المهرجان التجريبي يخضع جمهوره للعلاج النفسي مع «شامان»

آخر تحديث: السبت 23 سبتمبر 2017 - 10:21 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمود مصطفى:

استقبلت خشبة مسرح الغد العرض المسرحى المصرى «شامان» لفرقة مسرح الغد، وذلك وسط حضور متميز من الجمهور بمختلف أعماره وثقافاته، حيث كان للأسر المصرية حضور وحرص على الوجود ومشاهدة العرض، والذى تم تقديمه ضمن عروض اليوم الثالث لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى.

عرض «شامان» يشارك فى بطولته زياد أبو موسى، مى رشدى، مصطفى الزيات، شمس عبدالناصر، محمد عبدالفتاح، أحمد رأفت، مارى جرجس، ومن إخراج سعيد سليمان، وألحان هانى عبدالناصر، وديكور صبحى عبدالجواد، وملابس نهاد السيد.

تدور فكرة العرض حول وجود العديد من الأمراض النفسية والروحية داخل العقل الباطن لكل منا، وبسبب تلك الأمراض أو القرائن تنطوى التجربة الروحية الصوفية، والتى تمثل البراءة والحب فى أصفى معانيه. 

مخرج العمل سعيد سليمان تحدث عن العرض وقال: «شامان» هو كاهن قديم بدائى كان يقوم بالمعالجة الروحية للقبيلة وإزالة الأرواح الشريرة عنهم.. ويعالجهم ويطببهم.. وهذا جوهر العرض القائم على ذلك.

وواصل سليمان: فكرة العرض قائمة على المعالجة الشخصية والذاتية للفرد بنفسه ولنفسه، حيث يوجد الكثير من الأمراض النفسية والروحية داخل العقل الباطن لكل منا والتى تشكلت مع مرور الزمن، وبسبب تلك الأمراض أو القرائن تنطوى التجربة الروحية الصوفية والتى تمثل البراءة والحب فى أصفى معانيه.

وأشار سليمان: يطلق على فكرة العرض «مسرح العلاج النفسى»، المسرح القادر على المعالجة والخوض بعمق فى النفس الفردية ليفضحها ويعريها على الملأ، فكشف الشخصية وتعريتها هو جزء من العلاج.

وأوضح سليمان: أن «شامان» هو اسم التجربة الصوفية الأوبرالية التى تقام على ورشة عمل من الشباب من المعاهد المختلفة فنون مسرحية وكونسرفتوار والموسيقى العربية والبيت الفنى للمسرح، مسرح الغد، والورشة قائمة على التدريبات المتنوعة سواء كانت فيزيقية أو صوتية.. ولكن أهمها هى التدريبات الصوفية المعتمدة على التأمل الديناميكى الفعال والتى تهدف للوصول للذات فى عمقها، محاولة مواجهة العوائق النفسية والفكرية والذهنية المتراكمة داخل تلك الذات والتى تشكل سلبيات لا حدود لها وعائقا روحيا وفكريا وإنسانيا فى الحياة والورشة غير منفصلة عن العرض المسرحى.

واختتم سليمان حديثه: التجربة تهدف إلى المعالجة الروحية للمؤديين والذين بدورهم سوف يقومون هم بالمعالجة الجماعية للجمهور، فالعرض هو طقس علاجى حسى وروحى فى المقام الأول معالجا ومتخطيا تلك الاضطرابات والإحباطات والتشويش الذهنى والروحى والاغتراب الذى يعيش معظمنا فى الوقت الحالى.

على صعيد متصل شهد فاعليات اليوم الثالث للمهرجان عدة عروض أخرى، ومنها عرض مغربى بعنوان «خريف المغرب» فى مركز الإبداع الفنى بالأوبرا، والعرض المكسيكى «ماسكرا تقابل ماكلير» على مسرح متبروبول، وعروض من تشيلى بعنوان «أنثى الدجاجة» على بمسرح السلام بالقصر العينى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved