الليلة.. تشيلسي في اختبار صعب أمام أتلتيكو مدريد بدوري أبطال أوروبا

آخر تحديث: الثلاثاء 23 فبراير 2021 - 10:30 ص بتوقيت القاهرة

محمد عبد المحسن

الروخيبلانكوس يراهن على تفوقه القاري.. والبلوز لانتصار غائب منذ 2013..

تستأنف اليوم منافسات الذهاب للدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، بمباراتين من العيار الثقيل، حيث يلتقي لاتسيو الإيطالي، مع ضيفه بايرن ميونخ الألماني في العاشرة مساءً على ملعب الأولمبيكو بالعاصمة روما، بينما يحل تشيلسي الإنجليزي ضيفًا على أتلتيكو مدريد الإسباني في ملعب أرينا ناسيونالا برومانيا بسبب قيود السفر التي فرضتها جائحة كورونا المستجد «كوفيد -19».

وفي المباراة الثانية اليوم، يخوض تشيلسي اختبارًا صعبًا لإدارته الفنية الجديدة، تحت قيادة الألماني توماس توخيل، عندما يحل ضيفًا على أتلتيكو مدريد، صاحب الصدارة في الدوري الإسباني.

وشاءت الصدف أن تضع قرعة الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا تشلسي في مواجهة الفريق الأكثر ثباتًا أوروبيًا من حيث المدربين، أتلتيكو مدريد الإسباني الذي يستقبل تشيلسي في بوخارست عوضا عن العاصمة الإسبانية، بسبب قيود السفر المفروضة من السلطات للحد من تفشي السلالة المتحورة من فيروس كورونا.

ومنذ أن تولى الأرجنتيني دييجو سيميوني، مهمة الإشراف على أتلتيكو عام 2011، شهد تشلسي مرور تسعة مدربين دائمين من دون حسبان الموقتين، وذلك في تناقض صارخ في النهج المعتمد من قبل الناديين.

ورغم انفاقه 220 مليون جنيه استرليني هذا الموسم لتعزيز فريقه بلاعبين جدد رغم الأزمة المالية الهائلة الناجمة عن تداعيات تفشي فيروس كورونا، يجد تشلسي نفسه في المركز الخامس محليًا في حين يتصدر أتلتيكو ترتيب الليجا أمام العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.

وحتى بعد تعثره في المرحلتين الماضيتين بتعادل وهزيمة، ما زال أتلتيكو في صدارة الدوري بفارق ثلاث نقاط عن جاره اللدود ريال مع مباراة أقل من الأخير، ما يعزز حظوظه بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2014، فيما تنحصر طموحات تشلسي بنيل مركز يعيده إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.

لكن بالنسبة لناد يتمتع بموارد مالية هائلة مثل تشلسي، فإن عدم الثبات على مدرب له عواقبه على الصعيد المسابقة القارية الأهم على الإطلاق لأنه منذ خسارته أمام أتلتيكو بالذات في نصف نهائي موسم 2013-2014 ، لم ينجح النادي اللندني في الخروج منتصرا من أي مواجهة إقصائية.

صحيح أن أتلتيكو بدوره فوت فرصتين ذهبيتين لإحراز اللقب للمرة الأولى بخسارته في النهائي بطريقة دراماتيكية أمام جاره ريال مدريد عامي 2014 و2016، لكن تجديد ثقته على الدوام بسيميوني جعل من الروخيبلانكوس منافسًا دائمًا وخصمًا يحسب له ألف حساب في المراحل المتقدمة من البطولة القارية.

فإلى جانب وصوله إلى النهائي مرتين، خاض أتلتيكو نصف النهائي في مناسبة أخرى وربع النهائي مرتين، وفازا بلقب الدوري الأوروبي في الموسمين اللذين عجز خلالهما عن تخطي دور المجموعات في دوري الأبطال بقيادة سيميوني.

وما يزيد من أهمية ما يحققه أتلتيكو، أن قدراته المالية متواضعة جدا مقارنة مع منافسيه المحليين ريال وبرشلونة، وحتى أن سيميوني وجد نفسه مضطرًا مرارا وتكرارا إلى إعادة بناء فريقه بعد خسارة نجومه لفرق منافسة، بينها تشلسي الذي جرده من الثنائي دييجو كوستا والبرازيلي فيليبي لويس من الفريق الذي توج بلقب الدوري موسم 2013-2014.

وخلال الأعوام الماضية، خسر أتلتيكو جهود لاعبين مثل البرتغالي راداميل فالكاو، التركي أردا توران، الفرنسي أنطوان جريزمان، الفرنسي لوكاس هرنانديز، رودري أو الغاني توماس بارتي في صفقات كان بحاجة إليها من أجل تسديد الديون المتوجبة عليه، لكنه في الوقت عينه ضم الموهبة البرتغالية جواو فيليكس بنحو 125 مليون يورو.

والآن، الجميع يعي بأن مواجهة أتلتيكو في مسابقة دوري الأبطال يعني أن بانتظاره معركة شرسة، وهذه هي الطريقة التي يريدها ويحبذها سيميوني.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved