أطباء يكتشفون طريقة جديدة لانتقال كورونا بعد مصرع امرأة زرعت رئتين مصابتين بالفيروس

آخر تحديث: الثلاثاء 23 فبراير 2021 - 3:20 م بتوقيت القاهرة

فاطمة قمر الدولة

توفيت سيدة في ولاية ميشيجان الأمريكية، إثر إصابتها بفيروس كورونا، بعد شهرين من إجرائها عملية زرع رئة مزدوجة ملوثة من متبرع تبين أنه يحمل الفيروس المسبب للمرض، وتعتبر أول حالة مؤكدة في الولايات المتحدة، والتي تم فيها انتقال الفيروس عن طريق زرع الأعضاء.

ووفقا لموقع "إن بي سي نيوز"، يؤكد الأطباء أن الجراح الذي تعامل مع رئتي المتبرع أصيب أيضًا بالفيروس ومرض لكنه تعافى لاحقًا.

ويقول الدكتور دانيال كاول، المشارك في كتابة التقرير حول الحالة، إنه تم نقل الفيروس عندما تم زرع رئتي امرأة، توفيت بعد تعرضها لإصابة شديدة في الدماغ في حادث سيارة، لامرأة مصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، مضيفا أنه تم اختبار عينات الأنف والحنجرة التي يتم جمعها بشكل روتيني من كل من المتبرعين بالأعضاء.

وأشار الدكتور دانيال، إلى أنه بعد ثلاثة أيام من العملية، أصيبت المريضة بالحمى، وانخفض ضغط دمها وأصبح تنفسها صعبًا، كما أظهر تصوير الأشعة علامات عدوى الرئة، ومع تدهور حالتها، أصيبت المريضة بصدمة ومشاكل في وظائف القلب، وقرر إجراء اختبارات الفيروس عليها، وتبين أن النتائج ايجابية.

وأوضح أن الأطباء عادوا الى أصل العينات من متبرع الزرع، وكان الاختبار الجزيئي لمسحة من أنف وحلق المتبرعة، بعد 48 ساعة من الحصول على رئتيها، سلبيًا للفيروس، وأخبرت عائلة المتبرعة الأطباء أنها ليس لديها تاريخ سفر حديث أو أعراض لكورونا، ولا تعرض معروف لأي شخص مصاب بالمرض.

وأضاف الطبيب المشارك في كتابة التقرير حول الحالة أن الأطباء احتفظوا بعينة من السوائل تم غسلها من أعماق رئتي المتبرع، وعندما اختبروا هذا السائل، كانت العينة إيجابية للفيروس، وبعد أربعة أيام من الزرع، كشف الفحص أن متلقي الزرع والجراح قد أصيبوا بالعدوى من قبل المتبرع، كما تم اختبار عشرة أعضاء آخرين من فريق الزرع، ولكن كان النتائج سلبية للفيروس.

ويوضح كاول، أنه قبل هذا الحادث، لم يكن واضحا للأطباء عموما، ما إذا كان الفيروس يمكن أن ينتقل من خلال عمليات زرع الأعضاء، بالرغم من أنه كان يجب الأخذ بالاحتياط احتمالية انتقال الفيروس من خلال الرئتين، ولا يعرف الأطباء حتى الآن، ما إذا كانت الأعضاء الأخرى المصابة بالكورونا مثل القلب والكبد والكلى، يمكنها نقل الفيروس أيضًا.

وأظهرت الأبحاث أن عمليات انتقال الفيروس من المتبرعين بالأعضاء إلى المتلقين نادرة الحدوث بشكل عام، حيث تحدث في أقل من 1% من متلقي الزرع، وبشكل عام، تقوم المستشفيات بإجراء اختبار كورونا للمتبرعين بالأعضاء بشكل روتيني، على الرغم من أنه ليس مطلوبًا من قبل شبكة شراء الأعضاء وزرعها، التي تشرف على عمليات الزرع في الولايات المتحدة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved