بحث جديد يدرس تأثير المنطقة والجيران على تفكير المراهقين

آخر تحديث: الخميس 23 يونيو 2022 - 10:15 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

أظهر الأطفال الذين يعانون من ضعف جودة السكن ومزيد من الفقر وانخفاض مستويات التوظيف والتعليم، زيادات ملحوظة في نشاط الدماغ، وفقًا لدراسة جديدة صدرت عن فريق بحثي بإشراف غابرييلا سواريز، المتخصصة في علم النفس التربوي بجامعة ميتشجان.

وتؤكد النتائج، التي توصل إليها الفريق البحثي في جامعة ميتشجان، أن المكان الذي يعيش فيه الأطفال وموارد الآخرين في الحي/ المنطقة قد يؤثران على نمو الدماغ، ولكن الجيران قد يساعدون في حماية الأطفال من هذه التأثيرات عندما يكونون قادرين على بناء أعراف اجتماعية إيجابية ومنع العنف، بحسب تقريركتبته سواريز لـ موقع "ذا كونفيرزيشن".

وللحصول على هذه النتائج، وظف الفريق عائلات من أحياء في جنوب ميشيجان ذات مستويات أعلى من المتوسط، واستخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس نشاط دماغ المراهقين أثناء المشاعر المختلفة، وركزوا على مراقبة نشاط الدماغ في اللوزة، وهي منطقة من الدماغ مسؤولة عن اكتشاف التهديدات ومعالجة العواطف.

واستخدم الباحثون بيانات تعداد الأحياء لمعرفة عوامل مثل معدلات ملكية المنازل، والنسبة المئوية للأسر التي تعيش تحت خط الفقر والنسبة المئوية للعاطلين عن العمل لقياس معدلات الفقر في الحي، ثم طلبوا من جيران تم اختيارهم عشوائيًا لكل أسرة الإجابة عن أسئلة حول الأعراف الاجتماعية داخل أحيائهم، خاصة فيما يتعلق بالمعتقدات المشتركة حول منع الجريمة والعنف.

ووجدوا أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و19 عامًا والذين عاشوا في أحياء بها حرمان أكبر كان لديهم تفاعل أكبر في الجزء المرتبط بالعنف في منطقة "اللوزة" في الدماغ، لكن الجيران الذين يتشاركون أعرافًا اجتماعية قوية، بدا أنهم أقل تأثراً بالعنف.

وتقول سواريز: "على الرغم من أن الدراسات بدأت في تحديد الآثار المحتملة للعصاب التي يمر بها الانسان على وظيفة اللوزة العصبية، فقد ركز معظمها على العمليات العائلية مثل الأبوة والأمومة، وسوء المعاملة أو العوامل البعيدة مثل الدخل المادي، وغالبًا مع عينات ملائمة صغيرة مع إيلاء القليل من الاهتمام لسياق الحي، لذلك قررنا أن يكون بحثنا يشمل هذا الجانب"، بحسب موقع ساينس دايركت.

وحُددت معايير الجوار، في البحث بناء على المفاهيم السابقة في مؤلفات أخرى، هي المعتقدات المشتركة فيما يتعلق بالسلوكيات والمواقف المناسبة أو المتوقعة لسكان الحي، خاصة فيما يتعلق بإدارة الشباب وحمايتهم وسلوكهم، فضلاً عن سلامة الأحياء وإدارتها بشكل عام، يكون الشباب في الحي أكثر ميلًا للانخراط في سلوكيات منحرفة -مثل التدخين والسلوك العنيف- عندما يوافق الجيران على مثل هذا السلوك أو يفشلون في رفضه، ويشير التماسك الاجتماعي إلى درجة الدعم المتبادل والمساعدة والثقة بين الجيران.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved