رئيس اللجنة العلمية لكورونا يكشف لـ«الشروق»: تجارب سريرية على العلاج الروسى.. و«أفيجان» اليابانى غير فعال
آخر تحديث: الثلاثاء 23 يونيو 2020 - 10:24 م بتوقيت القاهرة
منى زيدان:
حسنى: «الصحة العالمية» أشادت بنتائج ديكساميثازون.. وشركة مصرية تعلن تصنيع الدواء الروسى فى مصر
قال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لفيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان: إن العلاج الروسى لفيروس كورونا (أفيبيرافير Avipiravir) حقق نتائج جيدة منذ استخدامه، لكن اللجنة لم تعط الضوء الأخضر لاستخدامه فى مصر قبل إجراء تجارب سريرية على مرضى كوفيد ــ 19 بمستشفيات العزل.
وأكد حسنى، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن العلاج الروسى يستخدم للحالات المصابة بكورونا المتوسطة والحرجة، ويتم استخدامه بمستشفيات العزل فقط ولن يسمح باستخدامه للعزل المنزلى.
وأشار حسنى إلى أنه بالنسبة للعلاج الأمريكى «الريمديسيفير» فإنه حتى الآن لم تتم التجارب السريرية عليه فى مصر؛ حيث ننتظر جرعات من المنتج الأصلى لإجراء التجارب السريرية عليه أولا، قبل استخدام المنتج المصرى الذى تم تصنيعه منذ فترة فى مصر، لافتا إلى أن هذا الدواء يستخدم للحالات الحرجة فقط داخل مستشفيات العزل.
ونوه حسنى إلى أنه بالنسبة لعلاج «ايفرميكتين» والذى يعالج الطفيليات، فإن هذا العلاج تم إجراء تجارب سريرية عليه فى مصر، وحقق نتائج جيدة، لافتا إلى أنه من المتوقع استخدام هذا العلاج بمستشفيات العزل قريبا، بينما لن تعتمد مصر على علاج «أفيجان» اليابانى لأن نتائجه غير مبشرة؛ حيث إن التجارب السريرية التى أجريت على هذا العلاج لم تظهر أى تحسن للمريض الذى تعاطى هذا العلاج، وبالتالى فإنه يفقد أهميته فى مقابل العلاجات الأخرى.
وعن علاج الديكساميثازون، البريطانى أشار حسنى إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت على نتائجه المبشرة فى علاج الحالات الحرجة فى بريطانيا، محذرا المواطنين من استخدامه إلا تحت إشراف طبى وبجرعات محددة؛ حيث إن له العديد من الأضرار الجانبية.
وأوضح حسنى أن استخدام هيدروكسى كلوروكين فى بروتوكول العلاج ليس علاجا مستمرا، بل سيتم استبداله بعلاج آخر أكثر فعالية، لحين اعتماد علاج أفضل من العلاجات التى يتم إجراء تجارب سريرية عليها الآن، أو التى ننتظر إجراء تجارب عليها فى القريب العاجل، ولكن إلى آن يتم اعتماد علاج آخر، فإن هيدروكسى كلوروكين هو الأفضل حاليا.
وأكد حسنى أن اللجنة العملية تسعى دائما إلى وضع أفضل بروتوكول لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد فى مصر، بناء على دراسات داخلية، مع الاطلاع على تجارب الخارج فى الاستخدامات المختلفة للأدوية.
وفى سياق متصل، أعلنت إحدى شركات الأدوية الوطنية العاملة فى أكثر من 40 دولة حول العالم، بدء عملها على تصنيع دواء جديد يعتمد على المادة الفعالة «فافيبيرافير»، وهو علاج مضاد للفيروسات أثبت مثيله فعالية فى مواجهة فيروس كورونا بدولة روسيا وشفاء المرضى فى عدة أيام، ويجرى اختباره فى دولة اليابان وعدة دول حول العالم حاليا.
وقال الدكتور رياض أرمانيوس، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية والعضو المنتدب للشركة المصنعة، إن شركته بدأت منذ فترة الاختبارات المتعلقة بتصنيع هذا الدواء بمصانعها المصرية، وبدأت بالفعل انتاجيتها منه، لافتا إلى أن هناك تنسيق بين الشركة، والجهات المسئولة فى الدولة المصرية لإتاحة هذا الدواء لاستخدامه فى علاج مرضى فيروس كورونا المستجد خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أرمانيوس، فى تصريحات صحفية له، أن الشركة تستهدف تغطية احتياجات السوق المحلية من هذا الدواء الهام، بعدما أثبت مثيله فعاليته فى دولة روسيا، مشيرا إلى أنه سيطرح تحت اسم «أفيبيرافير Avipiravir»، وأن الشركة ستتولى توفيره لعدد من البلدان فى منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا وباقى قارات العالم، حيث ستعمل على إنتاج كميات كبيرة منه.