تتنفس نصف الأكسجين التي يحتاجها أي حيوان.. ذئاب الهيمالايا تظهر قدراتها الخارقة

آخر تحديث: الأحد 23 فبراير 2020 - 4:13 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

تمكنت سلالة من الذئاب الرمادية التكيف مع الحياة في أعالي سلسلة جبال الهيمالايا الممتدة عبر نيبال والتبت إذ تنخفض معدلات الأكسجين للنصف بتلك المناطق ولتكشف دراسة حديثة أن "وراء تلك القدرات لدى ذئب الهيمالايا طفرة جينية جعلت تلك الحيوانات تتمتع بخصائص لا توجد لدي بني عمومتها من الذئاب".

وبحسب الدراسة المنشورة بدورية "بايو جيوغرافيك" والتي ناقشتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه بناء على الجينات المختلفة لدى ذئب الهيمالايا يتم السعى لجعله فصيلة مستقلة بذاتها ومنحه اسما علميا خاصا به.

وذكرت الدراسة أن ما سيعود على تلك الذئاب من النفع جراء استقلالها كفصيلة جديدة هو أن يتم تضمينها في قوائم الحيوانات المحمية تبعا لمنظمة حماية الطبيعة الدولية.

وتقول الدكتورة جيرالدين ورهان المشرفة على الدراسة من جامعة أوكسفورد البريطانية، إن كل الدلائل تشير إلى أن تلك الذئاب لديها خصائص سلالة مستقلة، مضيفة أنه "يبقى جمع جزء أخير من البيانات الجينية عن ذلك الحيوان حتى يتم تصنيفه رسميا".

وتُصنف ورهان، كأول مصورة لفيلم عن ذئاب الهيمالايا وذلك عبر 4 رحلات خاضتها في موطن ذلك الحيوان.

وتتابع أن الظروف القاسية بأعالي الجبال سببت حدوث طفرة جينية لدى ذئاب الهيمالايا جعلتها أكثر قوة وتحملا عن بني عمومتها الذئاب الرمادية العادية.

وتعيش ذئاب الهيمالايا في قطعان صغيرة من 5 أفراد مقارنة بالأنواع الأخرى من الذئاب، بينما تفضل التغذي على خراف الهيمالايا الزرقاء وحيوانات المرموط والبهارال.

وتقول ورهان، إن ذئاب الهيمالايا نادرا ما تحتك مع البشر أو تفترس قطعانهم ولكن ذلك يحدث أحيانا ما ينجم عنه قتل بعض الذئاب على يد الرعاة.

ولكن الدراسة أكدت أن السكان المحليون يؤيدون أي خطوة نحو حماية تلك الذئاب في مواطنها.

وتبقى المشكلة التي تواجه الباحثين هو كيفية تحديد أعداد تلك الذئاب بالبرية نظرا لأنها تتنقل بمساحات شاسعة من الأراضي صعبة التنقل فيها، نظرا للمناخ القاسي في أعالي الهيمالايا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved