دراسة بريطانية تكشف سبب تصويت ويلز لصالح «بريكست» المخالف لمصلحتها

آخر تحديث: الإثنين 23 سبتمبر 2019 - 4:36 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

يفضل شعب ويلز المنضوية تحت مظلة المملكة المتحدة البريطانية البقاء في الاتحاد الأوروبي الذي يوفر لهم الدعم ومزايا أخري لا يتوقعون نيلها بخارجه لكن أمرا ما دفع ويلز للتصويت لصالح "بريكست" وجرها كمناطق أخرى منضوية تحت المملكة للخروج من الاتحاد الأوروبي المتعارض مع رغبة شعوبهم.

وعرضت صحيفة الجارديان دراسة توضح كيف لعب البعد الديمغرافي والهجرة الداخلية بين مناطق بريطانيا دورا محوريا في جر ويلز نحو التصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبى.

ويرجح دانى ورلينج أستاذ الجغرافيا بجامعة أوكسفورد أن قدوم عرقية الإنجليز من الموظفين المتقاعدين إلي ويلز ساهمت بإنشاء مجتمعات إنجليزية كبيرة مقارنة بالويلزيين ما أسفر فى نهاية المطاف على نتيجة تصويت بـ52% لصالح "بريكست" مقابل 48% ما أخذ المحللين السياسيين على حين غرة في وقتها.

ويضيف دورلينج أن نحو 21% من سكان ويلز هم مواليد إنجلترا بينما تخطي ربعهم سن الـ60 حيث الفئة العمرية الأكثر تأييدا لبريكست.

ويأكد دورلينج، فرضيته بحيث أن المدن الويلزية ذات الأغلبية الإنجليزية كريكسهام وبوييس هي التي شهدت نتائج تصويت مؤيدة لـ"بريكست" مالم يظهر في مدن ويلزية أخرى لا يغلب عليها وجود الإنجليز كمدينتي كجوينيت وسيريديجيون والتي شهدت تصويتا معارضا لمغادرة الاتحاد الأوروبي.

وتطرق دورلينج في بحثه الذي عرض فى المؤتمر السنوى للاتحادات العلمية بجامعة وورويك لنقطة هامة هي أن المناطق الشمالية كويلز وسكوتلندا لم تكن تملك عدد السكان الكبير لتحول دفة التصويت لمصلحتها حيث تزداد الكثافة السكانية جنوب المملكة المتحدة حيث الأغلبية المأيدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي.

وتابع دورلينج في دراسته أن كبار السن من الموظفين المتقاعدين ساهموا في تسيير نتائج التصويت نحو مغادرة الاتحاد الأوروبى حيث كانوا يملكون أغلبية عددية فى مدن حيوية كهامبشر وكورنوول وديفن.

وأوضح دورلينج بالأرقام أن المناطق المأيدة لبريكست هي المناطق الإنجليزية لا الإسكتلندية ولا الأيرلندية حيث جاأت نتائج التصويت المأيدة لبريكست علي وتيرة عالية فى مدن كهامبشر ب54% وكورنوول ب57% ونورفك ب57% وإسكس ب62%.

وختم دورلينج كلمته قائلا: "كلنا نلوم مدينتى ستوك وويجن بشأن بريكست بينما علينا في الحقيقة إلقاء اللوم على ديفن وكوروول".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved