يوثق تاريخه الفني.. إطلاق الموقع الرسمي للكاتب الراحل وحيد حامد

آخر تحديث: الثلاثاء 23 فبراير 2021 - 5:51 م بتوقيت القاهرة

أعلن المخرج مروان حامد، عن إطلاق الموقع الرسمي لوالده الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، والذي يوثق تاريخه الحافل في صناعة السينما والتليفزيون.

يضم الموقع سجلاً بكل الأعمال التي قدمها وحيد حامد، سواء الأفلام، والمسلسلات التليفزيونية، والمسلسلات الإذاعية، والمسرحيات، والمقالات المنشورة في الصحف المختلفة، بالإضافة إلى معرض للصور والفيديو يستعرض المقابلات التي أجريت معه.

ورحل الكاتب الكبير وحيد حامد 2 يناير الماضي، بعد مسيرة فنية حافلة قدم خلالها ما يقر بمن 100 عملا فنيا، ما بين السينما والدراما التلفزيونية والإذاعية والمسرحية، استطاع معظمها أن يجمع بين النجاح الجماهيرى والنقدى، فحصدت الجوائز فى أبرز المهرجانات محليا ودوليا، واختير منها فيلمان فى قائمة أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين هما؛ «اللعب مع الكبار» إخراج شريف عرفة، و«البرىء» إخراج عاطف الطيب، وذلك فى استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعدالدين وهبة، الرئيس الأسبق لمهرجان القاهرة السينمائى.

وحيد حامد كرمته الدولة المصرية بأرفع جوائزها، وهى «النيل»، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية، وجائزة الدولة للتفوق فى الفنون، ولد فى الأول من يوليو 1944، بمحافظة الشرقية، وتخرج فى قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1967، ليبدأ بالتوازى رحلة البحث عن تحقيق حلمه فى كتابة القصة القصيرة، فكانت أول إصداراته مجموعة قصصية بعنوان «القمر يقتل عاشقه»، ولكن فجأة تغير المسار، وتحول الاهتمام لكتابة الدراما بنصيحة من الكاتب الكبير يوسف إدريس، لتنطلق رحلة السيناريست وحيد حامد بين جدران ماسبيرو مطلع السبعينيات، بكتابة الدراما الإذاعية والتلفزيونية، قبل أن ينطلق فى مجال الكتابة للسينما نهاية السبعينيات، بفيلم «طائر الليل الحزين»، إخراج يحيى العلمى، الذى كرر معه التعاون عام 1981 فى فيلم «فتوات بولاق» عن قصة لنجيب محفوظ.

ورغم أن مسلسل «أحلام الفتى الطائر» إخراج محمد فاضل، كان بداية سطوع نجم وحيد حامد ككاتب عام 1978، فإن هذه النجومية تأكدت فى رحلته السينمائية التى تعاون خلالها مع مجموعة من أبرز مخرجى السينما المصرية، كان صاحب النصيب الأكبر فيها المخرج سمير سيف، الذى قدم 9 أفلام من تأليف وحيد حامد، بدأت بـ«غريب فى بيتى» عام 1982، وتواصلت بمجموعة من أهم أفلام «حامد» مثل «الغول» و«الهلفوت»، و«الراقصة والسياسى»، و«آخر الرجال المحترمين»، و«معالى الوزير».

وكان لوحيد حامد تجربة خاصة مع المخرج عاطف الطيب، امتدت لـ 5 أفلام، يزينها؛ «البرىء» و«التخشيبة»، و«الدنيا على جناح يمامة»، كما أخرج له حسين كمال «كل هذا الحب»، و«المساطيل» و«نور العيون»، وكتب «حد السيف» للمخرج عاطف سالم.

ورغم تكرار وحيد حامد التعاون مع عدد من المخرجين شكل معهم ثنائيا خلال رحلته فى السينما، فإن كتاباته لم تكن حكرا عليهم، فتعاون مع نادر جلال، وخيرى بشارة، وعلى عبدالخالق، وسيمون صالح، ومحمد نبيه، ثم انتقل للتعاون مع جيل الوسط من المخرجين، ليقدم واحدة من أكثر تجاربه جماهيرية وتأثيرا مع المخرج شريف عرفة، عبر 6 أفلام، 5 منها بطولة الفنان عادل إمام، هى «اللعب مع الكبار»، و«الإرهاب والكباب»، و«المنسى»، و«طيور الظلام»، و«النوم فى العسل»، أما الفيلم السادس فكان «اضحك الصورة تطلع حلوة» بطولة أحمد زكى.

مطلع الألفية الثالثة، كان بداية تجربة جديدة لوحيد حامد مع جيل جديد من المخرجين، فكتب ثلاثة أفلام أخرجها محمد ياسين، هى؛ «محامى خلع»، و«دم الغزال»، و«الوعد»، وكتب «عمارة يعقوبيان» عن قصة تحمل الاسم نفسه للروائى علاء الأسوانى وإخراج نجله مروان حامد، كما كتب «الأولة فى الغرام» للمخرج محمد على، و«قط وفار» للمخرج تامر محسن، وكان الاستثناء فى هذه المحطة تعاونه مع المخرج يسرى نصر الله فى فيلم «احكى يا شهرزاد» عام 2009.

مسيرة وحيد حامد الناجحة لا تتوقف عند السينما، وقدم عددا من المسلسلات التلفزيونية المؤثرة، منها؛ «العائلة» إخراج اسماعيل عبدالحافظ، والذى يعد أول مسلسل ناقش قضية الإرهاب على شاشة التلفزيون عام 1992، وكذلك مسلسل «أوان الورد» الذى تعرض لقضية الوحدة الوطنية لأول مرة عام 2000، وعلى مدار جزءين عمل على كشف خداع جماعة الإخوان، من خلال مسلسل «الجماعة»، الذى أخرج جزأه الأول محمد ياسين عام ٢٠١٠، وأخرج جزأه الثانى شريف البندارى عام ٢٠١٧، كما أبدع وحيد حامد فى رصد التحول الاجتماعى والسياسى داخل المجتمع المصرى، ونمو التيارات الإسلامية فى فترة الثمانينيات، من خلال مسلسله «بدون ذكر أسماء»، إخراج تامر محسن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved