مخاطر التغير المناخي تسيطر على جلسات منتدى الشارقة

آخر تحديث: الخميس 23 مارس 2017 - 12:24 م بتوقيت القاهرة

أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، ضرورة التحلي بالإيجابية لدى نقل الرسائل المعنية بالمواضيع البيئية من إطارها الرسمي العلمي إلى واقع شعبي أكثر شمولاً.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الثالثة التي حملت عنوان البيئة والتغير المناخي في السياسات الإعلامية، ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي المنعقد تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

شارك في الجلسة إلى جانب الزيودي، كل من جون بروتون رئيس وزراء إيرلندا الأسبق (1994-1997) وسفير الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة (2004-2009)، الرئيس التنفيذي الحالي لمركز الخدمات المالية العالمية بجمهورية إيرلندا، وخالد عيسى الحريمل الرئيس التنفيذي للمجموعة شركة بيئة، وصفاء الجيوسي مؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة إندي-أكت الأردن مسؤولة حملات المناخ والطاقة في العالم العربي والحائزة على جائزة أفضل خبيرة طاقة في العالم عن فئة الشباب. وأدار الجلسة الإعلامي مارك شابيرو الكاتب الصحفي الدولي الحائز على عدة جوائز والمتخصص في تغطية الأخبار البيئية الدولية.

وخلال الجلسة أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن العلاقة بين الوزارة وباقي الجهات الحكومية المعنية بالبيئة من جهة ومختلف وسائل الإعلام من الجهة الأخرى مبنية على الاحترام والمصداقية، وأن وسائل الإعلام الوطنية تلعب دوراً محورياً في تعزيز الثقافة العامة بكافة المواضيع البيئية ومنها تحديات التغير المناخي.

وأوضح الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن نسبة الجمهور الواعي لتحديات التغير المناخي لا يتجاوز في متوسطه العالمي 19%-20%، وهي نسبة تدل على المجتمع العلمي والمعنيين وجزء بسيط من الجمهور العام، بالتالي فإن إدارات الاتصال الحكومي المعنية يجب أن تعمل على نقل الحقائق العلمية إلى وسائل الإعلام ومنها إلى الجمهور بهدف رفع مستوى الوعي الثقافي بمختلف القضايا البيئية وعلى رأسها تحديات التغير المناخي، مؤكداً أن التغيير الإيجابي لن يحدث بالشكل المرجو من غير دعم وسائل الإعلام ومؤسسات القطاع الخاص.

ولفت إلى أن التغير المناخي له تأثير مختلف بحسب الموقع العالمي، وبالتالي يختلف مستوى الوعي المطلوب وحجم التأثير المستهدف، وبين أنه من الناحية النفسية عند الحديث عن الكوارث طويلة الأمد لن يكون هناك تجاوب كبير، ويجب العمل على ربط تحديات التغير المناخي بنتائج ملموسة على الأرض، وإذا تحدثنا عن جفاف المياه وتأثيرها على الزراعة مثلاً نتيجة لارتفاع درجات الحرارة فإن حجم التجاوب من الفئات الأكثر تضرراً سيكون كبيراً للغاية وتليه فئات المجتمع الأخرى، وبالتالي يجب التواصل مع الجمهور في المواضيع التي تعنيهم وتأثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.

من جانبه قال جون بروتون: "إن بلاده والاتحاد الأوروبي تمكنا من تحقيق نمو اقتصادي بالقضاء على انبعاثات الغازات الدفيئة، وحددنا هدفا لإعادة التدوير وإلغاء مطامر النفايات وقد نجحنا في تطبيق توجهاتنا إلى حد بعيد، وأوروبياً تم وضع معايير لكافة الدول ومعدلات ونسب تلوث لا ينبغي تجاوزها وفي حال حدوث ذلك فإن تلك الدولة تتعرض للمساءلة من الاتحاد. وأضاف في موضوع استخدام الطاقة أنه يجب أن ننتقل من الوقود الأكثر إضراراً بالبيئة إلى الوقود الأقل وصولاً إلى استخدام الطاقة المتجددة النظيفة 100%.

وحول التواصل مع الشعوب أكد بروتون أنه من المهم إشراك غالبية المواطنين في مسألة وثقافة التدوير، منوهاً إلى أن الحكومة الإيرلندية دعت المواطنين لدعمها في عمليات التدوير وتجاوب العديد من الأسر في عملية الفرز للنفايات الصالحة لإعادة التدوير عن سواها، وهو ما أسهم باتخاذ الحكومة لقرارات سليمة بتعاون المواطنين.

بدوره أشار خالد عيسى الحريمل إلى ضرورة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإيصال الرسائل الخاصة بالبيئة، مؤكداً أنه يؤمن بقوة الشراكة بين القطاعين لجهة تحقيق الأهداف الإنمائية ومنها الحد من تداعيات ظاهرة التغير المناخي، وأشار الحريمل إلى أن "بيئة" تعكس هذا التوجه فهي مشروع مشترك بين الحكومة والقطاع الخاص.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved