الأسوأ في تاريخ أستراليا.. نفوق 380 حوتا على شاطئ جزيرة تسمانيا

آخر تحديث: الأربعاء 23 سبتمبر 2020 - 5:21 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، إنه تم تأكيد نفوق حوالي 380 حوتًا في غرب تسمانيا بعد فترة الظهيرة، بينما كان يقاتل رجال الإنقاذ لمساعدة 30 حوتًا للبقاء على قيد الحياة.

يأتي ذلك بعدما تم رصد أكثر من 450 حوتًا طويل الزعانف على ضفاف رملية وشواطئ داخل ميناء ماكواري، قبل بدئ جهود الإنقاذ صباح يوم الثلاثاء.

وتم إنقاذ حوالي 50 حوتًا وإعادتها إلى المحيط المفتوح، فيما ركز رجال الإنقاذ على 270 حوتًا تقطعت بهم السبل بالقرب من بلدة ستراهان، لكن صباح الأربعاء تم اكتشاف 200 حوت آخر على بعد حوالي 10 كيلومترات في نفس المرفأ عبر طائرة هليكوبتر، وأكد المسئولون في وقت لاحق أنها ماتت.

ومن المحتمل أن تعتبر حادثة النفوق الأكبر على مستوى العالم، لكنها بالتأكيد الأسوأ في تاريخ أستراليا.

وقال نيك ديكا، منسق الإنقاذ في متنزهات تسمانيا والمدير الإقليمي لخدمة الحياة البرية، إنهم يقاتلون لإنقاذ 30 حوتًا متبقيًا، لكن التركيز يتحول الآن إلى استعادة الحيتان الميتة والتخلص منها: "سنحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الحيوانات الحية المتبقية".

وأوضح الدكتور كريس كارليون، عالم الأحياء البرية في برنامج الحفاظ على البيئة البحرية، أن نفوق 200 حوت مؤخرًا جعلت هذا الجرح الحالي هو الأكبر في تاريخ تسمانيا.

وتظهر السجلات أن حوالي 294 حوتًا، دون زعانف طويلة، تقطعت بهم السبل في ستانلي في شمال غرب تسمانيا في عام 1935.

ودخل حوالي 60 من عمال الإنقاذ، بقيادة برنامج الحفاظ على البحار التابع لحكومة تسمانيا، اليوم الثاني من عملية الإنقاذ يوم الأربعاء وركزت على منطقة تسمى فريزر فلاتس.

وانتشل العمال نحو 25 حوتًا من ضفاف رملية، فيما تم إنقاذ 25 آخرين اليوم الأربعاء.

وأضاف ديكا أن المجموعة الجديدة المؤلفة من 200 حوت نافق كانت في خليجين على بعد سبعة كيلومترات إلى عشرة كيلومترات جنوب موقع الإنقاذ الرئيسي.

وتابع: "يبدو أنهم لم يتم اكتشافهم ومن المحتمل أن يكونوا قد دخلوا الميناء في نفس الوقت تقريبًا مثل الآخرين، ويبدو أيضا أن معظمهم نفقوا بسبب الجو"، حيث يبلغ طول المرفأ حوالي 35 كيلومترًا وعرضه حوالي 8 كيلومترات.

وتساءل ديكا قائلًا: "أتساءل لماذا لم يتم رؤيتهم من قبل وأعتقد أنه ذلك بسبب ​​لون الماء الغامق للغاية، وربما تقطعت بهم السبل ثم عادوا إلى الخليج، لكن بسبب الجو لم يتمكنوا من النجاة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved