إسطنبول تطلق حملة لترحيل السوريين المقيمين بصفة غير قانونية

آخر تحديث: الثلاثاء 23 يوليه 2019 - 11:31 ص بتوقيت القاهرة


أعلنت ولاية إسطنبول، أمس الاثنين، إمهال السوريين حاملي هويات حماية مؤقتة في محافظات غير إسطنبول للمغادرة إلى محافظاتهم قبل 20 أغسطس القادم.

وأكدت الولاية في بيان نشر بالتركية والعربية، أنه سيتم ترحيل المخالفين بعد هذا الموعد، مشيرة إلى استمرار ملاحقة "الداخلين بصورة غير شرعية" إلى البلاد لإخراجهم منها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح بيان الولاية أن أكثر من 547 ألف سوري يعيشون في إسطنبول "في إطار نظام الحماية المؤقتة" بعدما فروا من سوريا نتيجة النزاع الدائر هناك منذ 2011.

وتابع البيان أن "الأجانب من الجنسية السورية الذين ليسوا تحت الحماية المؤقتة (غير مسجلين أو ليست لديهم إقامة) سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المحددة من وزارة الداخلية"، مشيرا إلى أنه "تم إغلاق باب التسجيل الجديد للحماية المؤقتة في إسطنبول".

وأكدت ولاية إسطنبول "استمرار أعمال إلقاء القبض على الداخلين إلى بلادنا بطريقة غير شرعية" لإخراجهم من البلاد.

وعززت قوات الأمن التركية عمليات التدقيق في الهويات في الأيام الأخيرة في إسطنبول، خصوصا في محطات المترو والحافلات وفي الأحياء التي تتركز فيها أعداد كبيرة من السوريين.

من جانبه، أوضح مهدي داوود، رئيس منبر الجمعيات السورية، أن "أكثر من 600 سوري" غالبيتهم يحملون بطاقة الحماية المؤقتة اعتقلوا الأسبوع الماضي في إسطنبول وطردوا نحو سوريا.

وقال "تم إعطاء مهلة حتى تاريخ 20 أغسطس 2019 للأجانب من الجنسية السورية الذين يملكون هويات حماية مؤقتة في محافظات غير إسطنبول ويعيشون في إسطنبول، حتى يعودوا إلى محافظاتهم"، مشيرا إلى أنه سيتم ترحيل "الذين لا يعودون
حتى نهاية المهلة المؤقتة إلى المحافظات المسجلين فيها".

واعتبر أن عمليات الطرد هذه تتعارض مع تعليمات وزارة الداخلية التركية نفسها، لأن هؤلاء الأشخاص كان يفترض أن ينقلوا إلى الولايات التركية المسجلين فيها وليس إلى سوريا.

وأضاف داوود "لقد أجبروا على توقيع وثائق يعترفون فيها بأنهم يعودون إلى سوريا طوعا".

وأوضح داوود أن نحو 26 ألف سوري يعيشون في إسطنبول ولا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة. ولم يكن قادرا على إعطاء رقم عن عدد السوريين المسجلين في ولايات أخرى والمقيمين في الوقت الحاضر في إسطنبول.

وشهدت حملة الانتخابات البلدية هذا العام انتشارا للخطاب المعادي للسوريين على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم "السوريون ارحلوا".

وتستضيف تركيا أكبر عدد من السوريين الهاربين من بلادهم مقارنة بما استقبلته دول أخرى مجاورة، ويقدر عددهم بنحو 3,5 مليون شخص.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved