إثيوبيا تشترط انسحاب الجيش السوداني إلى حدود ما قبل 6 نوفمبر لبدء حوار بشأن أزمة الحدود

آخر تحديث: الثلاثاء 23 فبراير 2021 - 5:05 م بتوقيت القاهرة

سمر إبراهيم

المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية يشيد بالعلاقات مع تل أبيب وأنقرة ويصفها بـ «التاريخية»

أعلنت إثيوبيا، اليوم، أنها تشترط تراجع الجيش السودانى إلى حدود ما قبل 6 نوفمبر الماضى، من أجل الحوار حول أزمة الحدود بين البلدين.

وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتى، خلال مؤتمر صحفى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: إن الوزارة أصدرت بيانا الخميس الماضى، تستنكر فيه ما وصفته بـ«السلوك الاستفزازى» للسودان على الحدود المشتركة.
وزعم مفتى أن حكومة بلاده تؤمن أن الصراع الذى يروج له الجناح العسكرى للحكومة السودانية «لن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعبين الإثيوبى والسودانى»، على حد قوله.
وأضاف مفتى أن مواقف بلاده ثابتة على الدوام وعلى الجيش السودانى الانسحاب إلى حدود ما قبل 6 نوفمبر الماضى، ثم نبدأ فى التفاوض وحل المشكلة من خلال الآليات المطروحة.
وتأتى تلك التطورات فى ظل مساعٍ إقليمية ودولية لاحتواء الأزمة بين البلدين عبر طرح وساطة وحوار مباشر بينهما لم يتم بلورتها حتى الوقت الراهن.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد ذكرت فى بيان السبت الماضى أن السودان «لا يمكنه أن يأتمن إثيوبيا والقوات الإثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتى القوات الإثيوبية معتدية عبر الحدود.
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات أديس أبابا والخرطوم وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التى لا تغتفر.
وشددت الخارجية السودانية على أن الخرطوم تؤكد على العلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين السودانى والإثيوبى وحرصها الشديد على استمرار وتنمية هذه العلاقات وتسخيرها لمصلحة مواطنى البلدين والدخول فى شراكات مستقبلية تسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادى.
وتابع البيان: «تود وزارة خارجية السودان أن تؤكد، خلافا لما ورد فى بيان الخارجية الإثيوبية، أن كل فئات الشعب السودانى وقيادته عسكريون ومدنيون موحدة فى موقفها ودعمها الكامل لبسط سيطرة السودان وسيادته على كامل أراضيه وفق الحدود المعترف بها والتى تسندها الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا فى الآونة الأخيرة توترات بالغة على الحدود الشرقية بينهما، وتحديدا فى منطقة «الفشقة» وذلك عقب انتشار الجيش السودانى فى تلك المنطقة للمرة الأولى منذ عام 1995؛ حيث استرد الجيش مساحات كبيرة من قوات وميليشيات إثيوبية، ولا تزال المناوشات بينهما مستمرة حتى الوقت الراهن.
على جانب آخر، أشاد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، بالعلاقات بين إثيوبيا وإسرائيل، قائلا: «إن البلدين عقدا مشاورات سياسية مثمرة فى منتصف الشهر الجارى، خلال الاحفال بالذكرى الـ 30 لافتتاح السفارة الإثيوبية فى إسرائيل، وتوصلا إلى تفاهم مشترك لتكثيف علاقاتهما طويلة الأمد والتاريخية فى المجالات الثنائية والإقليمية.
وأضاف مفتى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبى قاما بزيارة إلى تركيا، والتقى الأخير بنظيره التركى، مولود جاويش أوغلو، وبحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأعرب نائب رئيس الوزراء الإثيوبى عن تقديره للصداقة التى تربط بين أديس أبابا وأنقرة فى جميع المجالات، ودعا إلى تسريع زخم نمو التعاون «الإثيو ــ تركى» والشراكة الاستراتيجية، موضحا مشاركتهما فى حفل افتتاح مبنى السفارة الإثيوبية الجديد ومبنى إقامة السفير الإثيوبى فى تركيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved