«أطباء بلا حدود» تشكك في شفافية منظمة الصحة العالمية بشأن لقاح الإيبولا في الكونغو

آخر تحديث: الإثنين 23 سبتمبر 2019 - 8:43 م بتوقيت القاهرة

(د ب أ)

دعت منظمة أطباء بلا حدود، إلى قيام لجنة دولية مستقلة بتنظيم لقاحات الإيبولا في الكونغو اليوم الاثنين، قائلة إن منظمة الصحة العالمية لا تتبع الشفافية بالقدر الكافي .

وقالت إيزابيل دفورني، مديرة العمليات بأطباء بلا حدود، "الصحة العالمية تقيد اتاحة اللقاح على أرض الواقع".

وذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من اليوم إن الكونغو تعتزم استعمال لقاح ثان ضد الإيبولا اعتبارًا من منتصف شهر أكتوبر المقبل، في الوقت الذي تواصل فيه هذه الدولة محاربة ما أصبح ثاني أسوأ انتشار للمرض في التاريخ.

وتقول أطباء بلا حدود إن جزءا لا يذكر من السكان يستفيد من اللقاح الحالي لأن منظمة الصحة العالمية تفرض قواعد أهلية صارمة وتقيد عدد الجرعات.

وتعتقد أطباء بلا حدود إن تزايد وتيرة إعطاء اللقاح ضروري ومهم قائلة إن ألفين من أصل 2500 شخص (مقابل النسبة الحالية 500 إلى ألف) يمكن أن يتلقوا اللقاح يوميا في البلاد.

وأصابت الحمى النزفية الفيروسية أكثر من ثلاثة آلاف شخص وقتلت ألفي شخص على الأقل منذ تفشي المرض قبل 13 شهرا في المنطقة المضطربة شرقي الكونغو.

وقالت أطباء بلا حدود إن معدل الوفيات يبلغ 67 بالمئة.

ورغم أن أطباء بلا حدود تقر بجهود منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الكونغولية لتطعيم نحو 225 ألف شخص باللقاح الحالي (ار في اس في-زيبوف)، إلا أنها تقول إن هذا غير كاف لأن موجات تفش الفيروس مستمرة.

إنها ترغب في إنشاء لجنة مستقلة بشكل عاجل لتحسين التنسيق وزيادة الشفافية لبناء الثقة مع الشعب الكونغولي الذي غالبا ما يشك في العاملين الصحيين.

وقالت أطباء بلا حدود لوكالة الأنباء الألمانية: "إن استحداث لقاح ثان يعد نبأ جيدا".

وتم اعطاء اللقاح الحالي، الذي أنتجته شركة ميرك، لأكثر من 223 ألف شخص كانوا معرضين لخطر الإصابة بفيروس إيبولا، من بينهم أولئك الذين كانوا على اتصال بشخص مصاب.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاح الثاني، الذي تصنعه شركة جونسون آند جونسون، سيُقدم إلى "السكان المعرضين للخطر في المناطق التي ليس بها انتقال فعال للإيبولا كأداة إضافية لتوفير الحماية ضد الفيروس".

وقالت السلطات الكونغولية إنها تريد استهداف صغار التجار الكونغوليين الذين يعبرون الحدود إلى رواندا باللقاح الثاني .

وكان وزير الصحة الكونغولي السابق، أولي إيلونجا، قد انتقد في يوليو ما قال إنه ضغط لاستخدام لقاح جديد للإيبولا في محاولة لوقف انتشار الفيروس. وهو الآن قيد التحقيق بتهمة اختلاس أموال الإيبولا.

يشار إلى أن الحد من انتشار الفيروس في شرق الكونغو ثبت أنه أمر صعب بسبب الجماعات المتمردة العديدة الناشطة في المنطقة وارتياب السكان المحليين من العاملين في مجال الصحة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved