ننشر القصة الكاملة لمحاولة الانقلاب «الفاشلة» في إثيوبيا

آخر تحديث: الأحد 23 يونيو 2019 - 11:40 ص بتوقيت القاهرة

أعلنت السلطات الإثيوبية، اليوم الأحد، عن إحباط محاولة انقلاب في ولاية أمهرة ثاني أكبر مناطق البلاد من حيث عدد السكان، نفذتها مجموعة مسلحة ما أسفر عن مقتل رئيس الولاية ومستشاره ورئيس أركان الجيش الإثيوبي.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن رئيس أركان الجيش الجنرال سيري ميكونين قُتل في إطلاق نار مرتبط بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في أمهرة.

وظهر أحمد على التلفزيون الرسمي مرتديا الزي العسكرى؛ حيث تحدث عن سقوط قتلى وإصابات في المحاولة الانقلابية، في مدينة بحر دار عاصمة إقليم أمهرة الواقع شمال العاصمة أديس أبابا، دون أن يذكر رقما محددا للضحايا.

ولفت أحمد إلى أن الهجوم على سيري كان مرتبطا بمحاولة الانقلاب، دون أن يحدد مدى خطورة إصابته، بحسب موقع "إثيوبيا أوبزرفر".

وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي: "بينما كان سيري ينسق ويقود عملية الرد على المحاولة الانقلابية بإحساس عالي بالمسؤولية، هاجمه أفراد من حاشيته القريبة تم شراء ذممهم"، مشيرا إلى أنه تم اعتقال الأفراد الذين نفذوا الهجوم على سيري.

من جهته، قال نجوسو طلاهون، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء الإثيوبي‎، إن مجموعة مسلحة حاولت، في الساعة 7 من مساء السبت بالتوقيت المحلي، إسقاط حكومة أمهرة والسيطرة على السلطة، لكن تم إحباط المحاولة.

وأضاف نجوسو، في تصريح مقتضب للتليفزيون الرسمي، أن الحكومة الفيدرالية ستتدخل لتهدئة الأوضاع، بعد أن تم إحباط المحاولة التي قامت بها مجموعة تدعي أنها "قوة تغيير"، دون إضافة تفاصيل أخرى.

وحاولت تلك المجموعة المسلحة الاستيلاء على مقر حكومة الإقليم في مدينة بحر دار، اندلعت حرائق في مبانٍ حكومية بالمدينة، فيما هرع مواطنون في الشوارع. وقال سكان في بحر دار إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار في بعض الأحياء وإن بعض الطرق أُغلقت.

ويتمتع إقليم أمهرة بحكم ذاتي، ويترأس حكومته أحد أحزاب الائتلاف الحاكم، وهو حزب "شعب أمهرا الديمقراطي".‎

وذكرت وسائل إعلام رسمية إثيوبية، أن رئيس ولاية أمهرة ومستشاره قتلا خلال محاولة الانقلاب، مضيفة أن رئيس الولاية أمباتشو مكونن ومستشاره تعرضا للهجوم في مكتبيهما.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإثيوبي بأن جنرالا بالجيش يقف وراء محاولة الانقلاب، موضحا أن الجنرال يدعى أسامنيو تسيجي وكان يتولى منصب رئيس جهاز الأمن في الولاية.

من جانبه، قال البريجادير جنرال تفيرا مامو، قائد القوات الخاصة في أمهرة للتلفزيون الحكومي إن "معظم الأشخاص الذين قاموا بمحاولة الانقلاب تم اعتقالهم، رغم أن عددا قليلا منهم ما زالوا طلقاء".

من جهتها، أصدرت السفارة الأمريكية في إديس أبابا سلسلة تحذيرات للرعايا الأمريكيين المقيمين في إثيوبيا، بعد معلومات أفادت بحصول إطلاق نار في العاصمة الإثيوبية ووقوع أعمال عنف في مدينة بحر دار.

في غضون ذلك، أفادت تقارير بانقطاع الاتصال بشبكة الإنترنت في البلاد، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي".

وتسلط التطورات الضوء على التحديات التي تواجه رئيس الوزراء الإثيوبي في الوقت الذي يحاول فيه قيادة الإصلاحات السياسية وسط اضطرابات واسعة النطاق.

ومنذ جاء إلى السلطة في أبريل الماضي، أفرج آبي أحمد عن السجناء السياسيين ورفع الحظر عن الأحزاب السياسية وحاكم مسؤولين متهمين بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان. ولكن العنف العرقي اندلع في مناطق كثيرة منها أمهرة التي تعد واحدة من 9 ولايات في البلاد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved