التضامن تستنكر تخلي أسرة محتضنة عن طفل: لو ابنك الطبيعي هتتنازلي عنه أو ترميه؟
آخر تحديث: الإثنين 23 أغسطس 2021 - 6:30 م بتوقيت القاهرة
هديل هلال
قالت هبة أبو العمايم، مستشار وزيرة التضامن للرقابة والتفتيش، إن تخلي الأسر المحتضنة عن الأطفال بعد كفالتهم حالات فردية وليست ظاهرة، لافتة إلى أن الوزارة لا تستطيع وضع شروط في هذه الحالة؛ بسبب مراعاة المصلحة الفضلى للطفل.
وأضاف أبوالعمايم، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم عبر فضائية «DMC»، مساء الاثنين، أن الأسر العادية تتخلى عن أطفالها وتودعهم إلى دار الرعاية لتتكفل بهم، منوهة إلى أن وضع عقوبة في هذه الحالة يؤدي إلى التخلص من الطفل في أماكن غير معروفة.
وأشارت إلى أن الوزارة تسمح بتخلي الأسرة المحتضنة عن الطفل بشرط عدم السماح لتلك الأسرة باحتضان الأطفال مرة أخرى، مشددة على أن الأسر البديلة من أهم المنظومات في وزارة التضامن.
وذكرت مستشارة وزيرة التضامن، أن الوزيرة الدكتورة نيفين القباج، حرصت منذ توليها المنصب على توفير أسرة بديلة وحضن دافئ وتربية للأطفال بدار الرعاية، معلقة: «الأطفال داخل المؤسسات عددهم كبير ومهما قدمت لهم المؤسسات من رعاية لا يكونوا مثل الأطفال داخل الأسرة».
ولفتت إلى أن الطفل لا يتأثر نفسيًا؛ نتيجة ترك الأم الأصلية له كرضيع مقارنة بترك الأسرة المحتضنة له، مستنكرة حادث الأسرة المحتضنة التي تخلت عن طفلة بسبب حمل الأم: «لو ابنك الطبيعي مهما عمل في البيت هتتنازلي عنه أو ترميه؟».
وتابعت أن الوزارة تجري مجموعة من التدخلات النفسية والاجتماعية للطفل بعد تخلي الأسرة المحتضنة عنه؛ لأنها تعد صدمة، مؤكدة أنها تعمل على آثار ما بعد الصدمة وإذا كان محظوظًا من الممكن أن يعود مع أسرة أخرى.
وتوجهت بنصيحة للأسر المحتضنة: «فكروا كويس جدًا لأن الطفل بعد استلامه من الدار أصبح للأسرة مدى الحياة، مفيش حاجة اسمها أصل أنا جايباه من دار الرعاية، لو هناك سلوك غير سوي نعدله من خلال التنشئة الاجتماعية ووضع أسس ومبادئ».