شكرى: كلمة الرئيس بالأمم المتحدة ستكون شاملة

آخر تحديث: الإثنين 23 سبتمبر 2019 - 10:36 م بتوقيت القاهرة

«أ. ش. أ»:


يجب الاستفادة من الفرص المتاحة للتواصل والتعبير.. والشق الاقتصادى كان له أولوية كبيرة خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى
أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت دائما لها واقع فى طرح الرؤية المصرية إزاء التحديات الإقليمية وإذكاء أهمية مقاومة الإرهاب ووضع تصور شامل للعمل الدولى المشترك وقضايا التنمية وارتباط هذه القضايا بالأوضاع فى إفريقيا والجهود التى تبذل فى إفريقيا لتحقيق أجندة التنمية 2063.
وأضاف شكرى فى تصريحات تليفزيونية، اليوم، أنه فى كل دورة يكون هناك توجه ورؤية يتم طرحها لتعزيز أهمية الدولة الوطنية للحفاظ على الاستقرار والأمن على المستوى الدولى وحل القضايا وتأكيد المسلمات العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وضرورة الحل والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، مشددا على أن طرح تلك القضايا بشكل مستمر، يؤكد الثبات على الموقف والمبادئ التى تصاغ عليها السياسة المصرية.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس فى الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون شاملة فى منظورها وتضع أسسا لتفعيل منظومة العمل الدولى المشترك وتتناول القضايا والتحديات الرئيسية التى تواجه منطقة الشرق الأوسط والرؤية فيما يتعلق بحلولها لقضية الإرهاب والقضية الفلسطينية وقضايا التنمية والحديث بلسان حال الاتحاد الإفريقى والدول الإفريقية، وأهمية توفير الفرصة الكافية والاستفادة من الآليات الإفريقية لتحقيق التقدم الاقتصادى والاندماج الإفريقى وتوفير التمويل للبنية الأساسية الإفريقية حتى تستفيد القارة مما تصيغه من اتفاقيات وعلى رأسها اتفاق التجارة الحرة القارية.
ولفت شكرى إلى أن الدورة 74 مهتمة فى المقام الأول بالجهود الخاصة بالتنمية وتحقيق أجندة 2030 والعمل على تسريع وتيرة الجهود المبذولة على المستوى العالمى لتحقيق التنمية ورفع مستوى المعيشة لمواجهة التحديات ومن ضمنها التحديات المرتبطة بالمناخ، والصحة، وأن هناك 3 قمم رئيسية قبل بداية شق رفيع المستوى، وهى قمة المناخ والصحة، والتنمية المستدامة وسيشارك فيها عدد كبير من الرؤساء للاهتمام بهذه القضايا بالإضافة إلى شق رفيع المستوى وإلقاء كلمات القادة.
وأضاف أن الدورة الـ 74 تتيح فرصة من خلال الشق رفيع المستوى لمشاركة القادة والزعماء لإجراء أكبر عدد من اللقاء على المستوى الثنائى فى وقت قصير لتناول قضايا العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى بالنسبة للقضايا الدولية والتحديات الدولية التى تؤثر على المسار العالمى، مؤكدا أنها فرصة مهمة يتم من خلال التواصل إلى توافقات وتفاهمات تصب فى النهاية بمصلحة دعم العلاقات الثنائية مع الدول وإيجاد رؤية مشتركة ومسار لمواجهة التحديات التى تواجه الدول سواء على مستوى الإقليمى أو الدولى.
وشدد شكرى على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة للتواصل والتعبير عن الرؤية المصرية إزاء القضايا من خلال البيان الذى يلقيه الرئيس، وأن هذا العام مصر تترأس الاتحاد الإفريقى وبالتالى لابد من أن توجد فى هذا الإطار، موضحا أن رئاسة الاتحاد الإفريقى تضع مسئولية على الرئيس بأن يتناول الأولويات الإفريقية.
وعن أهداف مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، تابع: «الشق الاقتصادى كان له أولوية كبيرة، والرئيس على المستوى الوطنى دائما يتحدث عن أهمية الاستثمار فى البنية الأساسية فالطاقة البشرية والتعليم والصحة هى مكونات لها أثر ووقع مباشر على المواطن سواء كان داخليا أو فى إطار العلاقات الإقليمية بين الدول الإفريقية بعضها البعض».
وأشار إلى أن دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ يعد تطورا مهما، وسوف يكون له واقع عندما تكتمل المنظومة الخاصة بتشجيع وتنمية التبادل التجارى بين الدول الإفريقية بعضها البعض؛ وبالتالى خلق مزيد من الاندماج والتكامل فيما بينها، والجهود المستمرة المبذولة لتحقيق الاستقرار فى القارة الإفريقية ونزع فتيل الأزمات والصراعات المسلحة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved