«الشروق» ترشح لك.. 5 روايات لهدى بركات الفائزة بـ«بوكر 2019»

آخر تحديث: الخميس 25 أبريل 2019 - 10:34 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، مساء اليوم الثلاثاء، فوز رواية "بريد الليل" للكاتبة اللبنانية هدى بركات، بالجائزة العالمية للرواية العربية 2019 في دورتها الـ12، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في أبوظبي.

وحصدت هدى بركات، خلال مشوارها الإبداعي الذي بدأ قبل 30 عامًا من الآن، العديد من الجوائز الأدبية المرموقة، فقد فازت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عن رواية «حارث المياه» في عام 2001، كما منحتها الحكومة الفرنسية رتبة الفارسة في الأدب والفنون عام 2002، بينما نالت في عام 2008 وسام الاستحقاق، كما وصلت روايتها «ملكوت هذه الأرض» في عام 2012، ضمن القائمة الطويلة للبوكر العربية، بينما بلغت القائمة القصيرة لجائزة «مان بوكر العالمية» للعام 2015 التي كانت تمنح آنذاك مرة كل سنتين عن مجمل أعمال الكاتب، كما حصدت رواية "حجر الضحك" جائزة النقد، حيث كان هو أول عمل عربي تكون الشخصية الأساسية فيه لرجل مثلي، كما ترجمت مؤلفاتها لعدة لغات منها: الإنجليزية، والفرنسية، والايطالية، والإسبانية.

وفي السطور التالية تستعرض «الشروق» أبرز 5 روايات لـ هدى بركات:

«حارث المياه» الفائزة بجائزة «نجيب محفوظ»

رواية تعيد بأحداثها إيقاع الحرب اللبنانية الحزين، وتعطي القارئ الفرصة لتصور المعاناة التي عاشها اللبنانيون الذين لجؤوا إلى أساليب شتى للتعايش مع واقعهم المأساوي، من خلال بطل الرواية وهو واحد من هؤلاء المعذبين الذين عاشوا الحرب بمراحلها وبعذاباتها، فراغ، دمار، يأس، وذلك كله لم يلغ كونه إنسانًا يعيش إنسانيته بتدفق عواطفها وبمشاعرها، يتداخل الواقع في ثنايا الأحداث بالحلم والحب والحياة وأحداث ومواقف ورواية تتسرب بأسلوبها ودونما استئذان إلى المشاعر، تتعامل معها النفس، ويمضي الذهن بشغف متابعًا التفاصيل دون ملل.

 

• «ملكوت هذه الأرض» القائمة الطويلة في الـ«بوكر» العربية 2012:

تحكي الرواية مسيرة ثلاثة أجيال من حياة عائلة من إحدى الطوائف المسيحية في قرية بشري بجبل لبنان منذ بدايات القرن العشرين، يحكي كل منهما قصة حياته منذ وفاة والدهما المفاجئ ومن ثم الوالدة، وتتداخل الحكايات فيتعرف القارئ من خلالهما إلى تفاصيل مجتمعهم وشخصيات متنوعة بقناعاتها وتعصبها وضعفها وقوتها، والطمع الذي يتغلب على صلة الدم، والتعاطف والنزعة للجماعة، والتكبر الأعمى.

 

• «حجر الضحك»

في الرواية التي وصفت بأنها "أفضل رواية كتبت عن الحرب الأهلية بلبنان" تأخذنا هدى بركات في أجواء الحرب اللبنانية بمأساتها التي تتوارى رغم حضورها خلف التفاصيل وسلوكات الشخوص، وضعت برواية البطل الواحد أو (اللابطل) الواحد على خلفية الحرب في بيروت، نبعت عن حدة في الرواية وعمق في التقصي لكاتب مثقف وحامل لأحاسيس مرهفة، كاتب جال في بحر الحرب اللبنانية فاستقى منها أحداث روايته ومشاكل الشباب المعاصرين لها فجاءت من واقع الحياة معبرة عن أرض الواقع ومستوحاة من نسيج الحياة اليومية للمواطن اللبناني.


«أهل الهوى»

رواية الحدود القصوى من كل شيء، على غرار ما يصنع "الهوى" بأهله، الشخصيات لا تنمو في سياقات درامية متصاعدة، وكذلك الأحداث. إنها، جميعها، تبدأ من الحدِّ الأقصى، من ذروة ما تمليه الانفعالات والمشاعر، وما ينسج، تاليًا، في السياقة ليس أكثر من ذرائع لحدِّ الذروة هذا، الحرب ماثلة في الخلفية التي تلازم المشهد، ولكنها الخلفيّة البعيدة، إذ تستحيل عنفًا للداخل وفي الداخل، أقصى الحب في تصاريف الشغف بين رجل وامرأة، وأقصى الكراهية، الحب إلى الجنون، والحب إلى القتل، وليست مفارقة، لأن أهل الهوى هي رواية هؤلاء الذين وصلوا إلى نقطى اللارجوع، حيث الخوف أكبر من الحياة، وحيث الرغبة هي الوجه الآخر للموت.

 


«بريد الليل» جائزة الـ«بوكر» العربية 2019

رواية تدور حول حكايات أصحاب الرسائل، التي كتبوها وضاعت مثلهم في البحر، لكنّها تستدعي رسائلَ أخرى، تتقاطع مثل مصائر هؤلاء الغرباء، هم المهاجرون، أو المهجّرون، أو المنفيُّون المشرَّدون، يتامى بلدانهم التي كسرتها الأيَّامُ فأحالت حيواتِهم إلى لعبة "بازل".

في هذه الرواية ليس من يقين، ليس مَن قَتَلَ مجرمًا، ولا المومسُ عاهرةً، إنّها، كما زمننا، منطقة الشكّ الكبير، والالتباس، وامحاء الحدود... وضياع الأمكنة والبيوت الأولى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved