محام يعترف بقتل زوجته ببولاق الدكرور: «كنت أحبها واحترم رؤيتها»

آخر تحديث: الثلاثاء 23 أبريل 2019 - 9:51 م بتوقيت القاهرة

ممدوح حسن

نجلهما: بابا قتل ماما في لحظات وجلسنا جميعا نبكي بجوار جثتها


"والله أنا قتلت مراتي دون قصد أو تفكير.. وهي جت كده"، بهذه الكلمات اعترف "السيد.م.ت" محامي 46 عامًا بقتل زوجته "صفاء.ت.ع" 48 عامًا أمام رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، مضيفًا: "أنا ضربتها بقوة بخشبة ومش عارف ضربتها إزاي.. أنا بحبها أم أولادي".

وقرر قاضي المعارضات اليوم الثلاثاء، تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامة بقتل زوجته، وكان قسم شرطة بولاق الدكرور، قد تلقى بلاغًا يفيد مقتل ربة منزل داخل مسكنها، فانتقل المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور لمكان الجريمة وتبين أن المتهم اعتدى على زوجته بقطعة خشبية؛ ما أسفر عن مفارقتها الحياة، بسبب خلافات أسرية؛ وألقي القبض عليه.

وتبين من معاينة النيابة لموقع الجريمة ومناظرة لجثة المجني عليها، أنها في العقد الرابع من العمروعثرعليها ملقاة بغرفة النوم وبها إصابات وهي جرح قطعي بالجبهة وآثار حرق بالقدم اليمنى، وكدمات وسحجات في مناطق متعددة في جسدها، وأمرت نيابة جنوب الجيزة بتشريح جثة القتيلة والتصريح بدفنها.

وقال المتهم: "غصب عني أنا كنت في حالة غضب شديد.. لحظة غضب ولن أصدق أنني قتلت رفيقة عمري.. كنت أحبها حبًا شديدًا وأحترم رؤيتها للأمور وثقافتها الدينية وتربيتها لأولادها التربية الصحيحة وحبها لجيرانها وصلة الرحم التي كانت توجهني إليها".

وأضاف قائلًا: "يارب كانت أيدي تتقطع قبل أن أضرب محبوبتي التي تزوجتها عن حب واقتناع وأنا في أشد الندم على جريمتي هذه وأتمنى أن يغفر أولادي لى لأنني حرمتهم من أمهم"، متابعًا "أن خلافًا نشأ بيهما عادي جدًا مثل كل البيوت والأسر وأغلبها يكون تافهًا يتعذر قوله حيث أنني أعمل محاميًا ولي موكلين وزوجتي سيدة قديرة الجميع يحترمها في العقار الذى أقطن به والشارع عمومًا ولكن احتدم النقاش وتطور الى الأيدي والدفع إلى خارج غرفة النوم".

وذكر المتهم بقتل زوجته في التحقيقات: "حاولت كتم الغيظ والسكوت ولكنها تمادت بكلمات خارجة عن المألوف ولأول مرة ولم يتعود على ذلك الأسلوب ووقتها شاهد قطعه خشبية وهي رجل الكرسي التي تم خلعها منذ فترة وضربتها ضربة قوية بكل قواي على رأسها فكانت الضربة القاتلة وقتها وسقطت على الأرض غارقة في دمائها وفقدت وعيها، وطلبت الإسعاف وعندما شعرت بأن سيارة الإسعاف تأخرت طلبت طبيبًا لإسعافها ولكنها كانت قد فارقت الحياة وجلست بجوارها والأبناء أيضا".

وأضاف المتهم أنه "نادم على ضربها متأسفًا لنهاية زوجة كانت بالنسبة له الأخت والصديقة والأم والزوجة وأنها قامت بتربية أبنائها أفضل تربية وكانت لاتستحق هذه النهاية لولا القدر والتعصب والعصبية التي أعيشها كانت وراء عملية القتل".

وقال نجل المجنى عليها آدهم 16 عامًا، في التحقيقات النيابة، إن خلافًا بسيطًا نشأ بين والدته ووالده، و"فجأة سمعنا صوتا عاليًا ومرتفعًا في الغرفة وتوجهنا الثلاثة وحاولنا التدخل إلا أن الأمر وصل إلى الأيدي وقام والدي بالإمساك برجل كرسي خشبي وضربها على رأسها ضربة قوية أفقدتها حياتها في لحظات".

وتابع: "حاولنا إفاقتها ولكنها رفع أصابعها وقالت التشهد بصعوبة ولفظت أنفاسها الأخيرة وجلسنا جميعا نبكي بجوار جثة ماما وسقط والدي على الأرض بسبب الجريمة غير المتوقعه".

وأيد أشقاؤه عبد الرحمن 12 عامًا، ومصطفى 10 أعوام، ماقاله الأخ الأكبر في تحقيقات النيابة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved