منجم ذهب يهدد دببة ألاسكا البنية.. وإدارة ترامب تدعمه

آخر تحديث: السبت 23 مايو 2020 - 11:43 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

تجوب الدببة البنية شبه جزيرة ألاسكا بين الجبال الجليدية والشواطئ الصخرية والوديان، على مقربة من البشر الذين يعيشون معها بسلام تام.

لكن تلك الدببة التي يفوق ارتفاعها الإنسان البالغ بقليل، وتزن ما يقارب البيانو الضخم، تواجه تهديدا مأساويا على هيئة منجم ذهب تدعمه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تقول كاشيا جونسون، مصورة من أهالي المنطقة، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه بخسارة دببة ألاسكا سيخسر العالم بقعة لا مثيل لها بعدد كبير من الدببة تعيش مع الإنسان في تناغم لا يوجد بمكان آخر.

ويقطع المنجم "بيبل الجديد"، 87 ميلا من أراضي الدببة على شبه الجزيرة، بينما يرجح أن يسبب موجة من التلوث الصناعي المؤذي للحيوان.

ويقطن شبه الجزيرة ثلث دببة ألاسكا بنحو 10 دببة بنية؛ نظرا لأن شبه الجزيرة تطل على موقع تزاوج أسماك السالمون التي يتغذى عليها الدب حين خروجه من بياته الشتوي.

وسيقوم المنجم أيضا باقتطاع أميال من شواطئ مضيق بريستول، الذي تتكاثر عنده أسماك السالمون، مهددة المصدر الأساسي لغذاء آلاف الدببة.

وبجانب الدببة، سيتعرض صيادو السالمون الـ14 ألف لخسارة موارد رزقهم في صناعة تصدر نصف السالمون للعالم، بينما سيتأثر الدخل السياحي للأهالي، والقائم على وجود الدببة.

وحذرت هيئة حماية البيئة الأمريكية عام 2014، من إتمام المشروع، ولكن تغييرات حدثت في إدارة الهيئة بعد قدوم الرئيس ترامب، جعلتها تغير توجهها من المشروع الذي لم يبق له سوى تصريح الهيئة الهندسية للجيش الأمريكي حتى يدخل حيز التنفيذ؛ ما جعل المتضررين من سكان شبه الجزيرة والنشطاء البيئيين يلجأون لمقاضات المشروع في المحاكم بغية إيقافه.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved