بفيديوهات وثقت خروج الآلاف إلى كبريات المدن الجزائرية للتنديد بترشح بوتفليقة لولاية جديدة، في ظل تراجع حالتة الصحية.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات، "لا للعار والهوان" و "جمهورية مش ملكية".

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، دعا جزائريون السياسيين إلى قبول مبدأ التداول على السلطة وإنهاء "سياسة الفشل التي دفعت الشباب للهروب عبر قوارب الموت بينما تذخر بلاده بالثروات"، على حد تعبيرهم.

"ربيع عربي جديد ! "
وعلق مغردون عرب على مظاهرات السودان والجزائر بوصفها استكاملا لثورات الربيع العربي.

و يرى البعض أن تلك المظاهرات عبرت عن واقع المواطن العربي الذي تتوحد همومه وقضاياه رغم اختلاف الأوطان.

كما تبادل المغردون في البلدين هاشتاغات وشعارات رفعها العرب في مظاهراتهم في السنوات الماضية. ومن بينها "مرقت مرقت" و "ديقاج" و"ارحل."

ونصح آخرون المتظاهرين في البلدين باتباع الحلول السلمية تجنبا لمصير الدول التي سقطت في دوامة الصراعات المسلحة.

وفي هذا السياق، كتب المغرد خيري شتاوي:" #الجزائر #السودان متى سيفهم حكام هذه الدول بأن الثورات لا تأتي بسبب مؤامرة خارجية بل هي نتيجة الظلم والقمع والفساد وتدهور الاقتصاد في دول تمتع بموارد اقتصادية هائلة."

وعلق أيوب بالقول:"يبدو أن سياسة الترهيب التي مارستها الأنظمة العربية لم ولن تمنع الشعوب من الثورات على القهر والظلم والدكتاتوريات الإرهابية من السودان إلى الجزائر ."

أما المغردون الرافضون للمظاهرات فحذروا من تحولها إلى فوضى خلاقة أسوة بما حدث في سوريا وليبيا.

كما نشر البعض صورا لأحداث "العشرية السوداء" التي أودت بحياة 200 ألف جزائري في التسعينات.

ومن بين هؤلاء المغرد أبو الدحيم الذي كتب: "احذروا ممن يدعوكم للثورة فالتجارب السابقه كانت مأساوية في سوريا واليمن وليبيا وربنا يحفظ السودان والجزائر.."

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved