هل الاستماع إلى الموسيقى خلال العمل مفيد أم ضار؟

آخر تحديث: الأربعاء 23 سبتمبر 2020 - 9:04 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي:

يحب الكثير منا الاستماع إلى الموسيقى خلال العمل، فبالنسبة للبعض، هو سلوك تحفيزي، يساعد على تحسين مستوى تركيزهم، لكن البعض الأخر يعتقدون أن الاستماع إلى الموسيقى بمثابة إلهاء لهم وإعاقة لإنتاجيتهم.

ولكن أثبتت بعض الأبحاث، أنه يمكن أن يكون الاستماع إلى الموسيقى مفيدًا في العمل، اعتمادًا على نوع المهمة التي تقوم بها.

وحاول الباحث سيمون ريتر من جامعة رادباوند، في هولندا، والباحث سام فيرجيسن من جامعة التكنولوجيا في أستراليا، دراسة كيفية تأثير الاستماع إلى أنواع مختلفة من الموسيقى على عملية تفكير الإنسان، مقارنة بالعمل في صمت.

وخلص الباحثون إلى أن الاستماع إلى الموسيقى السعيدة يساعد في تحسين التفكير المتباين لدى المشاركين، والذي يشير بشكل أساسي إلى عملية التفكير الإبداعي، بحسب موقع "لايف ستايل".

إلى ذلك وجدت الدراسة أن الموسيقى ليس لها أي تأثير على التفكير المتقارب للفرد، أي حل المشكلات والفكر المنطقي.

واقترحت دراسة أخرى أجريت في جامعة ميامي أيضًا أن الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى ينهون المهام بسرعة أكبر ويقدمون أفكارًا أفضل من أولئك الذين لم يستمعوا إليها خلال العمل.

ومع ذلك، يقترح الباحثون أن اختيار النوع المناسب من الموسيقى يساعد في تحديد إنتاجية العمل، فعلى سبيل المثال يمكن أن تشتت الأغاني غير المناسبة وذات الكلمات المعقدة أو غير المسموعة ذهن المستمع، لأنه قد يبدأ في التركيز على رسالة الأغاني، وبالمثل إذا كنت تستمع إلى أغنية لأول مرة فمن الواضح أنك ستهتم بها أيضًا بها أثناء العمل، ما قد يؤثر عليه.

وينصح الباحثون باستبدال الموسيقى القاسية وعالية النبرة، بالهادئة (مثل الكلاسيكية) التي لا تحتوي على الكثير من كلمات الأغاني أو تلك التي لها أصوات طبيعية.

مع ذلك تختلف فوائد الاستماع إلى الموسيقى من فرد إلى آخر، وعلى الرغم من كل الأدلة العلمية، فإن الكثير من الناس أكثر إنتاجية أثناء العمل في صمت تام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved