تستخدمها بريطانيا في المراحيض.. قصة كاميرات الصين لمراقبة الإيجور

آخر تحديث: الأربعاء 23 سبتمبر 2020 - 5:18 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الكاميرات الصينية التي وضعتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء تُستخدم في مراحيض المدارس في المملكة المتحدة.

والكاميرات التي صنعتها شركة "Hikvision"، الصينية التي تورطت في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد مسلمي الإيجور، وأدرجتها الحكومة الأمريكية على القائمة السوداء، يجري الآن استخدامها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بداية من مراكز الترفيه في لندن إلى دورات المياه في غرب نورفولك.

وعلى الرغم من أن استخدامها قرع بالفعل أجراس الإنذار في البرلمان البريطاني العام الماضي، إلا أنه تم التوسع في الاستخدام في أعقاب جائحة كورونا، في ظل مزاعم الحكومة الأمريكية بأن كاميرات الشركة قد استخدمت لمراقبة الأيجور والأقليات الأخرى في الصين.

أشار خبراء الصين في الولايات المتحدة أيضًا إلى مخاوف وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن الكاميرات يمكن أن تستخدم من قبل المخابرات الصينية للتجسس أو جمع البيانات من أفراد خارج الصين.

ويتمثل القلق في صحة المزاعم التي تقول إن الصين تتجسس على دول العالم من خلال تصدير تلك الكاميرات.

لكن شركة "Hikvision" نفت هذه المخاوف، وقالت إنه لا يوجد دليل على أن صور المراقبة التي تلتقطها الكاميرات في دول العالم قد تم إرسالها إلى بكين.

وتم نشر كاميرات "Hikvision" دون أي بيان رسمي يثير القلق من قبل الحكومة البريطانية، حيث تظهر السجلات العامة أنها تُستخدم في مدن كنسينغتون وتشيلسي وتشيلمسفورد ومجالس إدارية رسمية، فيما اختلفت الحكومتان البريطانية والأمريكية في ردودهما على المخاوف بشأن المراقبة الصينية وانتهاكات حقوق الإنسان.

وفي غرب نورفولك، تُظهر السجلات العامة أن الكاميرات قد تم تركيبها في دورات المياه في مدرسة سميثدون الثانوية في هونستانتون، حسبما ورد، "لتأمين الصحة والسلامة الشخصية لجميع الطلاب ولمنع التخريب والأضرار".

ذكرت صحيفة الجارديان في فبراير الماضي، أن وزارة الداخلية وافقت على السماح للشركة المصنعة للكاميرات، بحضور معرض تجاري للأمن والشرطة كانت تستضيفه في فارنبورو، هامبشاير.

وجاءت الدعوة بعد أشهر فقط من إعلان الحكومة الأمريكية أن "Hikvision" كانت واحدة من عشرات الشركات الصينية "المتورطة في انتهاكات وانتهاكات حقوق الإنسان" في الصين فيما يتعلق بحملة البلاد من "القمع والاحتجاز التعسفي الجماعي والمراقبة عالية التقنية" في إقليم شينجيانغ.

واعترفت الشركة، أكبر مزود لمعدات المراقبة في العالم، بأن كاميراتها ربما استخدمت في "معسكرات إعادة التثقيف"، وهي معسكرات الاعتقال التي تُستخدم لاحتجاز ما لا يقل عن مليون شخص من الأقليات المسلمة في الصين، بحسب الصحيفة البريطانية.

ولا تزال كاميرات الشركة مستخدمة في الولايات المتحدة، ولكن تم إدراج الشركة في قائمة كيانات وزارة التجارة الأمريكية العام الماضي، والتي تمنع "Hikvision" من شراء قطع غيار ومكونات من الشركات الأمريكية دون ترخيص خاص، كما أدرج البنتاغون الشركة في قائمة الجماعات التي يملكها أو يسيطر عليها الجيش الصيني، فيما نفت الشركة ذلك.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved