بادرة أمل.. لقاح صيني ضد كورونا يظهر نتائج إيجابية في أول تجربة بشرية

آخر تحديث: السبت 23 مايو 2020 - 10:18 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي:

توصلت دراسة حديثة إلى أن أول لقاح لفيروس كورونا، الذي أجري عليه تجارب سريرية على البشر، قد تم تحديده على أنه آمن ويولد استجابة مناعية ضد الفيروس، بما يشكل علامة فارقة في معركة هزيمة، بحسب صحيفة نيويورك بوست.

تم تجريب اللقاح، وبالفعل أنتج الأجسام المضادة لمكافحة الفيروسات والخلايا التائية، وهي نوع من الخلايا المناعية، بعد أسبوعين من إعطائه، وفقًا لدراسة مراجعة الأقران، نُشرت يوم الجمعة في مجلة "ذي لانسيت" العلمية.

اختبرت الدراسة، التي أجراها معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية في مدينة ووهان الصينية مصدر المرض، جرعات مختلفة منه في 108 لباغلين أصحاء لم يكن لديهم الفيروس التاجي.

وقال الباحث الرئيس في الدراسة، وي تشين، إن هذه النتائج تمثل معلماً هاماً في لقاحات فيروس كورونا المستجد.

وأضاف تشن: "التحديات في تطوير لقاح كوفيد 19 غير مسبوقة والقدرة على تحفيز هذه الاستجابات المناعية لا تشير بالضرورة إلى أن اللقاح سيحمي البشر منه".

واستكمل: "تظهر هذه النتيجة رؤية واعدة لتطوير لقاحات فيروس كورونا لكنا ما زلنا بعيدين عن اللقاح المتاح للجميع".

وقال الباحثون إن إنتاج كل من الأجسام المضادة والخلايا التائية هو نتيجة مثالية للقاح، لافتين إلى أن اللقاح لا يؤدي فقط إلى تحفيز الجسم على إنتاج خلايا مناعية خاصة بالفيروس آت، ولكنه يدعم أيضًا الاستجابة المناعية الفطرية للجسم.

مع ذلك فإن اللقاح المحتمل بعيد عن أن يكون متاحًا للاستخدام على نطاق واسع، لأنه هناك حاجة لمزيد من التجارب لتحديد ما إذا كان اللقاح يحمي بشكل فعال ضد العدوى، أو أنه مجرد إثارة استجابة مناعية للفيروس.

ولاحظ مؤلفو الدراسة أيضًا أن أبحاثهم محدودة نظرًا لصغر حجم العينة وقصر مدتها، كما أنها تفتقر إلى مجموعة تحكم.

وتشير الدراسة إلى أنه لم ينتج عن اللقاح أي آثار سلبية خطيرة لجميع الجرعات، وقد تحمله البالغون الذين تناوله بشكل جيد.

وأوضحت الدراسة أن بعد أسبوعين من إعطاء الجرعات، أنتج اللقاح أجسامًا مضادة للفيروسات عبر جميع مستويات الجرعات، ومع أعلى مستوى للجرعة أثار اللقاح الأجسام المضادة لدى 61% من أولئك الذين تناولوه.

وأنتجت أجسام غالبية المشاركين في الدراسة خلايا T التي تحارب الفيروسات بعد أسبوعين من تناول اللقاح، والتي كانت أيضًا أكبر في مستويات الجرعات العالية.

ويعتبر لقاح معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية هو واحد فقط من عشرات الدراسات التي تتم دراستها حول العالم، لعلاج الوباء الذي أصاب عدة ملايين وقتل مئات الآلاف حول العالم.

كما وصل لقاح تجريبي واعد آخر من جامعة أكسفورد كعلامة فارقة يوم الجمعة، حيث أعلن الباحثون أنهم سيصلون إلى مراحل متقدمة من التجارب البشرية على أكثر من 10000 متطوع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved